ها هم طلاب أحد الفصول الدراسية في مدرسة قالويه الجنوبية يتمرسون على استخدام مفردات وقواعد اللغة الفرنسية مع معلميهم. وبفضل ارشادات معلمين يتكلمون اللغة الأم، سيكون هنالك فرصة أكبر أمام تلاميذ قالويه لإتقان اللهجة وإجادة اللفظ في هذه اللغة الرخيمة. وفي المستقبل، من الممكن ان يتقن بعضهم تفاصيل الفرنسية لأعلى الدرجات وقد يبدو الأمر وكأنهم يتكلمون لغتهم الأم.

إن هؤلاء المعلمين الناطقين بالفرنسية والذين سيمكّنون تلامذة مدرسة قالويه من اتقان اللغة ما هم إلا جنود حفظ سلام فرنسيين من قوة الاحتياط الفرنسية التابعة للقائد العام في اليونيفيل. كل وحدة من القوة المذكورة تعمل مع مدرسة مختلفة، حيث تستفيد كل مدرسة من ما يقارب الأربع ساعات من الدروس في الأسبوع. وهذا يعني أن أكثر من خمسة عشر مدرسة في جنوب لبنان، وأكثر من ثلاثة الآف تلميذ تتراوح أعمارهم بين ٦ و ١٦ سنة يستفيدون من برنامج اللغة الفرنسية.

لا بد من الإشارة الى أن اللغة الفرنسية تمثل اللغة الوحيدة المستخدمة في خمس قارات، الى جانب الانكليزية، أي ما يقدر بنحو ٢٢٠ مليون نسمة يتكلمون الفرنسية كل يوم.

وكان جنود حفظ السلام في الوحدة الفرنسية التابعة لليونيفيل قد أطلقوا برنامج تعليم اللغة الفرنسية في العام ٢٠١٢ من أجل دعم المجتمع المحلي وتشجيع تعلّم اللغة الفرنسية في لبنان.

----------------------------------------------------------------
مقال: أوبين أوسيلفان
صورة: النقيب غييوم أ.
----------------------------------------------------------------