في إطار دعمها المتواصل للمجتمعات الجنوبية المتضررة من نزاع العام الماضي، قدّمت اليونيفيل مساعدة مهمة لمركز الخدمات الزراعية في بلدة الطيري، بهدف تعزيز الإنتاج الزراعي وتحسين الخدمات العامة في 15 قرية.

وبتمويل من صندوق المشاريع سريعة الأثر التابع لليونيفيل، وبمساهمة الوحدتين الفنلندية والفرنسية، سلّمت البعثة مولّدًا كهربائيًا بقدرة 135 كيلوواط لضمان استمرار التغذية الكهربائية لمعصرة الزيتون التابعة للمركز، إضافة إلى مركبتين زراعيتين. كما موّل جنود حفظ السلام في اليونيفيل إصلاح مركبة أخرى تابعة للمركز.

وفي الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، قامت سفيرة فنلندا في لبنان، آن مسكانن، ورئيسة الشؤون المدنية في اليونيفيل مود روبارس، والعقيد لويس غيليم لارشيه من قوة الاحتياط التابعة لقائد قوة اليونيفيل، التي تضم وحدتين فرنسية وفنلندية، بتسليم المعدات خلال حفل أُقيم في الطيري. وأكدت السفيرة مسكانن في كلمتها أهمية التعاون المدني–العسكري في تلبية احتياجات السكان، مشددة على أنّ فنلندا من خلال الدمج بين مهام حفظ السلام والمشاريع المجتمعية، تجدد التزامها بدعم أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها على المدى الطويل.

وخلال النزاع، خسر آلاف المزارعين أشجارهم ومزارعهم ومعداتهم الزراعية ومواشيهم، كما تعذر وصولهم إلى مصادر المياه، ما زاد من سوء أوضاعهم الصعبة أساسًا.

من جهتها، شددت روبارس على أنّ دعم اليونيفيل يُسهِم بشكل كبير في تحسين وصول آلاف السكان في منطقة بنت جبيل إلى مختلف الخدمات الزراعية، مؤكدة أنّ هذا التعاون يعزز أيضًا قدرة المؤسسات المحلية على الصمود، ويساعد البلديات على تلبية احتياجات مجتمعاتها بصورة أفضل.

ومنذ أوائل تشرين الأول/أكتوبر، دعمت قوات حفظ السلام في اليونيفيل الجيش اللبناني في تأمين المزارعين الذين يتوجّهون إلى الأراضي القريبة من الخط الأزرق لقطف الزيتون، وذلك من خلال تنفيذ أكثر من 40 مهمة خلال الموسم.