لماذا تشارك النساء في دورات الإسعافات الأولية

previous next
8 أغسطس 2022

لماذا تشارك النساء في دورات الإسعافات الأولية

بينما يقضي الرجال عادةً معظم يومهم بعيداً في العمل في جنوب لبنان، يقع على عاتق النساء مسؤولية رعاية الأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى مسؤولياتهن المعتادة. في حالة وقوع حادث أو حالة طارئة، فإن النساء هن أول من يتواجدن في مكان الحادث. إنهن يصبحن بشكل فعال أول من يتابع الوضع. وبالنظر إلى هذه الحقيقة، لم يكن مفاجئاً أن تقبل سوزان متري، مختارة راشيا الفخار، عرض الكتيبة الإسبانية بتقديم دورة إسعافات أولية للنساء ودون تردد.

شارك حوالي عشر نساء وعدد قليل من الأطفال من البلدة في دورة الإسعافات الأولية التي قدمتها الكتيبة الإسبانية التابعة لليونيفيل، حيث قامت الممرضة الملازم بيلار ليل بيريز وفريقها النسائي بتدريس الجوانب النظرية والعملية لتقنيات الإسعافات الأولية، مثل ما يجب فعله عندما يكون الشخص فاقداً للوعي، ومساعدة الشخص الذي يجد صعوبة في التنفس، وبالطبع كيفية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي. ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من أن النساء أظهرن اهتماماً وتركيزاً كبيرين خلال الدورة، إلا أن الأطفال كانوا متحمسين بنفس القدر لتعلّم أكبر قدر ممكن من حفظة السلام الإسبان.

وتأتي هذه الدورة التي نظمتها الكتيبة الإسبانية كجزء من مبادرة أوسع لليونيفيل، والمقصود هنا فريق التقييم/ التحليل النسائي والدعم. يتألف الفريق من حفظة سلام تابعات لليونيفيل، عسكريات ومدنيات، وهن مدربات لتقديم منظور جنساني عند تفاعل وحدات اليونيفيل مع النساء في المجتمعات المضيفة. ومن خلال استخدام الفريق، تصبح المهمة أسهل في التواصل مع النساء اللبنانيات، مما يؤدي إلى تخفيف الحواجز الثقافية والاجتماعية مع توفير الشعور بالأمن والسهولة من خلال التفاعل مع حفظة السلام الإناث. علاوة على ذلك، فإن هؤلاء النساء والأطفال باتوا يمتلكون الآن بعض المهارات الأساسية التي قد تساعد يوماً ما في إنقاذ الأرواح.