أشاد رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري اليوم بتضحيات جنود حفظ السلام الاسبان خلال خدمتهم مع بعثة الأمم المتحدة في جنوب لبنان.

وفي كلمة له في الحفل الذي أقيم بمناسبة الذكرى العاشرة لانتشار القوات الاسبانية في اليونيفيل، قال اللواء بيري ان المساهمة الاسبانية في اليونيفيل - بما في ذلك قيادة اليونيفيل في جنوب شرقي لبنان ومشاركة كتيبة للمشاة ووحدات الدعم والضباط، "شكلت عنصرا رائدا في التقدم الذي شهدته البعثة في العقد الأخير".

وفي الكلمة التي وجهها الى جنود حفظ السلام الاسبان بحضور وزير الدفاع الاسباني بيدرو مورينيس الذي يزور لبنان، إلى جانب عدد من الشخصيات اللبنانية والإسبانية في الحفل الذي أقيم في ابل السقي، قال رئيس البعثة:  "لقد تغيّر الوضع في جنوب لبنان بشكل واضح منذ إنتشاركم للمرة الأولى في منطقة عمليات البعثة في أحلك الظروف من العام ٢٠٠٦ ولا بد لكم من ان تفخروا بالدور الذي لعبتموه بالمساهمة في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي ١٧٠١ وتحسين ظروف العيش لسكان جنوب لبنان".

يشار الى أن اسبانيا هي احدى أكبر المساهمين بقوات عسكرية في اليونيفيل، حيث يخدم ٦١٥ جندي حفظ سلام اسباني تحت الراية الزرقاء. وقد ضحى ١٣ جنديا اسبانيا بحياته خلال الخدمة في اليونيفيل منذ عام ٢٠٠٦.

وقال اللواء بيري إن "هذا ما يتطلب من كل فرد منا مسؤولية ضمان ألا تكون تضحيات رفاقنا قد ذهبت سدى من خلال افعالنا"، مشيداً بدعم اسبانيا المتواصل لليونيفيل.

وأشار رئيس بعثة اليونيفيل الى انه "يمكننا القول أن منطقة عمليات اليونيفيل هي البقعة الأكثر هدوءا في المنطقة (الشرق الأوسط) برمتها" بسبب التزام جنود حفظ السلام ومن بينهم الاسبان.

تأسست اليونيفيل في آذار من العام ١٩٧٨، وتتألف حاليا من أكثر من عشرة آلاف جندي من أربعين دولة.