اليونيفيل تعتني بمن تُركوا بلا دعم طبي في جنوب لبنان

previous next
6 أغسطس 2024

اليونيفيل تعتني بمن تُركوا بلا دعم طبي في جنوب لبنان

منذ بدء تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق قبل 10 أشهر، توجّه ما يقرب من 100 ألف شخص يعيشون بالقرب من الخط الذي يبلغ طوله 120 كيلومتراً إلى مناطق أكثر أماناً باتجاه الشمال. أما أولئك الذين بقوا لأسباب مختلفة، فقد تركوا مع شبكة حماية محدودة، بما في ذلك الرعاية الطبية.

مستشفيات اليونيفيل الخمسة عشر المنتشرة في جميع أنحاء جنوب لبنان أبقت أبوابها مفتوحة للبنانيين الذين يحتاجون إلى الدعم الطبي وطب الأسنان. وتُظهر سجلات اليونيفيل أن 4766 مريضاًلبنانياً زاروا مستشفيات اليونيفيل منذ أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.

بالإضافة إلى ذلك، نظّمت بعض وحدات اليونيفيل - مثل تلك القادمة من الهند وإيطاليا والصين وغانا وماليزيا وجمهورية كوريا ونيبال - معسكرات طبية وطب أسنان مجانية في المجتمعات المحلية. كما أقام الأطباء الهنود والكوريون العديد من المعسكرات الافتراضية لأولئك الموجودين في مناطق بعيدة يصعب الوصول إليها، بالإضافة إلى تنظيم حملات طب بيطري.

ومع تصاعد العنف عبر الخط الأزرق وتوجّه عدد متزايد من السكان إلى برّ الأمان، مع قلة أو انعدام الدعم الطبي، يقول المقدم الطبيب أنوج فاشيشت، إن الدول المساهمة بقوات في البعثة كانت سخية في علاج المرضى اللبنانيين وتوزيع الأدوية.

ويتابع: "بالنسبة لمستشفيات اليونيفيل، فإن كل من يأتي إلى هنا نعالجه. نعالجهم بالدواء المتوفر لدينا، وبأي مساعدة يمكننا تقديمها لهم".

بالإضافة إلى تقديم العلاج والأدوية مجاناً، يقول الدكتور فاشيشت، إن بعض وحدات اليونيفيل تقدم أيضاً دورات تدريبية، بما في ذلك الإسعافات الأولية الأساسية وصحة الأم والطفل، وغيرها.

وفقًا للدكتور فاشيشت والدكتور راكشيا جوراجين من الوحدة النيبالية، فإن المشاكل الصحية والأمراض الرئيسية لمن يطلبون المساعدة الطبية تتمحور حول التهاب المفاصل وآلام الظهر ومشاكل الجهاز التنفسي وضغط الدم والسكري. ويشكل كبار السن غالبية المستفيدين.

تقدم الكتيبة الهندية التابعة لليونيفيل بانتظام الدعم الطبي سواء في قاعدتها أو في المجتمعات المحلية. وقد تم مؤخراً تنظيم حملة طبية مجانية بالتعاون مع مركز الشؤون الاجتماعية في شبعا، جنوب شرقي لبنان.

يقول المقدم الدكتور أموليا تيجا من الكتيبة الهندية، منذ أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، لم يعد سكان المنطقة قادرين على الذهاب إلى مراكز العلاج المتخصصة.

ويتابع: "لقد أتيحت لنا الفرصة للمجيء إلى هنا، وتمكنا من تنظيم هذه الحملة لتقديم العلاج الممكن لسكان المنطقة".

من جانبه، يؤكد مدير مركز الشؤون الاجتماعية في شبعا، محمد سعادة، أن التعاون بين المركز وحفظةالسلام الهنود التابعين لليونيفيل ليس بالأمر الجديد، ولكنه "مطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى" بسبب الأوقات الصعبة التي تمرّ بها المنطقة.

ويقول: "قدمت لنا الكتيبة الهندية خدمات طبية وإنسانية، بالإضافة إلى الأدوية المجانية. إن الأدوية المجانية التي نتلقاها من اليونيفيل، وخاصة من الكتيبة الهندية، يقوم مركزنا بتوزيعها على أفراد مجتمعنا لمساعدتهم ودعمهم. إن هذا اليوم، مع وجود اليونيفيل هنا، هو يوم مميز جداً بالنسبة لنا". 

 

استمع الى "سلام من الجنوب" - دعم اليونيفيل الطبي للمجتمعات الجنوبية