مشروع زراعي مموّل من نيبال في بليدا لتخفيف الضغوط الاقتصادية على السكان

صورة: الأمم المتحدة/ باسكوال غوريز

صورة: الأمم المتحدة/ باسكوال غوريز

صورة: الأمم المتحدة/ باسكوال غوريز

صورة: الأمم المتحدة/ باسكوال غوريز

صورة: الأمم المتحدة/ المؤهل راميش كاركي

previous next
14 يناير 2022

مشروع زراعي مموّل من نيبال في بليدا لتخفيف الضغوط الاقتصادية على السكان

سلّم جنود حفظ السلام النيباليون التابعون لليونيفيل مشروعاً زراعياً كبيراً وحديقة عامة هذا الأسبوع إلى السلطات المحلّية في قرية بليدا، الواقعة في جنوب شرقي لبنان. وكان هذا أول مشروع تعاون مدني- عسكري كبير لبلدهم يتم تنفيذه في إطار مهمة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.

المشروع، الذي تم بناؤه في حقل مفتوح بالقرب من جزء من الخط الأزرق، سوف يروي الحقول المجاورة، وسيكون في الوقت نفسه مركزاً للقاءات الاجتماعية، وسيستفيد منه الآلاف من سكان بليدا.

بدأ العمل في المشروع في أيلول 2021، وكان ذلك عندما بدأ جنود حفظ السلام النيباليون التابعون لليونيفيل العمل مع السلطات المحلية لبناء خمس برك لتجميع مياه الأمطار، وثلاث عبارات، وقنوات مرتبطة، وأرصفة، وستة أمكنة للجلوس وحديقة عامة - بطول 500 متراً.

في حفل أقيم في الموقع في 12 كانون الثاني/ يناير، انضم قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل العميد رامون أرمادا فاسكيز إلى رئيس بلدية بليدا حسن حجازي وقائد الكتيبة النيبالية العقيد كمال بانيا في افتتاح البرك والمنتزه الجديد.

من خلال تعزيز البنية الزراعية، من المتوقع أن يساعد هذا المشروع في تخفيف الصعوبات التي تسببت بها جائحة فيروس كورونا والأزمات المتعددة غير المسبوقة في البلاد للمزارعين المحليين.

وفي معرض اشادته بجهود الكتيبة النيبالية في مساعدة المجتمعات المضيفة، لفت العميد فاسكيز الى إن مشروع بليدا الأخير هو "مثال رائع" على التعاون بين اليونيفيل وسكان بليدا.

وقال إن "هذا المشروع هو دليل على الجهود التي تبذلها اليونيفيل في لبنان، من خلال تنفيذ ولايتنا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701، والسعي لتحسين الظروف المعيشية للسكان الذين يعانون حالياً من الأزمة الاقتصادية والمالية. سنكون هنا من أجل الأشخاص الذين يريدون السلام، والذين يريدون الاستقرار، والذين يريدون أن يعيشوا حياة كاملة وسعيدة ومنتجة".

من ناحيته، قال العقيد بانيا إن الننفيذ الناجح للمشروع عزز "العلاقات التكافلية" لقوات حفظ السلام النيبالية مع المجتمع المحلي.

وأضاف: "لقد تمكنت الكتيبة النيبالية من تعزيز العلاقات الوديّة مع سكان بليدا بفضل جهودها الرامية إلى الحفاظ على التنسيق والتعاون الوثيق مع السلطات المحلية والقوات المسلحة اللبنانية".

بدوره، رئيس البلدية حسن حجازي أوضح ان المشروع يساعد المزارعين في المنطقة على زراعة وريّ أراضيهم وجنيّ المحاصيل.

وقال إن "المشروع أسهم في تمتين الصداقة وتعزيز العلاقة بين اليونيفيل وسكان المنطقة، لأن هذه الأنواع من المشاريع ستظهر أن هؤلاء الجنود موجودون هنا لدعم سكان المنطقة،وهذا يعزّز الثقة بين اليونيفيل وأهالي بليدا".

علي غازي، أحد أعضاء بلدية بليدا، قال إن المياه المتدفقة في نهر غسونة يمكن تحويلها الآن للأغراض الزراعية. وأضاف السيد غازي أن العمال في المشروع كانوا من بليدا وكذلك المواد الأولية، وقد خفف ذلك من الضغط الاقتصادي على سكان المنطقة.

تجدر الإشارة الى ان حفظة السلام النيباليون يتواجدون في لبنان منذ عام 1958 وينتشرون في إطار اليونيفيل منذ عام 1978. وقد ساعدت أنشطتهم العملياتية، إلى جانب أنشطتهم الأخرى لدعم السكان المنطقة والمجتمع المحلي - مثل المشروع الأخير - في الحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة عملياتهم الشاسعة، والتي تغطي 96 كيلومتراً مربعاً وتشمل 15 كيلومتراً من الخط الأزرق.

منذ عام 2007، وضعت اليونيفيل والدول المساهمة بقوات عسكرية في البعثة تصوراً وخططاًونفذّت 24 مشروعاً مختلفاً لمساعدة سكان بليدا، وذلك في مجالات الطاقة والمياه والتعليم والشباب والرياضة.