يمكن أن يكون تذوق زيت الزيتون دقيقاً وجديّاً مثل تذوق النبيذ. اللون والملمس والرائحة واللزوجة والوضوح وعوامل أخرى كثيرة تحدد مستوى جودة زيت الزيتون البكر الممتاز.

من أجل تعلّم التقنيات اللازمة لإنتاج مثل هذا النوع من زيت الزيتون عالي الجودة، شارك أعضاء تعاونيات ومزارعين من مختلف البلديات اللبنانية الجنوبية في دورة مدتها أسبوع ركّزت على تحسين الممارسات الزراعية وزراعة الزيتون.

عن طريق اليونيفيل والكتيبة الإسبانية التابعة لها، استقدم برنامج المزرعة خبراء إسبان من جامعات اكستريمادوا وسرقسطة لتقديم ورش عمل نظرية وعملية على مدى بضعة أيام. وقد ركزت الدورات التدريبية على التقنيات البيئية والمتجددة لإدارة وتحسين نمو أشجار الزيتون والبساتين والعناية بها.

تمت مناقشة وتحليل وفهم خصائص التربة في المنطقة والتسميد المناسب بتفصيل كبير خلال الجلسات النظرية. وفي الجلسات العملية توجه المشاركون إلى بساتين الزيتون المتنوعة، حيث شرح الخبراء الإسبان تقنيات التقليم التقليدية والبيئية. تعد التقنية الصحيحة ومقدار التقليم أمراً بالغ الأهمية للنمو والتهوية اللازمة داخل فروع أشجار الزيتون بحيث يمكن إنتاج ثمار أكثر صحة وأكثر قيمة.

حبوب الزيتون الأقوى والأكثر صحة ينتج عنها بشكل طبيعي زيت زيتون عالي الجودة. ولكن كيف يتم استخراج الزيت هو المفتاح في البحث عن الذوق والجودة المتميزة. تذوق زيت الزيتون يبين الخصائص المختلفة للزيت، والتقنيات العملية تساعد في الحصول على زيت عالي الجودة.

يهدف برنامج المزرعة، الذي بدأ في عام 2018، إلى تقييم الاحتياجات المحلية في الزراعة للمساعدة في تحسين تقنيات الإنتاج في المنطقة ودعم الاقتصاد المحلي. ومن خلال اتفاق بين وزارة الدفاع ووزارة الزراعة في لبنان والجامعات الإسبانية المختلفة، يتم التخطيط لبرامج مماثلة للسنوات القادمة.