معرض ميلادي بدعم من اليونيفيل يُدخل الفرح إلى قلوب نحو 3000 شخص قرب الخط الأزرق
في إطار مساعيها لإعادة الأمل إلى المجتمعات المتضررة من النزاع الأخير، نظّمت قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل، الأسبوع الماضي، معرضاً بمناسبة عيد الميلاد في بلدة قرب الخط الأزرق، بمشاركة مئات الأطفال وكبار السن من المناطق المتأثرة.
وجاء تنظيم المعرض ثمرة تعاون بين قوات اليونيفيل الفرنسية والفنلندية والأيرلندية والسلطات المحلية، تحت عنوان عيد الميلاد على الخط الأزرق، وذلك في مدرسة القديس يوسف في بلدة عين إبل يومي 15 و16 كانون الأول/ ديسمبر.
وهدف الحدث إلى إدخال الفرح إلى قلوب المجتمعات المحيطة ببنت جبيل، التي تكبّدت أضراراً جسيمة جرّاء الحرب. وقد استقطب المعرض، الذي ارتكز على القيم الإنسانية لعيد الميلاد، نحو 3000 شخص، من بينهم أطفال وذووهم وكبار السن من أبناء المجتمع المحلي.
كما شارك في الفعالية جنود حفظ سلام تابعون لليونيفيل ورؤساء البلديات المجاورة، في مشهد عكس متانة الروابط بين قوات حفظ السلام وسكان المنطقة.
وتنوّعت الأنشطة بين مباريات كرة السلة وكرة القدم وهوكي الصالات، وشدّ الحبل وسباق الأكياس، إلى جانب أكشاك طعام، وعروض أفلام، وزيارة سيارة إطفاء، ورسم الوجوه، وقلعة هوائية.
العقيد لويس غيليم لارشيه، قائد قوة الاحتياط التابعة للقائد العام لليونيفيل والتي اضطلعت بدور محوري في تنظيم الفعالية، قال إن مثل هذه الأنشطة تُسهم في إدخال البهجة إلى قلوب الأطفال والعائلات الذين هم بأمسّ الحاجة إليها.
وأضاف: "تحمل هذه الفعاليات رسالة مهمة مفادها أنه حيثما تنتشر اليونيفيل وتستخدم مواردها، يمكن للناس الحضور بأمان والاستمتاع بلحظات من الراحة".
وبعيداً عن أجواء الاحتفال، أكدت المبادرة رسالة أعمق تمثّلت في تجديد التزام اليونيفيل بالسلام والأمن، ودعمها المستمر لجهود سكان الجنوب من أجل العيش في بيئة آمنة وطبيعية.
إلى ذلك، تعاونت قيادة القطاع الغربي لليونيفيل الأسبوع الماضي مع بلدية صور في تنظيم عرض مسرحي خاص لأطفال مدرسة صور الرسمية. وقد غمرت الفرحة الأطفال وهم يتفاعلون مع جنود حفظ السلام مستمتعين بالأجواء الاحتفالية. وانضم قائد الكتيبة الإيطالية في اليونيفيل، العقيد دافيدي ماريني، ورئيس اتحاد بلديات صور، حسن دبوق، إلى الاحتفال لمشاركة الأطفال هذه اللحظات السعيدة.
المقدم مونيكا ماتوشتشاك، من قيادة القطاع الغربي لليونيفيل، قالت إن أنشطة كهذه تتجاوز مجرد الترفيه، لا سيما بالنسبة للأطفال الذين مرّوا بظروف صعبة.
وأضافت المقدم ماتوشتشاك: "يواجه الأطفال في صور وفي جميع أنحاء جنوب لبنان ضغوطاً نفسية كبيرة، وخوفاً، واضطرابات في حياتهم اليومية. لذلك، نعتقد في قيادة القطاع الغربي لليونيفيل بأن جمعهم معاً في أنشطة تعليمية وترفيهية يمنحهم شعوراً بفرح الطفولة الطبيعي والانتماء إلى المجتمع".
UN
حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة



