حفظة السلام الهنود يدعمون المزارعين المحليين في مكافحة مرض الحمى القلاعية

previous next
29 يوليو 2025

حفظة السلام الهنود يدعمون المزارعين المحليين في مكافحة مرض الحمى القلاعية

أطلق حفظة السلام الهنود التابعون لليونيفيل حملةً استمرت شهراً الأسبوع الماضي، بهدف تطعيم 25,000 رأس ماشية ضدّ مرض الحمى القلاعية ضمن نطاق المنطقة الواقعة تحت مسؤوليتهم في جنوبي شرق لبنان.

في يوم إطلاق الحملة، 28 تموز، قام الفريق البيطري الهندي بتطعيم أكثر من 3,300 رأس ماشية في بلدة شبعا. كما وزّع حفظة السلام الأدوية الأساسية وكتيبات إرشادية على مربّي الماشية لمساعدتهم على معالجة الأمراض الشائعة وتعزيز صحّة الماشية بشكل عام.

جرى تنظيم هذه الحملة في وقتها المناسب، إذ استبقت موسم تفشّي مرض الحمى القلاعية الذي يمتد من تشرين الأول إلى نيسان، وتهدف إلى توفير حماية وقائية للحيوانات ذات الظلف المشقوق، مثل الأبقار والماعز والأغنام.

كما تأتي في أعقاب مبادرة مماثلة نُفذت في وقت سابق من هذا العام، في شهري شباط وآذار، وهدفت إلى دعم سبل عيش الرعاة في المنطقة وتيسير أمورهم اقتصادياً.

المقدم سودهير كارنال شارما، الطبيب البيطري الهندي، لفت الى ان الحملة لا تقتصر على اللقاحات فحسب، بل تهدف أيضاً إلى دعم سبل العيش. وأضاف: "لا يزال مرض الحمى القلاعية أحد أكثر الأمراض الحيوانية ضرراً بالاقتصادات الريفية، ولذلك نوفّر للرعاة راحة البال والاستقرار المالي".

يذكر ان الحملة الجارية ستغطي جميع القرى الخمس عشرة، التي تمتد على مساحة حوالي 100 كيلومتر مربع، ضمن منطقة مسؤولية الكتيبة الهندية. وتعتزم الكتيبة توسيع نطاق الحملة لتشمل المناطق المجاورة لاحقاً.

وفي سياق منفصل، استضاف حفظة السلام الهنود في 17 تموز 105 تلاميذ في قاعدتهم الرئيسية في إبل السقي. وهدفت الفعالية، التي حملت عنوان "يوم في موقع للأمم المتحدة"، إلى إلهام الشباب الصغار ورسم البسمة على وجوههم، حيث استمتعوا بعروض فرق المزامير الهندية، وعروض الكلاب العسكرية، والأغاني والرقصات الهندية التقليدية. وبالتعاون مع منظمة غير حكومية، نظّم حفظة السلام جلسة للتوعية من مخاطر الذخائر غير المنفجرة، وهي مبادرة مهمة، إذ لا تزال مناطق عديدة في جنوب لبنان ملوّثة بالذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة بعد النزاع الأخير.

يقوم جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل بانتظام بمبادرات دعم مجتمعي إلى جانب مهامهم العملياتية الأساسية، بما في ذلك المراقبة والإبلاغ على مدار الساعة على طول الخط الأزرق.