اليونيفيل تحتفل بإسهامات حفظة السلام النساء في يوم المرأة العالمي

8 مارس 2021

اليونيفيل تحتفل بإسهامات حفظة السلام النساء في يوم المرأة العالمي

يوم سعيد بمناسبة يوم المرأة العالمي! في اليونيفيل، حفظة السلام النساء، المدنيات والعسكريات، يقدمن إسهامات مهمة لقضية السلام في جنوب لبنان بطرق متنوعة، فقيادتهن وخبرتهن تجعل مهمتنا أقوى وأكثر فاعلية على مدار الوقت.

على الخط الأزرق، جنديات حفظ السلام الصينيات يعملن في فريق يساعد في الحفاظ على البراميل الزرقاء الشهيرة والطرق المؤدية إليها. وهذه الصيانة ضرورية لمساعدة اليونيفيل على أداء دورها كمشرفة على الخط الأزرق. إن هذه البراميل تحدد الخط بشكل مرئي لتجنب أي عبور غير مقصود، علماً أن أي عبور للخط يعد انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701.

وعلى مقربة منهن، تقوم جنديات حفظ سلام من الكتيبة الكمبودية التابعة لليونيفيل بإزالة حقول الألغام التي خلفتها النزاعات السابقة. تشكل هذه الألغام تهديداً من الممكن أن يكون مميتاً لجنود حفظ السلام عند القيام بدوريات على الخط الأزرق، وللمدنيين الذين يعيشون في الجوار، وكذلك لقطعان الماشية التي ترعى في المنطقة. إن أعمال إزالة الألغام تتطلب الكثير من الوقت وهي مهمة مضنية، ولكن من الضروري الحفاظ على سلامة حفظة السلام والسماح لليونيفيل بمراقبة الخط الأزرق وضمان احترامه.

جنديات حفظ السلام يعملن، جنباً إلى جنب مع نظيراتهن المدنيات، لتقديم الدعم اللازم للأفراد، ونذكر من هذا الدعم الخدمات الطبية على سبيل المثال. في مستشفى اليونيفيل الواقع في المقرّ العام للبعثة في الناقورة، تعمل طبيبات عسكريات من الوحدات الهندية والإندونيسية مع طبيبات وممرضات مدنيات لتوفير الرعاية الطبية. وقد أصبح عملهن أكثر أهمية في ظل تفشي جائحة الكوفيد-19.

إلى ذلك، تعمل اليونيفيل مع المجتمع المحلي بطرق مختلفة، حيث يقوم قسم الشؤون المدنية في اليونيفيل بتنفيذ برنامج المشاريع ذات الأثر السريع لدعم المجتمع المحلي. وفي حين أن جائحة الكوفيد-19 حدّت بشكل كبير من قدرتنا على التواصل وجها لوجه مع المجتمعات المحلية، تظل إحدى أولوياتنا المساعدة في ضمان المشاركة الكاملة والفعالة والهادفة للمرأة. في الأشهر القليلة الماضية، دعمنا العديد من برامج تحسين الجودة لتمكين المرأة اقتصادياً ودعم ريادة الأعمال للمرأة. وفي الآونة الأخيرة، ساعدت اليونيفيل في تجديد قاعة للتدريب المهني، حيث تتعلم النساء مهارات تصفيف الشعر والماكياج، ومن خلال استخدام هذه المهارات يمكن تحصيل مردود مادي. ويهدف هذا المشروع إلى منح المرأة مزيداً من الاستقلالية وصوتاً أكبر في مجتمعها.

غني عن القول ان النساء في لبنان وحول العالم تأثرن بشكل كبير وغير متناسب بجائحة الكوفيد-19. وكان جنود حفظ السلام العسكريون والمدنيون التابعون لليونيفيل على الخطوط الأمامية يعملون لحماية زملائهم في حفظ السلام والمجتمع المحلي، مع الاشارة الى أن العديد من حفظة السلام الذي يؤدون هذه الأدوار الحاسمة هم من النساء. وهذه إحدى الطرق التي تؤدي المرأة من خلالها دوراً حاسماً في عملية بناء السلام. إن إسهاماتهن القيّمة في مجال الإستجابة لجائحة الكوفيد-19، من أعلى مستويات صنع القرار إلى تقديم الخدمات على الخطوط الأمامية، كانت أعمالاً غير عادية وستشكل في نهاية المطاف مستقبل ما بعد الجائحة.

وفي هذه المناسبة، تتمنى اليونيفيل للمرأة في جنوب لبنان وفي جميع أنحاء العالم يوم مرأة عالمي سعيد.