تعزيز دور حفظة السلام النساء في اليونيفيل

جندية حفظ سلام وموظفة في اليونيفيل تستمعان إلى طالبة شابة من عيترون، وهي تشرح عن مخاطر الإقتراب من الخط الأزرق. عيترون 11 تشرين الثاني2017.

نفذت اليونيفيل أول دورية راجلة مؤلفة من إناث فقط مؤلفة من 10 جنديات حفظ سلام من ست دول مساهمة بقوات، في بلدة رميش، جنوب لبنان. 13 كانون الاول 2017.

جندية حفظ سلام في اليونيفيل، المقدم إيلا فان دان هوفل، تعانق مواطنة جنوبية خلال أول دورية راجلة مؤلفة من إناث فقط في بلدة رميش، جنوب لبنان. 13 كانون الاول 2017.

دورية لقوة حفظ سلام إسبانية تابعة لليونيفيل فى جنوب لبنان بالقرب من حلتا، رغم الطقس البارد. 17 كانون الثاني  2018.

رئيس عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة ، السيد جان بيير لاكروا، بسير بإتجاه النصب التذكاري، متحدثاً مع مجموعة من جنديات حفظ سلام في مقر اليونيفيل في الناقورة، جنوب لبنان.  27 شباط 2018.

جندية حفظ سلام سلفادورية من اليونيفيل تشارك في جولة في بلدة سوق الخان، جنوب شرقي لبنان. 20 شباط 2018

جنديات حفظ سلام فرنسيات من قوة الاحتياط التابعة للقائد العام لليونيفيل محترفات في مجال عملهن في صورة جماعية. 8 أذار 2018

previous next
8 مارس 2018

تعزيز دور حفظة السلام النساء في اليونيفيل

"ستواصل اليونيفيل القيام بكل ما في وسعها لإعادة تأكيد الدور الهام للمرأة في منع نشوب النزاعات وحلّها، وكذلك في بناء السلام وفي حفظ السلام" - رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري.

مع زيادة الضغط على تعميم مراعاة النوع الاجتماعي في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، اضطلعت اليونيفيل على مدى السنوات الماضية – ونتيجة حدوث زيادة طفيفة في عدد النساء العاملات في حفظ السلام - بعدد من الأنشطة داخل منطقة عمليات البعثة أدمجت فيها النوع الاجتماعي عند أداء المهام المنوطة بها.

حتى تاريخ ٢٨ شباط ٢٠١٨، بلغ عدد النساء العاملات في حفظ السلام في اليونيفيل ٤٩٤ امرأة، أي ما نسبته ٤٬٧ في المائة من جنود حفظ السلام البالغ عددهم الاجمالي نحو ١٠٬٥٠٠ جندياً. وشكلت النساء العاملات في حفظ السلام في البعثة ٣٬٦٦ في المائة قبل عامين، و ٣٬٥٦ في المائة قبل خمس سنوات. ومن بين الدول المساهمة بقوات عسكرية في اليونيفيل والبالغ عددها ٤١ دولة، فإن غانا لديها العدد الأكبر من النساء العسكريات (١٣١)، تليها فرنسا (٦١)، وإندونيسيا (٤٩)، واليونان (٢٩)، وإسبانيا (٢٧)، وإيطاليا (٢٥)، وماليزيا (٢٤) ونيبال (٢٤).

وكان مجلس الأمن الدولي، في قرار هام أصدره حول المرأة والسلام والأمن في عام ٢٠٠٠، قد دعا جميع الدول الاعضاء الى تشجيع مشاركة المرأة في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مع التركيز على المشاركة والحماية والاغاثة والانعاش. وفي السنوات التي أعقبت صدور القرار ١٣٢٥، تزايد الوعي حول أثر النوع الاجتماعي في النزاعات وأهمية المرأة في بعثات حفظ السلام. وهذا أمر بالغ الأهمية على مستويات مشاركة المجتمع المحلي، والتواصل مع النساء في المجتمعات المحلية، وإعطائهن الفرصة للتعبير عن مخاوفهن لحفظة السلام، والتغلّب على الحواجز الثقافية. إلى ذلك، من الضروري أيضا مشاركة المرأة في عمليات حفظ السلام على الصعيدين السياسي والعملياتي. وعلى مدى السنوات الماضية، زادت مشاركة المرأة في عمليات حفظ السلام، إلا أن النسبة المئوية لا تزال منخفضة.

ومن بين عمليات حفظ السلام الرئيسية السبع التابعة للأمم المتحدة التي تضم أكثر من أربعة آلاف جندي، تحتل اليونيفيل المرتبة الثانية من حيث نسبة حفظة السلام الإناث. مع الاشارة إلى أن قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي(UNISFA)  فقط لديها نسبة أكبر من اليونيفيل في عدد حفظة السلام من النساء.

عفاف عمر، مستشارة النوع الاجتماعي في اليونيفيل، لفتت الى إن مشاركة المرأة في عمليات حفظ السلام مهمة لأسباب كثيرة غالبا ما تكون مرتبطة ارتباطا وثيقا.

وقالت: "إن وجود النساء العاملات في مجال حفظ السلام يتيح لعمليات حفظ السلام توفير حماية أفضل للمواطنين، ولا سيما النساء والأطفال، لأن وجودهن يزيد من الوعي والتفهّم لاحتياجاتهم وتحدياتهم الخاصة، ولأن وجود نساء من حفظة السلام غالبا ما يكون أقل تخويفا أو استفزازا للمجتمع الذي يخدمونه. وهناك أيضا مزايا عملية لوجود نساء من حفظة السلام لأنهن قادرات على التفاعل مع النساء عند نقاط التفتيش، ويمكنهن بناء علاقات أفضل مع المجموعات النسائية المحلية".

في اليونيفيل، ومنذ إنشاء فريق الدعم والتقويم/التحليل المتعلق بشؤون المرأة (FAST) في آب ٢٠١٦، حدثت زيادة في عدد الأنشطة المجتمعية التي يشارك فيها النساء والأطفال. ويتكون الفريق المذكور من نساء مدنيات وعسكريات على حدّ سواء يعملن في منطقة عمليات اليونيفيل التي تبلغ مساحتها ١٠٦٠ كيلومتراً مربعاً. يتم تدريب كل عضو من أعضاء الفريق وتبقى على استعداد لأي مهمة حيثما تكون هناك حاجة إليها، لا سيما عندما لا تتوافر لاحدى الوحدات عناصر نسائية للمشاركة في أي مهمة.

يذكر أن أنشطة فريق اليونيفيل للدعم والتقويم/التحليل المتعلق بشؤون المرأة (FAST) تتراوح بين الأنشطة العملياتة إلى التواصل المجتمعي، بما في ذلك الدوريات الراجلة والجولات في الأسوق، الى جانب الزيارات المدرسية والمشاركات المجتمعية الأخرى.

وعن ذلك تقول عفاف عمر: "يمكن لحفظة السلام من النساء أيضاً أن يكنّ قدوة أو حتى موجّهات للنساء والفتيات المحليات، مما يسهم في زيادة المساواة في العلاقات بين الجنسين في المجتمع المحلي الذي يخدمونه".

تجدر الاشارة الى أن كل وحدة من وحدات اليونيفيل لديها فريق عسكري مختص بالنوع الاجتماعي، وهو ما يضمن أن يكون كل نشاط من الأنشطة اليومية التي تضطلع بها البعثة والبالغ عددها أكثر من ٤٥٠ نشاطاً مراعياً للفوارق بين الجنسين ويمتثل امتثالا كاملا للقرار ١٣٢٥ وسياسات الأمم المتحدة ذات الصلة.

في معرض الإحتفال بيوم المرأة العالمي الذي أقيم اليوم، قال رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري "إن مساهمة النساء العاملات في حفظ السلام ذات قيمة في كل شيء، بدءاً من التفاعل مع المجتمع المحلي وصولاً الى مهمات البعثة الأساسية".

وأضاف: "ستواصل اليونيفيل القيام بكل ما في وسعها لإعادة تأكيد الدور الهام للمرأة في منع نشوب النزاعات وحلّها، وكذلك في بناء السلام وفي حفظ السلام. إن وجود مزيد من النساء في مراكز قيادية، وفي مراكز صناعة القرار، وكضباط في الجيش والشرطة، وكمجندات في الميدان، لا يمكن أن يؤدي إلا إلى حماية أفضل للمجتمعات المحلية، ولا سيما في مجال حقوق وسلامة النساء والفتيات".

 

-----------------------------------------------------------------
مقال: تيلاك بوخاريل
كاميرا فيديو: محمد حمزة، ارشيف اليونيفيل
محرر فيديو: سوزان بدرالدين
ترجمة: اديب الموسى
صورة: باسكال غوريز والقطاع الشرقي لليونيفيل
موسيقى: بودينغتون بيير (Am-Trans)
-----------------------------------------------------------------