فصل الصيف هو ذروة موسم الحرائق في جنوب لبنان، وفي ظلّ ظاهرة الاحتباس الحراري، يبدو أن نسبة حرائق الغابات في الجنوب تتزايد عاماً بعد عام.

غير أن الحرائق بسبب الحرارة الشديدة والجفاف ليست هي المشكلة الوحيدة، فقبل بضعة أشهر، وتحديداً في 8 تموز/ يوليو 2022، اندلع حريق كبير في مصنع للسجاد في بلدة زفتا الجنوبية. كان الحريق كبيراً وأدى إلى تضرر معظم البضائع والآلات في المصنع. وقد حضر الى الموقع الجيش اللبناني والدفاع المدني، بمساعدة رجال إطفاء من حفظة السلام التابعين لليونيفيل، للمساعدة في اخماد النيران.

وفي واقع الحال، ساعدت اليونيفيل السلطات المحلية على إطفاء الحرائق في الجنوب، هذا العام وما قبله. وفي هذا السياق، قال الناطق الرسمي بإسم اليونيفيل أندريا تيننتي: "لدينا قدرات محدودة، ولكن مهما تطلّب منا الأمر، فإننا نقوم بكل ما بوسعنا أن نقوم به، وسنواصل مساعدة الأهالي على إخماد الحرائق في جنوب لبنان".

بالنظر إلى أن مهمة اليونيفيل الرئيسية هي الحفاظ على السلام والاستقرار على طول الخط الأزرق وفي جميع أنحاء منطقة عملياتها، تبرز بضعة أسئلة حول قدرات اليونيفيل في ما يتعلق بمكافحة الحرائق.

متى يمكن لليونيفيل المساعدة، ومتى لا يمكنها؟

هل لديها مروحيات لمكافحة الحرائق؟ وإذا كان الأمر كذلك، فمتى وكيف يمكن استخدامها؟

من الذي يستطيع ان يطلب منا المساعدة ومن يجب أن يوافق عليها؟

في هذه الحلقة الإذاعية نتعرّف على كيفية مساعدة اليونيفيل للمجتمعات المحلية في مكافحة الحرائق على الرغم من قدراتها المحدودة.

مدة الاستماع 9 دقائق ونصف