مكافحة الحرائق والإسعافات الأولية الطارئة

previous next
1 مارس 2023

مكافحة الحرائق والإسعافات الأولية الطارئة

في الأسبوع الماضي، أجرت جمعية الرسالة للدفاع المدني والكتيبة الماليزية التابعة لليونيفيل دورة تدريبية مشتركة على مكافحة الحرائق والإسعافات الأولية في حالات الطوارئ.

وفي هذا الإطار، زار ستة وثلاثون من أعضاء الدفاع المدني من ست بلديات في جنوب لبنان جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل للمشاركة في هذه الدورة التنشيطية الفنية.

قاد جلسة الإسعافات الأولية الطارئة مسؤول الخدمات الطبيةفي الكتيبة الماليزية، الذي قدم نظرة عامة حول تقنيات الإسعافات الأولية الرئيسية. تلا الشرح النظري جلسة عملية ركزت على تقنيات الإنعاش القلبي الرئوي في حالات الطوارئ وتقنيات فرز المرضى المصممة لتعزيز معارف ومهارات أعضاء فريق الدفاع المدني.

وبعد درس نظري حول تقنيات مكافحة الحرائق، تطرق كل من جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل وأعضاء الدفاع المدني الى مواقف واقعية حول مكافحة الحرائق. كان التركيز على الأنواع المختلفة من الحرائق والطفايات التي تلزم كل منها، بالنظر إلى أن الحرائق ليست كلها متشابهة.

على سبيل المثال، الحريق من الفئة "أ" يحدث بسبب المواد القابلة للاحتراق، بما في ذلك الورق والنسيج والخشب والمواد الصلبة الأخرى القابلة للاشتعال. وتحدث حرائق الفئة "ب" بسبب السوائل القابلة للاشتعال، مثل الطلاء وزيت التربنتين والبنزين، بينما تنتج حرائق الفئة "ج" عن غازات مثل غاز الميثان والبيوتان والهيدروجين التي تشتعل فيها النيران. وتعتبر الحرائق التي تسببها المعادن مثل البوتاسيوم أو الألمنيوم أو المغنيسيوم حرائق من الدرجة"د". وفي المطبخ، عندما يشتعل زيت الطهي باللهب، يشار إليه على أنه حريق من الفئة "ه". وهناك أيضاً الحرائق التي تتسبب بها الكهرباء.

ولمكافحة وإطفاء كل هذه الأنواع المختلفة من الحرائق، يجب استخدام طفايات محددة. وهذه الطفايات تحتوي على الرغوة والماء والبودرة الجافة والمواد الكيميائية الرطبة وثاني أكسيد الكربون،ويجب استخدام كل منها بطريقة محددة لتكون فعالة. لن نتطرق الى المزيد من الأمور التقنية هنا، ولكن هذا ما فعله الفريقان، حيث قاما بتطبيق التقنيات المناسبة لإطفاء الحرائق التي تم اشعالها من أجل الجلسة التدريبية بأمان ونجاح.

تجدر الإشارة الى أن هذا النشاط المشترك هو واحد من العديد من مشاريع التدريب وتبادل المعرفة التي تنفذها اليونيفيل على أساس منتظم، وهي تبقي كل من حفظة السلام والمحترفين في المجتمعات المضيفة على أهبة الاستعداد، الى جانب الحفاظ على التدريب والجهوزية للتدخل عند الحاجة.