يواصل جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل تنفيذ مبادرات دعم طبي وتعليميفي مختلف أنحاء جنوب لبنان، بهدف مساعدة المجتمعات المحلية على إعادةبناء حياتها بعد النزاع الأخير.

خلال الأسابيع الماضية، نظّمت فرق طبية من الصين وغانا والهند وإيطالياوجمهورية كوريا وماليزيا وإسبانيا مخيمات طبية في عدد من البلدات والقرى،استفاد منها مئات الأشخاص.

وشارك أطباء متخصصون في هذه المبادرات، من بينهم خبراء في جراحةالمسالك البولية، أمراض النساء، الجراحة العامة، الحروق، الجراحة التجميلية،طب الأسنان، طب العيون، التوليد، وجراحة العظام، حيث قدّموا فحوصات طبيةوأدوية مجانية للمحتاجين.

ففي مخيم طبي استمر يومين في مدينة صور (26-27 مارس/أذار)، قام أطباءمن غانا وماليزيا وكوريا وإيطاليا بفحص حوالي 230 مريضًا، ووزعوا عليهمأدوية مجانية. وتنوعت الحالات الطبية بين التهابات في العين والأسنان والجلد،إضافة إلى أمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري.

وفي مخيم طبي بقرية برج رحال، حقّق جنود حفظ السلام الكوريون إنجازًابارزًا في 10 أبريل/نيسان، حيث عالجوا المريض رقم 130,000 منذ انضمامهمإلى اليونيفيل عام 2007. ومنذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استمرت الفرق الطبية الكورية في معالجة نحو 30 مريضًايوميًا.

وفي الشهر الماضي، تعاون أطباء صينيون وإسبان لعلاج نحو 100 شخص(من رجال ونساء وأطفال) في مرجعيون و64 آخرين في مجدل سلم. كما قدّمجنود حفظ السلام الإسبان مستلزمات طبية لمستشفى مرجعيون الحكومي،شملت كرسيًا متعدّد الاستخدامات لذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي حادثة إنسانية لافتة، نُقل مريض يعاني من إصابة دماغية من مخيممجدل سلم الطبي إلى مستشفى اليونيفيل الذي يديره الجنود الصينيون فيإبل السقي. وهناك، وضع فريق طبي بقيادة جراح الأعصاب الدكتور يانغرويكسين وأخصائي الوخز بالإبر الدكتور تشو جين تشون، خطة تأهيلية شاملةللمريض لمدة شهرين، تشمل العلاج بالوخز بالإبر.

أما في بلدة برج الشمالي قرب صور، فقد قدمت قوات حفظ السلام الإيطاليةمعدات طبية وتقويمية للبلدية، لخدمة الفئات الأكثر ضعفًا، بمن فيهم النازحونجراء النزاع.

كما قدّمت قوات حفظ السلام الهندية كمية كبيرة من الأدوية الأساسية لمركزالرعاية الصحية في قضاء حاصبيا، تضمنت 30 نوعًا من المستلزمات الطبية،من بينها سوائل، ضمادات، أدوية، عكازات، وأقراص علاجية.

وعلى الصعيد التعليمي، ساعد جنود حفظ السلام المدارس الحكومية علىاستئناف الدراسة، من خلال توفير مستلزمات أساسية. ومن بين هذه المدارس،مدرسة بلاط الرسمية التي استفاد منها 70 طالبًا عبر تبرعات مقدّمة من الجنودالإسبان.

وفي إطار التوعية، أطلقت الكتيبة الهندية حملة في مدارس جنوب شرق لبنانلتحذير الطلاب من أخطار الذخائر غير المنفجرة. كما نظمت الكتيبة الإسبانيةحملة بعنوان "هيدالغو ديجيتال" شملت جلسات تعليمية حول الاستخدام الآمنلوسائل التواصل الاجتماعي، استفاد منها أكثر من 60 مشاركًا من قرىالمنطقة.

مدرسة محمد سعد في العباسية، قرب صور، كانت من بين المدارس التياستفادت من هذا الدعم أيضًا، حيث تبرّع جنود حفظ السلام الكوريون بفرشتايكوندو، وأجهزة حاسوب محمولة، ومصابيح، ومستلزمات تعليمية متنوّعة لدعمالعملية التعليمية.