UN
حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة
6 نوفمبر
2018
صور تحيي مهرجان الطعام والثقافة الدولي
عند غروب الشمس، توافد عدد من حفظة السلام التابعين لليونيفيل، الى جانب مسؤولين محليين وحشد من سكان جنوب لبنان، الى الساحة العامة قرب مرفأ صور لحضور مهرجان ثقافي تخلله عرض للطعام التقليدي والعروض الفولكلورية، حيث عمل على ابراز الغنى في التنوع.
العروض التراثية التي قدمها راقصون لبنانيون وجنود حفظ سلام من اليونيفيل، إلى جانب التشكيلة المتنوعة من الأطباق اللبنانية والعالمية، جذبت مئات الزوار، صغاراً وكباراً، نساءً ورجالاً.
مهرجان "الطعام والثقافة الدولي" الذي نظمته بلدية صور في ٣ تشرين الثاني، بالتعاون مع جمعية صوت الفرح، شارك فيه سبع وحدات تمثل الدول البالغ عددها ٤٢ المساهمة بقوات عسكرية في اليونيفيل.
كما شاركت في المهرجان فرقة غاريبالدي الموسيقية الإيطالية، حيث عزف أفرادها على الآت النفح وقرعوا الطبول بينما كانوا يشقون طريقهم إلى الساحة. تلا ذلك عروض فولكلورية قدمها جنود حفظ سلام من الصين وإندونيسيا وماليزيا ونيبال وجمهورية كوريا. كذلك توّج فنانون محليون الأمسية بدبكات لبنانية وفلسطينية، وعزفت فرقة موسيقى الجيش اللبناني النشيد الوطني اللبناني ونشيد الأمم المتحدة.
واختتم المهرجان بتقديم نماذج عن المأكولات الشهية من الصين وماليزيا وإندونيسيا وإيطاليا ونيبال وإسبانيا ولبنان، مع الاشارة الى أن الحدث هو الأول من نوعه في جنوب لبنان، حيث قدم مزيجا مثاليا من العناصر الثقافية والطعام لتقريب الناس من بعضها البعض.
وفي كلمة له في مستهل المهرجان، رحّب رئيس بلدية صور حسن دبوق ترحيباً حاراً بالحضور، مؤكدا أن "مدينة صور ستبقى حاضنة للجميع".
من ناحيته، قائد القطاع الغربي في اليونيفيل، العميد ديوداتو آبانيارا، قال إن تنوع اليونيفيل، التي يشارك فيها ٤٢ دولة، يشكل قيمة مضافة ومضاعفة للبعثة".
ومخاطباً الحضور، ومن بينهم وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية في حكومة تصريف الأعمال عناية عزالدين وقائد القطاع الشرقي في اليونيفيل العميد خوسيه لويس سانشيز، أضاف آبانيارا: "لبنان، مثل اليونيفيل، هو مثال آخر لمكون اجتماعي متعدد الثقافات، حيث يتعايش العديد من الأديان والثقافات معا بسلام واحترام متبادل".
وتابع: "عندما أتحدث إلى جنودي، أقول لهم دائما كيف سنرجع إلى أوطاننا مزودين بتجربة خصبة وغنية حصدناها في لبنان. سوف نعود إلى بلداننا رجالا ونساء بشخصية أفضل، لأنه سنحت لنا الفرصة لرؤية حقائق مختلفة".
يذكر أن أكثر من ١٠٬٥٠٠ جندي حفظ سلام تابعين لليونيفيل يعملون جنباً إلى جنب مع المجتمعات المحلية لتعزيز السلام في جنوب لبنان. والى جانب مهامهم في حفظ السلام، يقومون بأنشطة مختلفة لتعزيز علاقاتهم الممتازة مع المجتمعات المضيفة.
من ناحيتها، تحدثت رلى بزيع، وهي منسّقة في مكتب الشؤون المدنية التابع لليونيفيل والذي شارك في تنظيم المهرجان، فقالت: "إن جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل الذين يشكلون موزاييك متنوع تحت راية واحدة هي راية اليونيفيل ومهمة واحدة هي مهمة اليونيفيل اجتمعوا جنباً إلى جنب مع المجتمعات المحلية حول الفنون الثقافية في حوار بين الثقافات وبين سكان جنوب لبنان واليونيفيل، وهي فرصة ليتعرف فيها كل منهم على الآخر".
