نساء يعملن من أجل السلام - قصة الكتيبة الغانية

8 يناير 2019

نساء يعملن من أجل السلام - قصة الكتيبة الغانية

بقلم تيلاك بوخاريل

تلعب المرأة دوراً أساسياً في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام. من خلال قيامهن بالدوريات إلى تقديمهن المساعدة الطبية وتفاعلهن مع المجتمعات المحلية، فإن جنديات حفظ السلام التابعات للأمم المتحدة لا يعملن على تعزيز السلام فحسب، بل إنهن يمثلن أيضاً نماذج يحتذى بها.

ولهذا السبب تركز الأمم المتحدة على زيادة عدد النساء اللواتي يخدمن في عمليات حفظ السلام، وهناك مجال كبير لزيادة أعداد النساء اللواتي يرتدين الزي العسكري.

بين عامي ١٩٥٧ و١٩٨٩، خدمت فقط ٢٠ امرأة عسكرية في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وفي عام ١٩٩٣، شكلت النساء ما نسبته واحد في المائة فقط من الأفراد العسكريين المنتشرين في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جميع أنحاء العالم.

وبعد واحد وعشرين سنة، أي في عام ٢٠١٤، شكلت النساء ما نسبته ٣ في المائة من الأفراد العسكريين من بين حوالي ١٢٥٬٠٠٠ جندي حفظ سلام. وقد ارتفع هذا العدد ليتخطى الأربعة في المائة اعتباراً من ٣٠ تشرين الثاني ٢٠١٨.

واليونيفيل واحدة من بعثات حفظ السلام التي يوجد فيها حاليا حوالي ٥ في المائة من النساء من بين عديدها البالغ ١٠٬٣٠٠ جندي حفظ سلام. وهذا يمثل زيادة طفيفة من نحو أربعة في المائة في عام ٢٠١٠. وتبذل البعثة، التي تمّ تفويضها من مجلس الأمن الدولي، جهداً مضاعفاً لزيادة هذه الأعداد.

عند تجديد ولاية اليونيفيل في آب ٢٠١٨، طلب المجلس المؤلف من ١٥ عضوا من الأمين العام والدول المساهمة بقوات عسكرية أن يسعوا إلى زيادة عدد النساء في اليونيفيل، إلى جانب ضمان مشاركة المرأة على نحو أكثر فعالية في جميع جوانب العمليات.

ومن بين الدول البالغ عددها ٤٢ التي تساهم بقوات عسكرية حالياً في اليونيفيل، فإن جمهورية غانا تتصدر القائمة من حيث ضمها العدد الأكبر من النساء العاملات في مجال حفظ السلام، إذ يوجد فيها ١٠٥ جنديات. وهذا العدد يمثل حوالي ١٢ في المائة من اجمالي عديد الكتيبة الغانية التابعة لليونيفيل.

هذه القصة المصوّرة ستعرفكم على ما تفعله جنديات حفظ السلام الغانيات أثناء خدمة السلام في جنوب لبنان.

Ghanaian women peacekeepers carry out foot patrol along the 23-km stretch of the Blue Line, which is essential to maintain the existing calm in the area.

جنديات حفظ سلام غانيات ينفذن دورية راجلة على جزء من الخط الأزرق طوله 23 كيلومتراً، وهو أمر ضروري للحفاظ على الهدوء القائم في المنطقة.

They also patrol on vehicles together with their male colleagues.

كما انهن ينفذن دوريات مؤللة مع زملائهن الرجال.

Corporal Yirenkyi Stella, a military police officer, says: “It is very important to ensure that vehicles entering and leaving the camp are well checked to ensure the safety and security of personnel. For me it is unique that the security and wellbeing of my fellow colleagues, both men and women largely depends on how well I conduct my duty. I am therefore playing my part in maintaining peace and security in Lebanon.”

العريف ييرينكي ستيلا، وهي ضابط في الشرطة العسكرية، تقول: "من المهم للغاية التأكد من أن المركبات التي تدخل وتخرج من المخيم تخضع لفحص جيد لضمان سلامة وأمن الأفراد. بالنسبة لي، من الواضح أن أمن وراحة زملائي من الرجال والنساء تعتمد إلى حدّ كبير على مدى أدائي لواجباتي. لذلك فأنا أؤدي دوري في الحفاظ على السلام والأمن في لبنان".

Women peacekeepers from Ghana take part in ceremonial activities and medal parades alongside their male colleagues.

جنديات حفظ سلام من غانا يشاركن في الأنشطة الاحتفالية ومراسم منح الميداليات جنبا إلى جنب مع زملائهن الرجال.

One of the key tasks of Ghanaian peacekeepers is to conduct day and night patrols. These female peacekeepers receive a briefing from their platoon commander before embarking on a patrol.

إحدى المهام الرئيسية لحفظة السلام الغانيين تتمثل في القيام بدوريات ليلية ونهارية. وهنا تطّلع جنديات حفظ السلام على الوضع من قائد فصيلتهن قبل الانطلاق في دورية.

The current Ghanaian Battalion has three female gunners, who operate the machine gun on board the Armored Personnel Carrier and also act as the eyes and ears of the commander in the field.

تضم الكتيبة الغانية حالياً ثلاث نساء متخصصات في الأسلحة الرشاشة، وهن يقفن خلف المدفع الرشاش على متن ناقلات الجند المدرعة، وهن بمثابة عيني وأذني القائد في الميدان.

Captain Odei-Kissi Henrietta, a dentist who has served in the Ghanaian Army for 14-years, says: “My passion is to help people. There are several people who are not able to afford dental care. It is therefore an honour to serve the local people through the use of my skills.”

النقيب أودي كيسي هنرييتا، وهي طبيبة أسنان تخدم في الجيش الغاني منذ 14 عاماً، تقول: "شغفي هو مساعدة الناس. هناك العديد من الأشخاص غير القادرين على تحمل تكاليف العناية بالأسنان. لذا أشعر بالفحر لخدمة سكان المنطقة من خلال عملي".

Lieutenant Lucy Doliba and her team distribute food supplies at a children's festival in Tibnin.

الملازم لوسي دوليبا وفريقها يوزعون المواد الغذائية في مهرجان للأطفال في تبنين.

Sergeant Kpeem Cynthia leads an aerobics session with children of a special needs school at Ayta ash Sha’ab. She says: “It is such a privilege to bring joy and smiles to the faces of these children.”

الرقيب كبيم سينثيا تشارك في حلقة "أيروبيك" مع أطفال من مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة في عيتا الشعب. تقول: "إنه لشرف كبير أن تشارك قي رسم البهجة والابتسامة على وجوه هؤلاء الأطفال".

Lieutenant Tracy Telfer recently had the honour of being the first woman to carry the flag of Ghana at a special ceremony.

 

الملازم تريسي تيلفر كانت أول امرأة تحظى بشرف حمل علم غانا في احتفال خاص أقيم مؤخراً.

 

 

 

 

 

صور: المؤهل دانكواش إسحق والمؤهل ساني باوا.
تم توفير التعليقات على الصور من قبل الكابتن إليزابيث ف. ساليفو من الكتيبة الغانية.