سلم مكتب الشؤون المدنية في اليونيفيل مؤخرا معدات لتجهيز الأغذية إلى جمعية "مجتمع أفضل" في بلدة الصوانة بجنوب لبنان، مع الاشارة الى أن المستفيد الأول هم المزارعون المحليون والتعاونيات النسائية، وأكثر من نصف الأعضاء البالغ عددهم 25 في الجمعية من النساء. 

وشملت المعدات التي تم التبرع بها في الشهر الماضي، من بين أمور أخرى، عصارة كهربائية لتحصير ربّ البندورة، وثلاثة ماكينات لتحضير الزيتون والمخللات، ودلو للغلي.

رئيس "مجتمع أفضل"، وائل حميد، أعرب عن سعادته للحصول على هذه المعدات والأدوات الجديدة – الممولة من خلال المشاريع ذات الأثر السريع التي تنفذها اليونيفيل – والفرص التي توفرها في قطاع تجهيز الأغذية في المجتمع المحلي، وخاصة للتعاونيات النسائية.

وقال "للمرة الأولى في المنطقة، نعمل على تمكين وتعزيز دور المرأة للعمل في صناعة تجهيز الأغذية، وهذا أمر مهم جدا لتفعيل وتشجيع المرأة على العمل في هذا النوع من الصناعة داخل مجتمعاتنا".

ومن شأن الأدوات الميكانيكية أن تسهم في إنتاج حصص غذائية للأسر التي تعاني حالياً من نقص الخدمات في خضم تفشي جائحة "الكوفيد-19" لتغطية نفقاتها. ويؤكد هذا التبرع أيضا التزام اليونيفيل بقرار مجلس الأمن الدولي 1325، الذي اعتمد في 31 تشرين الأول 2000.

بالنسبة إلى أمل حمادة، وهي مستفيدة وعضو نشط في المجتمع المحلي في الصوانة، فإن التبرع بالمعدات الجديدة سيسمح للنساء مثلها بالانتقال من العمل اليدوي إلى الإنتاج السريع والفعال من خلال الآلات.

وقالت "ان تحسين دخلنا واستقلالنا بالرغم من التحديات التى نواجهها حاليا، وخاصة بسبب جائحة الكوفيد-19 يعد أولوية من اولوياتنا".

وأضافت: "في السابق، النساء كنّ يسحقن ويحطمن الزعتر بأيديهن، ولكن اليوم مع توفير هذه الآلات، يحصدن الزعتر فقط، ويجففنه في الشمس، ويقمن بطحنه على الآلات".

وتعمل جمعية "مجتمع أفضل" على تمكين أعضاء التعاونيات الزراعية على تجاوز الزراعة المحدودة الى زراعة أجزاء كبيرة من أراضيهم لأغراض تجارية. وبالإضافة إلى ذلك، تعتزم الجمعية أيضاً إقامة شراكة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في توفير التدريب لأعضاء التعاونية في مجال التسويق ووضع العلامات وإدارة الأعمال التجارية، حتى يتمكنوا من تحقيق الاكتفاء الذاتي مع مرور الوقت.

تجدر الاشارة الى أن المشاريع ذات الأثر السريع التي تنفذها اليونيفيل عبارة عن مشاريع صغيرة النطاق يمكن تنفيذها بسرعة، ويقصد بها تلبية بعض الاحتياجات الأكثر إلحاحا للسكان المضيفين، في نفس الوقت الذي تعزز فيه الروابط بين اليونيفيل والمجتمعات المحلية.