"يوم توعية" مع القوات المسلحة اللبنانية للتغلب على مخاطر الألغام

previous next
5 مارس 2020

"يوم توعية" مع القوات المسلحة اللبنانية للتغلب على مخاطر الألغام

نظم جنود حفظ السلام الفرنسيون في اليونيفيل يوماً للتوعية مع الشريك الاستراتيجي لبعثة الأمم المتحدة، القوات المسلحة اللبنانية، حول الأخطار التي تشكلها الألغام والذخائر العنقودية والذخائر غير المنفجرة.

الحدث، الذي جرى تنظيمه في 20 شباط، تضمن جلسات نظرية وعملية. كما عرض خبراء نزع ألغام فرنسيون من قوة الاحتياط التابعة للقائد العام لليونيفيل معدات وأدوات الكشف عن الألغام التي يستخدمونها خلال مهماتهم.

وقد اختبر المشاركون المسبار غير المغناطيسي مع الرقيب لوك، وهو قائد وحدة في قسم الهندسة العسكرية التابع لقوة الاحتياط.

تحدث الرقيب لوك عن هذا الحدث، فقال: "المسبار الذي نستخدمه حساس للغاية ويمكننا من الكشف عن وجود الألغام. بناءً على تجربة عنصر نزع الألغام ومهاراته، يصبح من الممكن تمييز نوع الجسم الذي تم فحصه، على سبيل المثال إذا كان سطحاً أملساً أو مدبباً، أو إذا كان مرناً أو صلباً. وهذا يتطلب الكثير من التركيز من العنصر لاستكشاف الأرض بدقة".

في ورشة عمل أخرى، سلّط الرقيب رومان الضوء على الأساسيات التي يجب على كل جندي إتقانها عند اكتشاف لغم في منطقة عمله. وعن ذلك قال: "في حال تمّ اكتشاف لغم، فإننا نعتبر أن المنطقة بأكملها ملوثة. عند ذلك نطبّق تقنية "ميدان التحوّل" التي تسمح للجنود بمغادرة منطقة الخطر بأمان".

يعود التعاون بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية حول نزع الألغام إلى عام 2006. في أعقاب حرب الصيف في ذلك العام وحتى عام 2010، قام عناصر نزع الألغام في اليونيفيل بإزالة الألغام لأغراض إنسانية من أجل حماية المدنيين وتسهيل الوصول الآمن إلى المساكن والأراضي الزراعية. وبسبب المتطلبات العملياتية لولايتها، تم تعليق هذه الأنشطة في عام 2010.

ولكن بعد عقد من الزمن، وقّعت اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية مذكرة تفاهم في 30 كانون الثاني 2020 تسمح للقوتين بتعزيز التعاون في مجال إزالة الألغام لأغراض إنسانية داخل منطقة عمليات بعثة الأمم المتحدة.

تحدد مذكرة التفاهم إطاراً للتعاون فيما خصّ المساعدة التي ستقدمها اليونيفيل لعمليات إزالة الألغام لأغراض إنسانية التي يقوم بها المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام.

وعلى الرغم من التقدم الذي تحقق، لا تزال مساحات كبيرة من الأراضي في جنوب لبنان ملوثة بالألغام الأرضية. تجدر الإشارة الى أن جنود حفظ السلام الفرنسيون في اليونيفيل يقومون بدوريات يومية بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، ويمكن أن يجدوا أحياناً بعض مخلفات الحرب (ألغام ومتفجرات). وبالتالي، تظل زيادة الوعي حول المخاطر والإجراءات المطبقة في حالة الخطر ضرورية للحفاظ على سلامة الجنود.