جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل يؤدون واجباتهم في أي مكان وخلال أي طقس

previous next
21 فبراير 2020

جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل يؤدون واجباتهم في أي مكان وخلال أي طقس

في إطار تنفيذها لمهامها الأساسية في الحفاظ على السلام والاستقرار في جنوب لبنان بموجب قرار مجلس الامن الدولي ١٧٠١، تقوم اليونيفيل، بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، بدوريات مؤللة وراجلة في منطقة عملياتها بين نهر الليطاني والخط الأزرق، من دون ان يثنيها عن ذلك أي عامل ناجم عن وعورة التضاريس او قساوة الطقس.

بالنسبة للنقيب ريشابه كومار ناشين من الكتيبة الهندية التابعة لليونيفيل، فإن هذه الدوريات مهمة للغاية لتنفيذ ولاية البعثة على الأرض.

وعن ذلك قال النقيب ناشين: "في الأساس، نقوم بدوريات مختلفة، مثل الدوريات المؤللة والراجلة والجولات في الأسواق التي نتفاعل خلالها مع المجتمع المحلي".

وأضاف: "الهدف الرئيسي من هذه الدوريات هو ضمان أن يسود السلام في المنطقة وبالتالي عدم وقوع أي حوادث. لكن، إذا حدث شيء ما، فيجب أن يتم رصده ومراقبته والإبلاغ عنه إلى القيادة".

يذكر أن هذه الأنشطة على الأرض تساعد في الحفاظ على الهدوء والاستقرار بشكل عام على طول الخط الأزرق وداخل منطقة عمليات البعثة التي تبلغ مساحتها ١٠٦٠ كيلومتراً مربعاً.

وتابع: "لا تشكل التضاريس والظروف الجوية مشكلة بالنسبة لنا لأننا مجهزون بشكل مناسب، ولذلك لا يشكل هذا الأمر مصدر قلق. تتعلق هواجسنا الرئيسية بالتواصل، ولكن لتجنب أي سوء تواصل أو سوء تفسير لدينا مترجمون يقدمون لنا المساعدة في كل الأوقات".

في منطقة شبعا، عادةّ ما تتضمن هذه الأنشطة المنسقة فتح الطرق والمسالك لسكان المنطقة.

جندي حفظ سلام هندي آخر هو النقيب ديباك كومار تحدث أيضاً عن عمل حفظة السلام التابعين لليونيفيل في منطقة العمليات، وخاصة بالقرب من شبعا، حيث قال: "من المهم مراقبة أنشطة الرعاة الذين يرعون قطعانهم بالقرب من الخط الأزرق من أجل تجنب أي انتهاكات، وبالتالي الحفاظ على الهدوء على الخط الأزرق".

وأضاف: "يبقى الاستقرار والسلام هدفنا الرئيسي، والتعرّف جيداً على منطقة شبعا والمناطق القريبة منها يجب أن يؤخذ في الاعتبار".

غير ان الدوريات العسكرية ليست كل ما تقوم به اليونيفيل، خاصة في تلك المنطقة الوعرة المسالك والتي تقفل عادة طرقاتها في فصل الشتاء بسبب تراكم الثلوج، وفي مثل هذه الحال تقوم اليونيفيل باستخدام الياتها الثقيلة لفتح الطرقات وتقديم المساعدة لأهالي المنطقة، وايصال المؤن إليهم، ناهيك عن تقديم يد العون للرعاة وماشيتهم التي تعد بآلاف رؤوس الأغنام والماعز والبقر. ويشرف أطباء بيطريون في الكتيبتين الهندية والاسبانية المتمركزتين في تلك المنطقة على الرعاية الصحية للماشية وتقديم اللقاحات والأدوية الضرورية.