حفظة السلام يدعمون المرأة في القوات المسلحة اللبنانية والمجتمعات المحليّة

previous next
28 يوليو 2025

حفظة السلام يدعمون المرأة في القوات المسلحة اللبنانية والمجتمعات المحليّة

تعاون حفظة السلام في اليونيفيل هذا الأسبوع مع المؤسسات الأمنية اللبنانية والقيادات النسائية المحليّة من جنوب لبنان في ثلاث فعاليّات منفصلة تهدف إلى تعزيز دور المرأة في المؤسسات الأمنية وفي البيئات المجتمعية لفترة ما بعد النزاع.

بناءً على طلب من القوات المسلحة اللبنانية، نظّمت اليونيفيل تدريباً لمدة يومين حول تعميم مراعاة منظور النوع الاجتماعي في العمليات العسكرية لأفرادها المنتشرين في جنوب لبنان (22-23 تموز/ يوليو). انضم تسعة عشر ضابطاً وجندياً من القوات المسلحة اللبنانية إلى التدريب الذي نظّمته وحدة النوع الاجتماعي في اليونيفيل بمشاركة جهات التنسيق العسكرية في اليونيفيل. وكان هذا التدريب الثاني من نوعه خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

يُعد هذا النشاط - الذي يُحيي في جانب منه الذكرى الخامسة والعشرين لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 التاريخي بشأن المرأة والسلام والأمن - جزءاً من سلسلة مبادرات مشتركة بين قسم النوع الاجتماعي في القوات المسلحة اللبنانية ووحدة استشارات النوع الاجتماعي في اليونيفيل.

في كلمته التي افتتح فيها التدريب، سلّط رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام، اللواء ديوداتو أبانيارا، الضوء على أهمية إدماج منظور النوع الاجتماعي في العمليات العسكرية "على جميع مستويات العمليات". كما أكّد على التزام بعثة الأمم المتحدة الكامل بأجندة المرأة والسلام والأمن.

السيدة رباب الصدر، رئيسة مؤسسات الإمام الصدر، وهي الجهة المشاركة في تنظيم التدريب، قالت إن هذه الأنشطة المشتركة تجلب "البهجة والطاقة الإيجابية" لطلاب وموظفي المؤسسة، وكذلك للضباط والجنود العاملين في كل من اليونيفيل والجيش اللبناني.

وأضافت: "يتمحور هذا النشاط حول دور المرأة في بناء شبكة حماية للنساء والأطفال وجميع الأفراد المعرّضين للخطر في أوقات الأزمات والحروب".

وفي سياق منفصل، نظمت اليونيفيل، في 24 تموز/ يوليو، ورشة عمل مع ضباط من الجهازين الأمنيين الرئيسيين في لبنان - قوى الأمن الداخلي والأمن العام - لمناقشة أدوار المرأة في القوى الأمنية. كان من أبرز فعاليات هذا الحدث تبادل الخبرات مع ممثلين عن الحرس المدني الإسباني، وذلك برعاية الكتيبة الإسبانية في اليونيفيل، ومكتب الشؤون المدنية ووحدة النوع الاجتماعي في اليونيفيل.

ناقش المشاركون مواضيع شملت مساهمات المرأة في فعالية عمليات الشرطة، ودورها في تعزيز المشاركة المجتمعية، وتأثيرها على التحوّل المؤسسي في بيئات أمنية متعددة الثقافات.

أما الحدث الثالث، الذي استُضيف في القاعدة الرئيسية لقوات حفظ السلام من جمهورية كوريا في 26 تموز/ يوليو، فقد جمع حفظة سلام من اليونيفيل وقيادات نسائية محلية لمناقشة دور المرأة في حالات النزاع وما بعد النزاع. كما شهد الحدث مشاركة معالجين نفسيين لبنانيين، بدعم من أطباء نفسيين تابعين لليونيفيل من مقر البعثة في القطاع الغربي، في خمس محطات، شاركت فيها نساء محليات تأثرن بالنزاع الأخير، وشاركت حوالي 150 امرأة من المجتمعات المحلية في هذا الحدث.

في كلمته أمام الحضور، قال رئيس بعثة اليونيفيل اللواء أبانيارا ان "هذا اليوم ليس مجرد احتفال بحضوركن، بل هو اعتراف بدوركن الأساسي في السلام والتعافي والتماسك الاجتماعي".

تلعب المرأة دوراً حيوياً في منع النزاعات، ومساعدة المجتمعات على التعافي، وبناء السلام. وستواصل اليونيفيل دعم مشاركة المرأة في القوى الأمنية اللبنانية وعلى جميع المستويات في مجتمعاتها المحلية، كعامل حاسم في استقرار البلاد على المدى الطويل.