مكتب الإرتباط في اليونيفيل: صلة وصل حيوية

رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري يزور منطقة بليدا، على مقربة من الخط الأزرق، والى جانبه ضباط الارتباط في اليونيفيل.

القائد العام اللواء بيري ورئيس مكتب الارتباط التابع لليونيفيل العقيد فيليب سيدوس يزوران موقعا للجيش اللبناني على الخط الأزرق بالقرب من عيتا الشعب.

القائد العام لليونيفيل ورئيس مكتب الارتباط يزوران منطقة قريبة من الخط الأزرق.

ضباط ارتباط من اليونيفيل يمرون في حقل زيتون في بليدا، بالقرب من الخط الأزرق، وهم يراقبون عملية القطاف.

ضباط ارتباط من اليونيفيل يراقبون الخط الأزرق في بليدا.

ضابط ارتباط من اليونيفيل يقدم المساعدة خلال جلسة تعريفية على الخط الأزرق بالقرب من علما الشعب.

previous next
13 ديسمبر 2017

مكتب الإرتباط في اليونيفيل: صلة وصل حيوية

إنه الخريف في لبنان، وحقول الزيتون في بلدة بليدا التي تقع عند الخط الأزرق يتم حصادها من قبل الأسر اللبنانية قبل أن تأتي أمطار الشتاء. فريق الارتباط الاول التابع لليونيفيل هناك أيضا. بقبعاتهم وعلم الامم المتحدة الازرق من السهل التعرف على ثلاثة من حفظة السلام غير المسلحين بين الأشجار المعمرة. إن حضورهم مألوف هنا. وفيما هم يقومون بدوريات على الأقدام بين الأشجار المعمرة فأنهم يتبادلون التحيات باللغة العربية مع مجموعات صغيرة من العاملين في قطاف الزيتون. عند اطراف الحقل يرتفع بعلو ظاهر برميل معدني أزرق، وهو يشكل واحدة من علامات الخط الأزرق البالغ عددها 268 والتي تجعل خط الانسحاب أو الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل مرئيا.

"كل يوم نقوم بنشر أربعة فرق على الجانب اللبناني وفريقين على الجانب  الإسرائيلي"، يقول العقيد فيليب سيدو مدير مكتب الإرتباط في اليونيفيل. ويضيف "انهم يذهبون إلى مناطق محددة لأن هناك بعض المناطق التي هي أكثر أو أقل حساسية. وذلك يعتمد على زمان وتوقيت نشر هذه الفرق".

ان فريق مكتب الارتباط في اليونيفيل هو الجهة الاولى في حفظة السلام التي يقع على عاتقها مهمة رد الفعل الاول على اي حدث، فهم ينتشرون بنشاط في المناطق الحساسة على طول الخط الازرق. وبانتشارهم هذا فان باستطاعتهم ان يوقفوا اية عملية خرق للخط الازرق وان يمنعوا اي سوء فهم أو تصعيد للتوتر.

التواصل حيوي جدا. طوال النهار تبقى وحدة الارتباط على اتصال دائم مع الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي. ويقوم الفريق بتقديم التقارير الفورية لقائد اليونيفيل ويحافظ على ابقاء كبار القادة على اطلاع على اي احتمالات ووقائع.

ويضيف سيدوس ان "هناك حوادث طفيفة عادية تحدث على طول الخط الأزرق لكنها قد تتطور إلى أحداث أكبر بكثير. ولهذا نحن موجودون للابقاء على التواصل بين الأطراف المعنية، وللتدخل لديهم عند الضرورة وبهذا نكون بمثابة الدرع".

احد كبار اعضاء فريق الارتباط، الرائد فيسا جونتونن يصف هيكلية مكتب الارتباط قائلا: "يتألف مكتب الإرتباط حاليا من 34 ضابطاً وجندياً من حفظة السلام ينتمون الى 18 دولة مختلفة. أما المترجم اللبناني فهو عنصر أساسي في فريقنا".

مع كل صباح يقوم فريق الدوريات بتقديم تقرير مفصل الى باقي افراد مكتب الارتباط، وعادة ما يفتح هذا التقرير الباب امام نقاش واسع بين رئيس المكتب وباقي الضباط. يقول العقيد سيدوس: "هذا يشكل تبادلا دائما للاراء ووجهات النظر". ويضيف ان "هذه هي الميزة الأهم للعمل مع كبار الضباط، ذلك أن تجربتهم تتيح لهم فهم كامل عواقب ما يقومون به، لأن عليهم أن يتخذوا القرارت المناسبة".

بعد الاجتماع الصباحي يتوزع اعضاء مكتب الارتباط على فرق عمل ويتجهون بسياراتهم الى مهامهم وذلك تحت نظر العقيد سيدوس الذي يراقبهم وهم يغادرون المقر العام لليونيفيل في الناقورة. "وكجزء رئيسي من جهود اليونيفيل فان مكتب الارتباط يواجه تحديات على طول الخط الازرق كل يوم من دون اي كلل او تراجع في الحماسة لديهم، بل على العكس من ذلك، فحسب ما رأيته فان هذه المجموعة من حفظة السلام تشكل نموذجا من اللطف والحرفية والروح الرفاقية. رفاق جاهزون دائما للمساعدة وللتعليم ولدعم بعضهم البعض. اننا نعي جيدا كم هو دورنا حيوي على جانبي الخط الازرق. فنحن لا نريد شيئا سوى السلام والمستقبل الآمن لكل الناس". 

معلومات عامة عن مكتب الارتباط في اليونيفيل

في الحادي عشر من كانون الاول عام 2006 وخلال اجتماع ثلاثي توصل المجتمعون الى اقرار آلية ارتباط وتنسيق بين الجيش اللبناني واليونيفيل والجيش الاسرائيلي. وكان في ذلك ان الاولوية في عمل مكتب الارتباط هو جعل كل المعلومات المتوفرة لدى اليونيفيل والمتابعة من قبلها والملفات الجاري تداولها هي بمتناول الاطراف المعنية بصورة متزامنة.

انهم يراقبون ويتوقعون ما يجري على طول الخط الازرق ويعالجون الامور بالتفاوض والدبلوماسية، ويعملون على تخفيض التوتر ويحاولون ان يدفعوا الامور الى الاستقرار من خلال التوسط من اجل الحفاظ على بقاء السكان اللبنانيين والاسرائيليين كما افراد اليونيفيل سالمين وبعيدين عن الخطر. انهم يتقصون ويتحققون من الخروقات المحتملة للخط الازرق ويراقبون ويرسلون التقارير حول ما يحصل على جانبي الخط الازرق.

 

-----------------------------------------------------------------
مقال: إيفن أوسوليفان
كاميرا فيديو: محمد حمزة
محرر فيديو: محمد حمزة، إيفن أوسوليفان
تصميم: زينة عزالدين
صورة: باسكال غوريز
-----------------------------------------------------------------