نعم، إنه تلاعب على الكلمات، والمقصود بالمعنى الحرفي للكلمة انه تم تزويد مقرّ قيادة قطاع جنوب الليطاني في القوات المسلحة اللبنانية "بالطاقة" من قبل كتيبة جمهورية كوريا التابعة لليونيفيل على شكل نظام لتوليد الطاقة الشمسية.

التيار الكهربائي في لبنان متقطع ولا يمكن الاعتماد عليه، وذلك من النتائج المباشرة للأزمة الاقتصادية الحادة وارتفاع الأسعار وانهيار قيمة العملة في البلاد. إضافة الى ذلك، هناك نقص في الوقود اللازم لتشغيل المولدات الاحتياطية للكهرباء وارتفاع أسعاره.

وأحد الحلول لهذا النقص يكمن في تأمين نظام إمداد كهرباء احتياطي أفضل ومجاني.

تقوم الكتيبة الكورية التابعة لليونيفيل بمساعدة قطاع جنوب الليطاني في القوات المسلحة اللبنانية منذ عام 2020، حيث قدمت معدات وقاية شخصية وأدوية، وجددت مستوصف الثكنة وتبرعت بعشر آليات مدرعة. وفي شهر آب من العام الجاري، بدأت كتيبة حفظ السلام التابعة لليونيفيل بتركيب المرحلة الأولى من نظام للطاقة الشمسية، مما يؤمن نحو 55٪ من إمدادات الطاقة في مقرّ قيادة قطاع جنوب الليطاني من الشمس.

وفي 2 أيلول 2022، تم افتتاح المرحلة الثانية من نظام الطاقة الشمسية. وأدت هذه التوسعة إلى زيادة النظام من 5 ألواح شمسية إلى 9 ألواح، وبالتالي زيادة إمدادات الطاقة من 55٪ إلى 80٪.

من ناحيته، قائد قطاع جنوب الليطاني في القوات المسلحة اللبنانية، العميد الركن مارون القبياتي، قال "إن أنظمة توليد الطاقة الشمسية المتعددة التي تم تركيبها وتمويلها من قبل الكتيبة الكورية تنتج الآن أكثر من 60 بالمائة من الكهرباء التي يستخدمها مقرّ قيادة قطاع جنوب الليطاني في القوات المسلحة اللبنانية".

وأضاف: "ان الكتيبة الكورية، ومنذ انتشارها في لبنان، تدعم باستمرار الشعب اللبناني، وأود أن أقول، كشخص لبناني، انني في غاية الامتنان لهم لأن الكتيبة الكورية تحاول دائماً مساعدة وتحسين حياة الشعب اللبناني".

إن نظام توليد الطاقة الشمسية سوف يسهم ليس في تحسين الظروف المعيشية لأفراد قيادة قطاع جنوب الليطاني فحسب، بل سيلعب أيضاً دوراً كبيراً في تسهيل عمل مقرّ قيادة القطاع.

تجدر الإشارة الى أن مشروع التزويد بالطاقة الشمسية لم ينته بعد، فهناك خطط من قبل الكتيبة الكورية التابعة لليونيفيل لتوسيع النظام الشمسي الحالي لتمكين مقرّ قيادة قطاع جنوب الليطاني في القوات المسلحة اللبنانية من الاعتماد على الذات وتسهيل عمله قدر الإمكان.