جنود حفظ السلام الإندونيسيون في اليونيفيل يساعدون في الحفاظ على الاستقرار على الخط الأزرق

previous next
17 يونيو 2020

جنود حفظ السلام الإندونيسيون في اليونيفيل يساعدون في الحفاظ على الاستقرار على الخط الأزرق

يقوم جنود حفظ السلام الاندونيسيين التابعين لليونيفيل بدوريات راجلة ومؤللة بشكل يومي، وهذه الدوريات مهمة لتحقيق السلام والاستقرار والحفاظ عليهما في جنوب لبنان.

والى جانب متابعة الوضع ومراقبته على الأرض والإبلاغ عن التطورات منذ عام 2006، ينفذ جنود حفظ السلام الإندونيسيين التابعين لليونيفيل دوريات مختلطة.  وقد تم تنفيذ إحدى هذه الدوريات مؤخراً في بلدة العديسة  بجنوب شرقي لبنان.

 يتم الجمع بين الأنشطة العملياتية في مجال الدوريات الراجلة والمؤللة كل يوم، ومثل هذا الجمع فعال لا سيما في القرى والبلدات النائية، حيث يمكن للوحدة البدء بدورية مؤللة ومن ثم القيام بدوريات راجلة.

الرائد هاندي ويبوو، وهو جندي حفظ سلام في الكتيبة الإندونيسية،  يعتبر إنه من المهم جداً أن يضع قائد الدورية نظاماً لإعداد التقارير.

وعن ذلك قال: "بصفتي قائد دورية ومسؤول عن هذا النشاط العملياتي، أتولى تحديد الجهة التي تتوجه اليها الدورية، وأين تتوقف أو لا، ومن تلتقي ومع من تتحدث".

وأضاف إن الدوريات المؤللة تتيح لوحدة الدوريات القدرة على الذهاب الى مسافات أبعد وتغطية المزيد من المناطق  على طول الخط الأزرق.

الدوريات اليومية، ولا سيما الدوريات المؤللة مثل هذه الدورية، تلعب دوراً حيوياً في حماية المدنيين ولها الأولوية في البعثة، حيث انها تعزز تواجد اليونيفيل الظاهر، وبالتالي تعمل كأداة لبناء الثقة وتشعر المجتع المحلي بالأمان، وفي الوقت نفسه اتردع التهديدات المحتملة.

وتابع: "نحن مسؤولون عن الحراسة وتنفيذ الدوريات، سواء الراجلة أو المؤللة، في منطقة عملياتنا. على سبيل المثال، علينا أن نراقب باستمرار من يأتي أو يقترب من الخط الأزرق أو أي أنشطة أخرى على الخط الأزرق مثل الصيادين والرعاة، وهو أمر شائع جداً".

دور جنديات حفظ السلام 

مشاركة المرأة ومساهمتها في اليونيفيل ذات أهمية قصوى في الحفاظ على الاستقرار. وعليه، جنديات حفظ السلام الإندونيسيات يواصلن أداء وظائف مهمة في العديد من المهام حيث يعملن كأخصائيات في مجال الصحة وحارسات، كما أنهن يشاركن في العديد من أنشطة الدوريات.

الرقيب اول ايماكولاتا نغاميل تعتبر ان الدور الذي تؤديه ضمن الكتيبة الاندونيسية التابعة لليونيفيل من خلال الدوريات مهم جداً بالنسبة لها.

وعن ذلك قالت: "بصفتي جندية حفظ سلام، لدي سهولة في التواصل المباشر مع المجتمع المحلي الذي نخدمه أكثر من نظرائنا من حفظة السلام الرجال، ولا سيما مع النساء في المجتمع المضيف. إنهن يشعرن بمزيد من الأمان والراحة عند لقائنا والتحدث إلينا، وهذا يجعل عملنا أكثر سهولة وفعالية".

سرية ألفا الاندونيسية، التي يخدمها فيها الرائد ويبوو والرقيب الأول نغاميل، تقوم بحوالي ست دوريات راجلة كل يوم على طول الخط الأزرق، ودوريتين مؤللتين يوميا أو أكثر، وفي حال اكتشفوا أي نشاط مشبوه يبلغون كتيبتهم ويستمرون في مراقبة الوضع على الأرض.

وبالإضافة إلى ذلك، ينفذون دوريات منسقة مع القوات لمسلحة اللبنانية.

كما سلّط الرائد هاندي الضوء على الفرق بين تنفيذ الدوريات في جنوب لبنان في اطار الخدمة في اليونيفيل والدوريات في إندونيسيا.

وعن ذلك قال: "الدوريات في لبنان تجربة صعبة للغاية مقارنة ببلدي. في الوطن، عادةً ما نقوم بدوريات في الغابات، بينما هنا نقوم بدوريات في مناطق تلال صخرية وعرة جداً. في البداية، كان علينا أن نتكيف مع الجغرافيا المحلية، ولكننا أصبحنا حالياً قادرين على تسيير الدوريات في هذا المكان بشكل جيد للغاية".

وتابع: "أشعر بالفخر لكوني جزء من بعثة اليونيفيل لحفظ السلام وأعتز بأنني أعمل على إحلال السلام والاستقرار في هذه المنطقة".

إن دوريات اليونيفيل من العناصر الرئيسية التي تبرز عمل البعثة بشكل ظاهر في جنوب لبنان، مع الاشارة الى ان بعثة حفظ السلام تقوم بحوالي 450 نشاطاً كل يوم، بما في ذلك خلال العطلات.