عبّر حفظة السلام التابعون لليونيفيل اليوم عن احترامهم لخمسة عشر جندي حفظ سلام تنزاني تابعين للأمم المتحدة كانوا قد فقدوا أرواحهم في هجوم وقع الأسبوع الماضي على قاعدتهم في كيفو الشمالية بجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وتجمع مئات من جنود حفظ السلام والموظفين المدنيين التابعين لليونيفيل في المقرّ العام للبعثة في الناقورة وكذلك في العديد من مواقع الأمم المتحدة  البالغ عددها 55 موقعاً في جنوب لبنان لتقديم التحية الى زملائهم الذين سقطوا خلال خدمتهم مع بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (MONUSCO).

وقد نكست أعلام الأمم المتحدة وتنزانيا فيما عُزف نشيد الموت. كما وقف حفظة السلام العسكريين والمدنيين التابعين لليونيفيل دقيقة صمت احتراماً لذكرى جنود "القبعات الزرق".

وفي كلمة ألقاها للمناسبة في المقرّ العام لليونيفيل، قال نائب رئيس البعثة إمران ريزا إن هذا الهجوم، الذي يعدّ الأسوأ على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في التاريخ الحديث، هو "تذكير بالتضحيات غير العادية التي يقدمها رجال ونساء شجعان مثلكم كل يوم".

وأضاف السيد ريزا: "دعونا نتعهد باحترام ذكراهم من خلال التمسّك بأعلى مبادئ المنظمة التي كرّسوا حياتهم لها. وستظل شجاعتهم وتفانيهم مصدر إلهام لنا".

تجدر الاشارة الى أن اليونيفيل تضم نحو 160 جندي حفظ سلام من تنزانيا. كما أن تنزانيا، التي تساهم بعدد اجمالي يبلغ 2444 جنديا في بعثات الامم المتحدة في جميع انحاء العالم، تأتي في المرتبة 12 لأكبر الدول المساهمة بقوات عسكرية في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.