خوذة جندي حفظ سلام تعود إلى جنوب لبنان بعد ٤٠ عاما من تأسيس اليونيفيل

previous next
1 مارس 2018

خوذة جندي حفظ سلام تعود إلى جنوب لبنان بعد ٤٠ عاما من تأسيس اليونيفيل

يصادف هذا الشهر مرور أربعين عاماً على تأسيس بعثة اليونيفيل لحفظ السلام في جنوب لبنان. وابتداء من اليوم، وخلال شهر آذار، سوف نستذكر خدمة وتضحية الآلاف من حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة من جميع أنحاء العالم الذين عملوا من أجل السلام والاستقرار في جنوب لبنان.

وتشكّل هذه المناسبة محطة هامة لاستذكار عمل حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة من خلال استخدام الصور والقصص لتقديم التحية لهؤلاء الرجال والنساء العسكريين، الى جانب تكريم سكان المنطقة الذين ساهموا في ارساء السلام.

المصوّر العسكري الفرنسي الشاب فرانسوا- كزافييه روش كان أول جندي حفظ سلام فرنسي تابع لليونيفيل تطأ قدماه أرض مطار بيروت مع الكتيبة الفرنسيّة، فقد كان عليه الخروج من الطائرة قبل الضابط المسؤول عنه، العقيد جان جيرمان سالفان، من أجل أن يلتقط صوراً للضباط والجنود أثناء خروجهم من الطائرة.

على الرغم من وجود بعض جنود حفظ السلام من هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (UNTSO) وقوة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة(UNEF)  في منطقة عمليات اليونيفيل، فإن أول الوحدات التي وصلت في اطار اليونيفيل كانت الكتيبة الفرنسية، ثم ما لبثت أن تبعتها وحدات أخرى على الفور، بما في ذلك الوحدات الكندية والإيرلندية والنروجية.

النقيب روش، الذي يبلغ من العمر حالياً ٧١ عاماً ويعيش في فرنسا، أرسل الينا مؤخرا خوذته التي تعود الى العام ١٩٧٨. روش كان قد وجد هذه الخوذة في مطار بيروت عند وصوله وقام بطلائها باللون الأزرق. وتقديراً للجهود التي تبذلها اليونيفيل والأمم المتحدة من أجل إحلال السلام في جنوب لبنان ثم الحفاظ عليه، فقد قُدّمت هذه الخوذة إلى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا، خلال زيارته إلى لبنان الأسبوع الفائت.

ولا يزال إرث هذه الخوذة يلهم ١٠٬٥٠٠ جندي حفظ سلام من ٤١ دولة يخدمون حالياً في اطار اليونيفيل من أجل تعزيز السلام في جنوب لبنان.