اليونيفيل تسعى للتغلب على "التلوث البلاستيكي"

نائب القائد العام لليونيفيل اللواء شيفارام خاريل وكلودين عون روكز يسلمان شهادة تقدير الى الكتيبة الغانية التابعة لليونيفيل لإسهامها الكبير في الحفاظ على البيئة.

أعضاء في قيادة اليونيفيل وكلودين عون روكز يزرعون شجرة خلال احتفال أقيم بمناسبة يوم اليوم العالمي للبيئة.

مكب نفايات قرب صور حيث يقوم متعهد يعمل مع اليونيفيل بفرز وفصل النفايات

المنسقة في قسم البيئة التابع لليونيفيل، جيهان شاهين، تناقش أعمال إعادة التدوير مع متعهد فصل النفايات في الموقع

المنسقة في قسم البيئة التابع لليونيفيل تناقش مبادرات إعادة التدوير التي قامت بها الكتيبة الإيطالية التابعة لليونيفيل

جنود حفظ سلام نيباليون من اليونيفيل أعادوا استخدام القناني البلاستيكية بحيث حولوها الى أوعية لزراعة النباتات في قاعدتهم بالقرب من بليدا

جنود حفظ سلام هنود من اليونيفيل قاموا ببناء دفيئة من القناني البلاستيكية المعاد تدويرها في قاعدتهم بالقرب من كفر شوبا

جنود حفظ سلام إيطاليون من اليونيفيل تبرعوا بثلاثين ألف قنينة وغطاء بلاستيكي إلى منظمة غير حكومية محلية

previous next
5 يونيو 2018

اليونيفيل تسعى للتغلب على "التلوث البلاستيكي"

من مزارع الطاقة الشمسية ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي في مقرها العام في الناقورة إلى بناء دفيئة من القناني البلاستيكية المعاد تدويرها في موقع تابع لليونيفيل بالقرب من كفرشوبا في جنوب شرقي لبنان، تسعى قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل جاهدة لحماية البيئة التي تعيش فيها المجتمعات التي تخدمها في جنوب لبنان.

وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة الذي يصادف اليوم، تضاعف اليونيفيل جهودها للحد من البصمة البيئية لعديدها البالغ أكثر من ١٠٬٥٠٠ جندي حفظ سلام ينتمون الى ٤٢ دولة. وتتمثل إحدى المبادرات في تركيب مئات الألواح الشمسية في مقرها العام، حيث تولّد حوالي ٦٫٥ في المائة من إجمالي استهلاك الكهرباء. بالإضافة إلى ذلك، فإن اليونيفيل لا تعالج فقط مياه الصرف الصحي التي تنشأ من مقرها، ولكنها تعالج أيضاً المياه العادمة الناتجة عن بلدية الناقورة، مع الإشارة الى أن مجاري الصرف الصحي لحوالي ٢٫٨٠٠ نسمة من سكان الناقورة ترتبط بمحطة معالجة مياه الصرف الصحي التابعة لليونيفيل.

في العديد من مواقع الأمم المتحدة الخمس وخمسين المنتشرة على امتداد منطقة عمليات اليونيفيل التي تبلغ مساحتها ١٬٠٦٠ كيلومتراً مربعاً بين نهر الليطاني والخط الأزرق، طبق جنود حفظ السلام أيضاً طرقاً مبتكرة لتقليص بصمتهم البيئية.

وبينما أعاد جنود حفظ السلام النيباليون استخدام القناني البلاستيكية كأوعية لزراعة النباتات، فإن جنود حفظ السلام الهنود قاموا ببناء دفيئة من القناني البلاستيكية المعاد تدويرها. وبالمثل، تبرع جنود حفظ السلام الإيطاليون مؤخرا بثلاثين ألف قنينة مياه ذات استعمال واحد وعدد من أغطية القناني التي جمعوها خلال فترة ٢٠ يوما إلى منظمة غير حكومية محلية تعمل في مجال البيئة.

جيهان شاهين من وحدة الإدارة البيئية التابعة لليونيفيل تقول أنه بخلاف هذه المبادرات الصغيرة، تقوم شركة متعاقدة مع اليونيفيل بإعادة تدوير النفايات على نطاق واسع في صور. وتضيف: "لدينا متعهد يقوم بفصل النفايات ويرسلها إلى مرافق إعادة التدوير التي تديرها على سبيل المثال منظمات غير حكومية أو شركات خاصة. ولا يتم التخلص من أي من المواد القابلة لإعادة التدوير في أي المكبات في هذه المنطقة".

واليوم أيضاً، نظمت اليونيفيل احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للبيئة تحت شعار "التغلب على التلوث البلاستيكي" في المقر العام للبعثة في الناقورة، بمشاركة كبار مسؤولي اليونيفيل، ونشطاء لبنانين في مجال البيئة، ومسؤولين محليين، وزملاء من حفظة السلام.

وخلال الحفل، قال نائب قائد اليونيفيل اللواء شيفارام خاريل إن اليونيفيل تقوم بأنشطة بيئية مختلفة، بما في ذلك زيادة الوعي حول الاحترار العالمي والاستهلاك المستدام والحفاظ على الحياة البرية.وأضاف اللواء خاريل: "إن اليونيفيل ملتزمة بخفض آثار عملياتها على البيئة. فلنلتزم بالمساهمة في تعزيز البيئة في منطقة انتشارنا من خلال إجراءات بسيطة مثل توفير المياه، والحد من استهلاك الوقود وانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، وإيقاف مكيفات الهواء والأضواء عندما لا تكون هناك حاجة إليها، وتثقيف أولئك الذين نعمل معهم لحماية البيئة المحلية عن طريق وقف استخدام البلاستيك".

كما تحدثت الناشطة البيئية ومستشارة الرئيس اللبناني كلودين عون روكز في الحفل، حيث أشارت إلى أن جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل يعملون "بشكل هائل" في مجال البيئة. وقالت: "بما أن الناس، أصحاب هذه الأرض قد احتضنوا قوات حفظ السلام، فقد احتضنت هذه الأخيرة بدورها مطالب الناس الصحية والاجتماعية".

وبهذه المناسبة، قام أعضاء من قيادة اليونيفيل والسيدة روكز بتسليم شهادات تقدير الى الوحدات الغانية والهندية والنيبالية والفرقة الهندسية الإيطالية التابعة لليونيفيل لمساهمتهم الكبيرة في الحفاظ على البيئة "والتغلب على التلوث البلاستيكي" في منطقة عمليات اليونيفيل.

اسرت الموظفة في اليونيفيل، مونيتا يوسف، الحضور في احتفال اليونيفيل بأغنيتها "التلوث يؤذي البشر".

-----------------------------------------------------------------
مقال: تيلاك بوخاريل
كاميرا فيديو: أوبين أوسيلفان
محرر فيديو: سوزان بدر الدين، أوبين أوسيلفان
ترجمة: اديب الموسى
موسيقى: بودينغتون بير
صورة: باسكال غوريز
-----------------------------------------------------------------