حملة التوعية عن السلامة المرورية مستمرة لانقاذ الأرواح

محققو اليونيفيل يحاكون مشهد حادث سير في ثانوية صور الرسمية

تمثيل مشهد حادث سير في ثانوية صور الرسمية خلال ورشة عمل عن سلامة الطرق من إعداد اليونيفيل وكن هادي

فرقة من الشرطة العسكرية في اليونيفيل تحاكي تدقيقاً بالسرعة خلال ورشة عمل عن سلامة الطرق في ثانوية صور الرسمية

فرقة من الشرطة العسكرية في اليونيفيل تساعد التلاميذ في عبور الشارع سيراً على الأقدام خلال ورشة عمل عن سلامة الطرق في ثانوية صور الرسمية.

بعض التلاميذ خلال عرض جمعية كن هادي للتوعية على سلامة الطرق في مسرح ثانوية صور الرسمية

المقدم لوقا بييترانيرا، قائد الشرطة العسكرية في اليونيفيل، السيدة لينا جبران، كن هادي، والسيدة فيديا سينغ، مكتب الشؤون المدنية في اليونيفيل

previous next
4 مارس 2013

حملة التوعية عن السلامة المرورية مستمرة لانقاذ الأرواح

بعد اطلاق الجلسة الافتتاحية التي خصصت للأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين سن السادسة والعاشرة في المرحلة الأولى من الحملة، نظّم قسم الشؤون المدنية في اليونيفيل بالتعاون مع المنظمة المحلية غير الحكومية "كن هادي" وقسمي الشرطة العسكرية الايطالية والتانزانية في اليونيفيل المرحلة الثانية متوجهين إلى 280 شابا وشابة تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً في ثانوية صور المختلطة.

نائبة رئيس "كن هادي" السيدة لينا جبران أعدّت هذه المرة عرضا مختلفا بمقاربة أعمق بغية الوصول إلى عقول هؤلاء الشباب وقلوبهم.

وبدأ العرض الذي استمر 70 دقيقة، فتسمرّت عيونهم طوال الوقت على الشاشة. وقالت السيدة جبران: "بدأت العرض بفيلم قصير عن ابني الذي توفي في حادث سيارة، وهي بداية عاطفية لأستحوذ على اهتمامهم الكامل."

وعلى الرغم من حزنها الكبير على فقدان ابنها الاّ أن السيدّة جبران قررت عدم الاستسلام والاستفادة من الكارثة التي أصابتها.

كان من الواضح أن جبران أعدّت هذا العرض بكل اهتمام، فقد تمكنت من جعل كل واحد من الجمهور يتصوّر في عقله المأساة التي ستصيب أهله في حال قاد سيارته بتهوّر.

بعدما استحوذت على انتباههم الكامل، ركزّت السيدة جبران على الحقائق القاسية محفزة حسهم المنطقي. فأظهرت لهم كيفية وقوع الحوادث وكيف يتأذى الركاب ان لم يقتلوا. كما أظهرت لهم كيف أن العواقب ستكون وخيمة لمن لا يضع حزام الأمان، مشددة على أهمية وضعه.

واستكملت اعطاء ارشادات السلامة المرورية بحيث تمّ التركيز على السرعة أثناء القيادة. وشرحت السيدة جبران كيف أن السرعة تزيد من احتمال الاصطدام وقوّة الضربة.

تناول الكحول حتى ولو كأسين ومن ثم القيادة، من شأنه أن يقلل مجال الرؤية عند السائق و يبطئ استيعاب الدماغ وكذلك قدرته على اتخاذ القرار المناسب، وتمنحه ثقة مزيفة بقدرته على القيادة وتشعره بالنعاس.

أما بالنسبة إلى الذين يحبون قيادة الدراجات النارية، فقد ناشدتهم ليس فقط على ارتداء الخوذة بل أيضا تبديلها كل ثلاث سنوات ونصف حتى ولو لم تتلقى أي ضربة خلال تلك الفترة.

وفي ما خصّ العادة الشائعة راهنا والتي يقوم فيها البعض بارسال الرسائل الهاتفية خلال القيادة ، فقد شرحت السيدة جبران مدى خطورتها قائلة: " تخيلّ نفسك تقود السيارة لمسافة 12 مترا وأنت معصوب العينين".

مدير المدرسة السيد حسان عزالدين لفت الى أن حملة التوعية هذه لا تقلّ أهمية عن صف الرياضيات أو علوم الحياة، ذلك أن إتقان هذا الدرس جيداً يمكن أن ينقذ حياة الإنسان.

نائب رئيس بلدية صور السيد صلاح صبراوي أثنى على مبادرة قسم الشؤون المدنية في اليونيفيل داعياً إلى "تعميم هذه الحملة على جميع المدارس في صور."

الشرطة العسكرية في اليونيفيل شاركت في حملة التوعية هذه من خلال تنظيمها تمارين حول السلامة المرورية. الشرطة العسكرية الايطالية " كارابينيري" شرحت للتلاميذ كيفية التدخل بشكل صحيح عند حدوث أي حادث لضمان سلامة وأمن الجميع.

وقدمت اليونيفيل لمدير المدرسة مطبوعات للتوزيع في المدرسة تشرح أهمية تعلم اشارت المرور والتقيد بها و أهمية وضع حزام الأمان كذلك.
 

--------------------------------------------------------------------------------
المقال: غنوى الديك
الصور: باسكال غوريز ماركوس
منتج فيديو /محرر: سوزان بدرالدين
مصور الفيديو: غفار شرف الدين
--------------------------------------------------------------------------------