جهود اليونيفيل في إزالة الذخائر غير المنفجرة: جعل جنوب لبنان أكثر أمانًا
منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، نفذت اليونيفيل 34 عملية تطهير ذخائر في جنوب لبنان، أزالت خلالها 91 من الذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة. وعلى الرغم من أن أنشطة إزالة الألغام الروتينية لا تزال معلقة، فان هذه الجهود تسهم في تعزيز السلامة لقوات حفظ السلام، والجيش اللبناني، والمجتمعات المحلية، والجهات الإنسانية الفاعلة.
ساهمت عمليات التطهير من الذخائر في إبقاء الطرق سالكة لدوريات المراقبة والمهام اللوجستية والإنسانية، كما دعمت إعادة انتشار الجيش اللبناني في مختلف أنحاء المنطقة. كما وتعمل فرق إزالة الألغام والذخائر المتفجرة التابعة لليونيفيل أيضًا على إزالة الحواجز التي أقامتها القوات الإسرائيلية، وهو إجراء أساسي لضمان سلامة المدنيين وإعادة تأهيل البنية التحتية.
قامت اليونيفيل بزيادة قدرتها من خلال إضافة أربعة فرق لإزالة الألغام والتخلّص من الذخائر المتفجرة وفريقين للاستطلاع المتعلق بالذخائر المتفجرة منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني. وتسهم هذه الفرق في إعادة فتح ممرات أمنة لضمان حركة آمنة لقوات حفظ السلام وجنود الجيش اللبناني أثناء تنفيذهم لمهامهم.
بالتوازي مع ذلك، نظّمت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS) جلسات توعية متعددة لعناصر اليونيفيل حول أخطار الذخائر المتفجرة، وقدّمت تدريبًا لاعتماد فرق إزالة الألغام.
تضم اليونيفيل حاليًا ستة فرق لإزالة الألغام - ثلاثة فرق من كل من الصين وكمبوديا، مع فريق واحد للتخلص من الذخائر المتفجرة في كل وحدة. بالإضافة إلى ذلك، انضمّ إلى البعثة فريقان جديدان من فرنسا لاستطلاع الذخائر المتفجرة استجابةً للتهديد المتزايد الذي شكّله النزاع الأخير.
قال المتحدث باسم اليونيفيل، أندريا تيننتي:"هذا العمل ليس مهمًا فقط لسلامة جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل، بل أيضًا لسلامة وعافية المجتمعات المحلية". وأضاف: "بإزالة الذخائر غير المنفجرة وضمان الوصول الآمن إلى المناطق الرئيسية، يمكن لقوات حفظ السلام والجيش اللبناني التحرك بحرّية - وهي خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار والأمن".