نساء يعملن من أجل السلام - قصة الكتيبة الغانية
بقلم تيلاك بوخاريل
تلعب المرأة دوراً أساسياً في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام. من خلال قيامهن بالدوريات إلى تقديمهن المساعدة الطبية وتفاعلهن مع المجتمعات المحلية، فإن جنديات حفظ السلام التابعات للأمم المتحدة لا يعملن على تعزيز السلام فحسب، بل إنهن يمثلن أيضاً نماذج يحتذى بها.
ولهذا السبب تركز الأمم المتحدة على زيادة عدد النساء اللواتي يخدمن في عمليات حفظ السلام، وهناك مجال كبير لزيادة أعداد النساء اللواتي يرتدين الزي العسكري.
بين عامي ١٩٥٧ و١٩٨٩، خدمت فقط ٢٠ امرأة عسكرية في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وفي عام ١٩٩٣، شكلت النساء ما نسبته واحد في المائة فقط من الأفراد العسكريين المنتشرين في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جميع أنحاء العالم.
وبعد واحد وعشرين سنة، أي في عام ٢٠١٤، شكلت النساء ما نسبته ٣ في المائة من الأفراد العسكريين من بين حوالي ١٢٥٬٠٠٠ جندي حفظ سلام. وقد ارتفع هذا العدد ليتخطى الأربعة في المائة اعتباراً من ٣٠ تشرين الثاني ٢٠١٨.
واليونيفيل واحدة من بعثات حفظ السلام التي يوجد فيها حاليا حوالي ٥ في المائة من النساء من بين عديدها البالغ ١٠٬٣٠٠ جندي حفظ سلام. وهذا يمثل زيادة طفيفة من نحو أربعة في المائة في عام ٢٠١٠. وتبذل البعثة، التي تمّ تفويضها من مجلس الأمن الدولي، جهداً مضاعفاً لزيادة هذه الأعداد.
عند تجديد ولاية اليونيفيل في آب ٢٠١٨، طلب المجلس المؤلف من ١٥ عضوا من الأمين العام والدول المساهمة بقوات عسكرية أن يسعوا إلى زيادة عدد النساء في اليونيفيل، إلى جانب ضمان مشاركة المرأة على نحو أكثر فعالية في جميع جوانب العمليات.
ومن بين الدول البالغ عددها ٤٢ التي تساهم بقوات عسكرية حالياً في اليونيفيل، فإن جمهورية غانا تتصدر القائمة من حيث ضمها العدد الأكبر من النساء العاملات في مجال حفظ السلام، إذ يوجد فيها ١٠٥ جنديات. وهذا العدد يمثل حوالي ١٢ في المائة من اجمالي عديد الكتيبة الغانية التابعة لليونيفيل.
هذه القصة المصوّرة ستعرفكم على ما تفعله جنديات حفظ السلام الغانيات أثناء خدمة السلام في جنوب لبنان.
جنديات حفظ سلام غانيات ينفذن دورية راجلة على جزء من الخط الأزرق طوله 23 كيلومتراً، وهو أمر ضروري للحفاظ على الهدوء القائم في المنطقة.
كما انهن ينفذن دوريات مؤللة مع زملائهن الرجال.
العريف ييرينكي ستيلا، وهي ضابط في الشرطة العسكرية، تقول: "من المهم للغاية التأكد من أن المركبات التي تدخل وتخرج من المخيم تخضع لفحص جيد لضمان سلامة وأمن الأفراد. بالنسبة لي، من الواضح أن أمن وراحة زملائي من الرجال والنساء تعتمد إلى حدّ كبير على مدى أدائي لواجباتي. لذلك فأنا أؤدي دوري في الحفاظ على السلام والأمن في لبنان".
جنديات حفظ سلام من غانا يشاركن في الأنشطة الاحتفالية ومراسم منح الميداليات جنبا إلى جنب مع زملائهن الرجال.
إحدى المهام الرئيسية لحفظة السلام الغانيين تتمثل في القيام بدوريات ليلية ونهارية. وهنا تطّلع جنديات حفظ السلام على الوضع من قائد فصيلتهن قبل الانطلاق في دورية.
تضم الكتيبة الغانية حالياً ثلاث نساء متخصصات في الأسلحة الرشاشة، وهن يقفن خلف المدفع الرشاش على متن ناقلات الجند المدرعة، وهن بمثابة عيني وأذني القائد في الميدان.
النقيب أودي كيسي هنرييتا، وهي طبيبة أسنان تخدم في الجيش الغاني منذ 14 عاماً، تقول: "شغفي هو مساعدة الناس. هناك العديد من الأشخاص غير القادرين على تحمل تكاليف العناية بالأسنان. لذا أشعر بالفحر لخدمة سكان المنطقة من خلال عملي".
الملازم لوسي دوليبا وفريقها يوزعون المواد الغذائية في مهرجان للأطفال في تبنين.
الرقيب كبيم سينثيا تشارك في حلقة "أيروبيك" مع أطفال من مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة في عيتا الشعب. تقول: "إنه لشرف كبير أن تشارك قي رسم البهجة والابتسامة على وجوه هؤلاء الأطفال".
الملازم تريسي تيلفر كانت أول امرأة تحظى بشرف حمل علم غانا في احتفال خاص أقيم مؤخراً.
صور: المؤهل دانكواش إسحق والمؤهل ساني باوا.
تم توفير التعليقات على الصور من قبل الكابتن إليزابيث ف. ساليفو من الكتيبة الغانية.