اليونيفيل تحيي الذكرى الأربعين لبدء عملها من أجل السلام

previous next
19 مارس 2018

اليونيفيل تحيي الذكرى الأربعين لبدء عملها من أجل السلام

أحيت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) اليوم ذكرى تأسيسها الأربعين، وذلك في حفل أقيم في المقرّ العام للبعثة في الناقورة، وفي اطار الذكرى افتتحت معرضاً للصور الفوتوغرافية في مدينة صور بجنوب لبنان.
 
وقد كانت مناسبة لتوجيه التحية لعشرات الآلاف من حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة والمجتمعات المحلية الذين عملوا معاً من أجل السلام في جنوب لبنان على مدى العقود الأربعة الماضية، وكذلك للتأمل في التكلفة البشرية للنزاع وقيمة تعزيز الإستقرار والسلام.
 
الحفل، الذي يقام بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس مجلس الأمن الدولي لليونيفيل في ١٩ آذار ١٩٧٨، حضرته وزيرة الدولة للاصلاح الاداري عناية عزالدين، كبار مسؤولي اليونيفيل وحفظة سلام، كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية، ممثلو وكالات الأمم المتحدة، رجال دين ومسؤولين محليين، وسفراء ومسؤولين رفيعي المستوى في الدول المساهمة بقوات عسكرية في اليونيفيل، من بينهم وزير الدفاع الايرلندي بول كيهو.
 
في الحفل الرئيسي في الناقورة، تحدث رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري عن بعض الأيام الأكثر إيلاماً في تاريخ اليونيفيل، في الوقت الذي سلّط فيه الضوء على ما يقرب من ١٢ عاماً من الاستقرار الشامل في جنوب لبنان - وهو ليس بالأمر السهل الذي تحقق بالاشتراك مع القوات المسلحة اللبنانية، والتزام الأطراف والمجتمعات المحلية.
 
وقال اللواء بيري: "لدينا مسؤولية مشتركة لنتعلم من ماضينا وبذل ما بوسعنا للبقاء على طريق السلام. ان اليونيفيل ستعمل دون كلل بشكل استباقي من اجل عدم العودة الى النزاع والى دوامة خسارة الأرواح والى الأيام المظلمة التي عايشناها في الماضي. في هذا اليوم ندرك أن عمليات حفظ السلام التابعة لليونيفيل أتاحت المجال لجميع الأطراف للمضي نحو وقف دائم لإطلاق النار".
 
أحد أبرز النفحات في الحفل كانت تلك التحية العاطفية لحفظة السلام الذين فقدوا حياتهم والتي وجهها لهم جون أوماهوني، وهو أحد قدامى جنود السلام الايرلنديين الذي فقد اثنين من زملائه أثناء هجوم على موكبهم في الطيري في ١٨ نيسان ١٩٨٠. وكان أوماهوني نفسه أصيب خلال الهجوم بعدة رصاصات.
 
وإذ أكد أن تضحياتهم لم تذهب سدى، استعاد أوماهوني ذكرياته بعد عودته الى الطيري في اليوم السابق، وقال: "لقد سررت برؤية متاجر وأعمال تجارية جديدة تمّ افتتاحها، وبرؤية الأطفال يذهبون إلى المدارس، والمزارعين في حقولهم - حياة طبيعية". وأضاف: "لقد كان ذلك تذكيرًا بأن صمود المجتمعات هنا والتضحيات التي قدّمها جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة على مرّ السنين ساعدت على تحقيق مزيد من الإستقرار والإزدهار".
 
وجنباً الى جنب مع ممثل القوات المسلحة اللبنانية العميد خليل الجميل ورئيس بعثة اليونيفيل، وضع السيد أوماهوني إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لليونيفيل تخليداً لذكرى ٣١٢ جندي حفظ سلام تابع للأمم المتحدة من جميع أنحاء العالم فقدوا أرواحهم خلال خدمتهم في جنوب لبنان.
 
وخلال الحفل، قدّمت قيادة اليونيفيل وممثل القوات المسلحة اللبنانية ميدالية الأمم المتحدة الى ٦٩ ضابط أركان عسكري لمساهمتهم في تنفيذ ولاية البعثة.
 
وفي وقت لاحق من بعد الظهر، افتتح اللواء بيري معرضاً للصور الفوتوغرافية في صور مهدى الى جميع أولئك الملتزمين بتعزيز السلام في جنوب لبنان. كما ضمّ المعرض لوحات ملونة رسمها أطفال من ٢٥ مدرسة في جنوب لبنان.
 
المعرض مفتوح للجمهور ويستمر حتى ٢٣ آذار – وهو اليوم الذي وصل فيه أول جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل الى جنوب لبنان في عام ١٩٧٨.

-----------------------------------------------------------------
مقال: تيلاك بوخاريل
كاميرا فيديو: سوزان بدرالدين، محمد حمزة ،أوبين أوسيلفان وارشيف الامم المتحدة
محرر فيديو: أوبين أوسيلفان، سوزان بدرالدين
صوت: رانيا بدير
صورة: باسكال غوريز
موسيقى: ديكستر برياتين
-----------------------------------------------------------------

خطاب القائد العام لليونيفيل اللواء مايكل بيري