قدامى جنود اليونيفيل يعودون إلى جنوب لبنان الذي شهد تغييراً

أحد قدامى جنود اليونيفيل الزائرين من هولندا يلتقط صورة لأحد جنود حفظ السلام الفنلنديين قبيل الانطلاق في دورية

رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل يقدم التحية لمجموعة من قدامى الجنود الهولنديين خلال حفل أقيم في الناقورة لتكريم حفظة السلام الذين فقدوا حياتهم 

رئيس بعثة اليونيفيل يشكر مجموعة من قدامى جنود حفظ السلام الهولنديين على خدمتهم وتضحياتهم

رئيس بعثة اليونيفيل، وأحد قدامى الجنود الإيرلنديين، وممثل عن بلدية تبنين، يضعون أكاليل الزهور لتكريم جنود حفظ السلام الإيرلنديين الذين فقدوا حياتهم

رئيس بعثة اليونيفيل اللواء مايكل بيري يرحّب بقدامى جنود حفظ السلام الهولنديين في المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة

رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري يتبادل الحديث مع أحد قدامى الجنود الإيرلنديين بعد حفل أقيم في تبنين لتكريم حفظة السلام الإيرلنديين الذين فقدوا حياتهم

جون مولوي، وهو أحد قدامى الجنود الإيرلنديين في اليونيفيل، واللواء مايكل بيري يتبادلان الحديث بعد التقاط صورة جماعية مع قدامى الجنود الإيرلنديين في الناقورة

previous next
31 مايو 2018

قدامى جنود اليونيفيل يعودون إلى جنوب لبنان الذي شهد تغييراً

إن عودة قدامى جنود حفظ سلام تابعين للأمم المتحدة لزيارة بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة هي مؤشر قوي على زيادة أمن واستقرار المنطقة التي سبق أن خدموا فيها خلال أوقات عصيبة. كما يمكن تفسير هذه العودة على أنها نتيجة طبيعية للروابط القوية التي بنوها مع المجتمعات المضيفة.
 
في السنوات القليلة الماضية، سهَّل مكتب الشؤون المدنية التابع لليونيفيل العديد من زيارات قدامى جنود حفظ السلام الذين سبق أن خدموا في إطار اليونيفيل إلى جنوب لبنان. وقد أتى هؤلاء الجنود من دول بعيدة مثل هولندا والسويد وإيرلندا والنروج. بعضهم لم يزر المنطقة منذ تأسيس اليونيفيل في عام ١٩٧٨، وبعضهم الآخر خدم خلال فترات النزاع في الثمانينيات والتسعينيات، لكن الأمر الذي لفت انتباه الجميع كان التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي شهدها جنوب لبنان، والتي ساهم فيها الهدوء المستتب منذ ١٢ عاماً.
 
فيغار آبريك هو أحد قدامى الجنود النروجيين وشغل سابقاً منصب قائد الكتيبة النروجية التابعة لليونيفيل في عام ١٩٧٨. بعد جولة في السيارة في أرجاء جنوب لبنان، قال آبريك: "يعيش المدنيون حياتهم اليوم بطريقة مختلفة تماماً عمّا كانت عليه عام ١٩٧٨". وأضاف: "العمل الذي أنجزته اليونيفيل على مدى أربعين سنة كان ضرورياً، لأن الوضع في جنوب لبنان اليوم هادئ ويختلف تماماً عمّا كان عليه قبل أربعين عاماً".
 
جون مولوي، من ناحيته، كان قد خدم مع الكتيبة الإيرلندية التابعة لليونيفيل ست مرات بين عامي ١٩٧٩ و٢٠٠٦، وعبّر عن رأي مشابه فقال: "لقد رأيت التحوّل الكامل. بعد حرب عام ٢٠٠٦ ووقف الأعمال العدائية، ساهم كل العمل الشاق الذي قمنا به في المنطقة في إرساء الأسس للهدوء الحالي".
 
وإذ لفت الى أنه لم يتم بعد حلّ كل المسائل العالقة، قال ان اليونيفيل تعمل بشكل وثيق جدا مع سكان المنطقة من أجل سلام دائم. وأضاف: "الهدوء مستتب، والأمهات يصطحبن أطفالهن إلى المدارس كل صباح، ويذهبن للتسوق، والناس يرتادون الشواطئ، ويمكنهم السهر في المطاعم. انها بيئة هادئة جداً إلى حدّ كبير وقد استعيدت الحياة الطبيعية".
 
من جهته، رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري التقى كل قدامى الجنود الذين زاروا المنطقة. وبعد لقاء مع مجموعة من هؤلاء الجنود قال انه "من الرائع رؤيتهم يعودون ليشاهدوا هذا التغيير".
 
وأضاف: “هذا مؤشر جيد على طبيعة سكان المنطقة – ممن نتواجد هنا من أجل خدمتهم – وعلى اسهاماتهم لبلدهم، حيث يبنون منازل جديدة ويستفيدون من أرضهم ويؤسسون مشاريع سياحية جديدة ومميزة، وكل هذا إيجابي للغاية. لذا، فإنه من الرائع بالنسبة لي أن أرى قدامى الجنود يعودون، وأدعو جميع قدامى جنود اليونيفيل أن يزورونا هنا، واسمحوا لنا أن نريكم الوضع في منطقة العمليات على ما هو عليه الآن".
 
-----------------------------------------------------------------
مقال: تيلاك بوخاريل، أوبين أوسيلفان
كاميرا فيديو: محمد حمزة، أوبين أوسيلفان 
محرر فيديو: سوزان بدر الدين
ترجمة: اديب الموسى
صورة: باسكال غوريز
-----------------------------------------------------------------