سفراء الاتحاد الأوروبي في جنوب لبنان يدعمون مهمة اليونيفيل
قام وفد من الاتحاد الأوروبي مؤلف من 15 عضواً، يضم سفراء وكبار الدبلوماسيين المعتمدين في لبنان، بزيارة اليوم الى المقرّ العام لليونيفيل ومنطقة عمليات البعثة والخط الأزرق.
رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول استقبل الوفد، برئاسة القائم بالأعمال بالنيابة في بعثة الاتحاد الأوروبي جوليا كوخ دي بيولي، في المقر العام لليونيفيل في الناقورة.
وقد ضمّ الوفد سفراء وممثلين عن النمسا وبلجيكا وبلغاريا وقبرص وجمهورية التشيك والدنمارك وفرنسا واليونان وهنغاريا وإيطاليا وهولندا وبولندا وسلوفاكيا وإسبانيا.
وأطلع اللواء ديل كول الوفد الزائر على العمل الحاسم الذي تقوم به البعثة، جنباً الى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية، من أجل استقرار الوضع في جنوب لبنان وعلى طول الخط الأزرق. كما رافق الوفد الزائر خلال جولة على الخط الأزرق بالقرب من بلدة رامية في جنوب غربي لبنان.
وفي كلمة ألقاها للمناسبة، أشاد رئيس بعثة اليونيفيل بدعم كتلة الاتحاد الأوروبي لعمل البعثة، معتبراً ان الزيارة دليل على الأهمية التي يوليها الاتحاد الأوروبي لعمل اليونيفيل في جنوب لبنان.
وأضاف: "أرجو أن تطمئنوا إلى أن حفظة السلام من بلدانكم يقومون بدور هام للغاية في الحفاظ على وقف الأعمال العدائية، وتخفيف حدّة التوتر في منطقة عمليات اليونيفيل، ويحفاظون على الاستقرار على طول الخط الأزرق".
وتابع اللواء ديل كول: "لقد عزز عمل جنودكم بشكل كبير الجهود العملياتية للبعثة، والذي يتضح من خلال حقيقة أن المنطقة تتمتع بهدوء غير مسبوق منذ 14 عاماً".
من ناحيتها، قالت السيدة دي بيولي إن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه يقدّرون "دور اليونيفيل الفريد والمهم" في ضمان أمن لبنان واستقراره.
وأضافت أن "زيارتنا المشتركة لجنوب لبنان اليوم هي دليل على التزام الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء المستمر بعمل اليونيفيل والسلطات اللبنانية لضمان استمرار السلام والأمن والاستقرار في جنوب لبنان".
وتابعت: “نحن مستمرون في دعم جميع جوانب عمل اليونيفيل. إن انتشار اليونيفيل إلى جانب القوات المسلحة اللبنانية أمر أساسي للحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان وعلى طول الشواطئ اللبنانية".
يذكر ان الاتحاد الأوروبي يساهم بشكل كبير في تنفيذ ولاية اليونيفيل وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701.
وتساهم 16 دولة من دوله الأعضاء البالغ عددها 27 بقوات عسكرية في اليونيفيل، وهو ما يمثل 33 في المائة من حفظة السلام التابعين للبعثة البالغ عدد أفرادها أكثر من عشرة الآف جندي. وخلال عملهم مع اليونيفيل، فإن حفظة السلام من دول الاتحاد الأوروبي يسهمون بموارد مالية وغيرها من الموارد للتنمية في جنوب لبنان، مما شكل أيضاً عامل استقرار في المنطقة.
ومؤخراً، قاموا بتكثيف الدعم للمجتمعات المضيفة في إطار المعركة الجماعية ضدّ جائحة كورونا فيروس.
وبالإضافة إلى ذلك، ساهمت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشكل كبير في رفع قدرات القوات المسلحة اللبنانية وكذلك البحرية اللبنانية، سواء في إطار ولاية اليونيفيل أو خارجها.
كلمة رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام