تعمل المؤهل بان شانا، الضابط في الكتيبة الكمبودية الملكية، في جنوب لبنان منذ أكثر من شهر.

لكن المؤهل، التي تبلغ من العمر39 عاماً، هي أم لثلاثة أطفال. بدأت في أداء عمل شاق ومميت والذي يتمثل في الكشف عن الألغام المضادة للأفراد وتدميرها بأمان في جنوب لبنان.

في الأسبوع المنصرم، التقى الفريق الاعلامي التابع لليونيفيل بها في موقع لإزالة الألغام بالقرب من الطرف الغربي للخط الأزرق بالقرب من قرية اللبونة.

بابتسامة فرحة مخبأة خلف قناع الوجه، قالت المؤهل تشانا إنها سعيدة لأنه بإمكانها خدمة الإنسانية من خلال تنظيف الأراضي المزروعة بالألغام.

قالت بلغتها الخميرية من خلال مترجم: " عليّ أن أكون حذرة للغاية في عملي في نزع الألغام."

وأضافت: "أشعر بسعادة كبيرة في هذه الوظيفة في نزع الالغام لأنه عمل إنساني.  انه من الجيد أن أخدم بلدي وأيضا" لبنان.

شانا هي واحدة من 30 امرأة تخدم مع الكتيبة الكمبودية في اليونيفيل التي يبلغ قوامها 180 فردًا، والتي تتولى مع وحدة الهندسة الصينية أعمال إزالة الألغام في منطقة عمليات اليونيفيل البالغة مساحتها 1060 كيلومترًا مربعًا في جنوب لبنان.

تشانا كانت قد تركت أطفالها الثلاثة مع والدتها للمجيء إلى لبنان، وهي ممتنة لدعمهم.

تقول المؤهل شانا: "ان عائلتي تدعمني وتحفزني، ولكنهم أيضا" يطلبون مني أن أكون أكثر حرصًا أثناء أداء مهامي الوظيفية."

اليونيفيل هي مهمة السلام الثانية التابعة للأمم المتحدة التي تخدم بها شانا خلال السنوات الـ 11 التي قضتها في القوات المسلحة الملكية. فقد خدمت سابقا" في بعثة الأمم المتحدة في مالي (MINUSMA) من العام 2018 حتى 2019.

قال المؤهل اول، موم راث، من الوحدة الكمبودية، إن المنطقة موبوءة بالألغام المضادة للأفراد، وإن وحدته تركز حاليا على تنظيف مساحة تبلغ 2869 مترا مربعا من الأراضي.  منذ بدء أعمال إزالة الألغام في المنطقة في تشرين الأول 2020، عثر الجنود على 488 لغما" وقاموا بتدميرها.

في العام 2020، قام خبراء إزالة الألغام الصينيون والكمبوديون في اليونيفيل بتنظيف 14،541 مترًا مربعًا من الأراضي واكتشفوا ودمروا 1348 لغماً مضاداً للأفراد