سرية الهندسة والبناء التركية أكملت إنسحابها
أكملت سرية الهندسة والبناء التركية العاملة في إطار اليونيفيل (الكتيبة التركية) انسحابها من منطقة عمليات قوة الأمم المتحدة في أعقاب قرار الحكومة التركية.
وسوف تستمر تركيا في كونها دولة مساهمة بقوات عسكرية في اليونيفيل من خلال وجودها في قوة اليونيفيل البحرية حيث تساهم حالياً بقارب دورية سريع واحد و58 جندي حفظ سلام.
وضمن إجمالي عديد اليونيفيل، تحصل تغييرات روتينية في تركيبة القوات العسكرية من مختلف الدول المساهمة. وهذا التشكيل تضطلع به إدارة عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة بالتشاور مع الدول المساهمة بقوات عسكرية.
إن إنسحاب قوات عسكرية هو عملية تتواصل في جميع بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حيث تخفض بعض الدول قواتها ودول أخرى تزيد مشاركتها أو تنضم دول جديدة مساهمة بقوات عسكرية. المهم في الأمر أن اليونيفيل تحافظ خلال هذه العملية على قدرتها العملياتية على الأرض من أجل أداء المهام المنوطة بها بشكل فعال.
هذا وقد شكر القائد العام لليونيفيل اللواء باولو سيرّا سرية الهندسة والبناء التركية على العمل الهائل الذي قدمته للبعثة منذ عام 2006، وقال: " لقد كانت قوات حفظ السلام التركية جزءاً من اليونيفيل و ساهمت بشكل كبير في جهود حفظ السلام في جنوب لبنان. لقد قدمت السرية لليونيفيل دعماً ممتازاً من خلال قدراتها الهندسية الإعمارية وخبرتها. وقد تم تخصيص موارد كبيرة من قبل تركيا ليس فقط للأغراض العملياتية ولكن أيضا في شكل من أشكال المساعدة الإنسانية لسكان جنوب لبنان".
لقد أنجزت الكتيبة التركية مختلف المهام بنجاح، بما في ذلك بناء الطرق وبناء أماكن السكن الجاهزة والبنية التحتية في منطقة عمليات اليونيفيل. كما أنها حسّنت حماية العديد من مراكز اليونيفيل وساهمت في بناء المقر العام لليونيفيل في الناقورة. وتابع: "بالإضافة إلى دورها بوصفها سرية هندسية إعمارية، تبرّعت الكتيبة التركية أيضاً بأجهزة كمبيوتر ومولدات كهربائية وغيرها من المواد إلى المدارس والبلديات، فضلاً عن تجديد المدارس ومشاريع التعاون المدني العسكري والفحوص الطبية لسكان جنوب لبنان".
وفي ضوء هذا القرار إتخذت اليونيفيل الإجراءات المناسبة لضمان إستمرارية العمليات من دون أي إنقطاع.