حفظة السلام في اليونيفيل يدعمون تعافي المجتمعات المحلية

previous next
4 نوفمبر 2025

حفظة السلام في اليونيفيل يدعمون تعافي المجتمعات المحلية


في جنوب لبنان، تعود الأسواق المحلية تدريجيًا إلى الحياة مع سعي المجتمعات لإعادة البناء بعد أشهر من المعاناة. في بلدة معركة، شارك جنود حفظ السلام الإيطاليون والمالزيون التابعون لليونيفيل السكان في سوقهم الأسبوعي دعمًا للبائعين المحليين — من مزارعين وحرفيين ورائدات أعمال — المصممين على استعادة سبل عيشهم.

الناطقة الرسمية باسم اليونيفيل، كانديس أرديل، التي وصفت الزيارة بأنها دليل على قوة المجتمع، شاركت في الجولة وشاهدت عن كثب صمود الأهالي وعزيمتهم.

وقالت: "نحن اليوم في بلدة معركة، وقد زرنا السوق المحلي برفقة بعض جنود حفظ السلام الماليزيين والإيطاليين. إنه سوق صغير، وأعلم أنه كان أكبر بكثير قبل الحرب، لكن كان من الرائع رؤية هذا العدد الكبير من الناس يبيعون منتجاتهم، وخاصةً بعض السيدات من أصحاب الأعمال. المجتمع يتعافى ببطء بعد الحرب، لكنه صامد، ومن الجميل أن نرى ذلك."

استقبل البائعون المحليون جنود حفظ السلام بترحيب حار. وقال عماد محسن، الذي يبيع الإكسسوارات ومستحضرات التجميل، إن الزيارة بثّت طاقة إيجابية ومشجعة في السوق.

قبل النزاع، كان سوق معركة التاريخي — الذي يزيد عمره على خمسين عامًا — يضم نحو 185 نقطة بيع تخدم المنطقة بأكملها. أما اليوم، فلم يتبقَّ سوى نحو 25. ويأمل رئيس بلدية معركة، عادل سعد، أن يعود السوق إلى سابق عهده.
وقال: "بدأ الناس الآن يناضلون من أجل الاستمرار... ووجود اليونيفيل اليوم أعاد الحياة إلى السوق."

وبالنسبة إلى جنود حفظ السلام في اليونيفيل، فإن دعم الأسواق المحلية يتجاوز مجرد التضامن — فهو جزء من عملهم لمساعدة المجتمعات على التعافي وتعزيز الاستقرار المحلي. وأوضح الملازم أول ذوالحظرين عبد المطلب من الكتيبة الماليزية:
"نشتري اليوم، وندعم السكان المحليين في هذا السوق المفتوح لمساعدتهم على زيادة مبيعاتهم وتنشيط اقتصادهم هنا."

وأشارت أرديل إلى أن التقدّم في سوق معركة يمثل مؤشرًا مشجعًا على التعافي.
وقالت: "نأمل أن يستمر هذا التقدم، وفي زيارتي القادمة للسوق، آمل أن أرى المزيد من نقاط البيع والمنتجات المتاحة للشراء."

من خلال خطوات بسيطة لكن ذات أثر ملموس، تواصل اليونيفيل دعم جهود استعادة الاستقرار والتعافي في جنوب لبنان، من خلال مساعدة المجتمعات على إعادة بناء سبل عيشها وتهيئة الظروف للتعافي الآمن والتنمية المستدامة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 1701.