حفظ السلام وتعليم اللغة معا

الرقيب مارتن إيسانغ من الكتيبة الغانية في اليونيفيل يعمل مع أحد تلامذته في صف اللغة الإنكليزية.

العريف أكوربا إدزورهوهو من الكتيبة الغانية العاملة في اليونيفيل تقرأ مع تلامذتها في صف اللغة الإنكليزية.

تلميذ في الصف الثامن تواق للمشاركة في صف اللغة الإنكليزية الذي يعطيه جنود الكتيبة الغانية في مدرسة سيدة لبنان في بلدة رميش.

جندية حفظ السلام الغانية، العريف أكوربا إدزورهوهو تعطي درساً في قواعد اللغة.

تلميذ يكتب باللغة الإنكليزية خلال دورة تعليم اللغة الإنكليزية التي تعطيها الكتيبة الغانية العاملة في اليونيفيل.

previous next
22 مايو 2013

حفظ السلام وتعليم اللغة معا

حين سمع تلاميذ مدرسة سيدة لبنان في رميش عن الأمر، "صُدِموا" و "رفضوا" أن يتعلّموا الإنكليزية على يد مدرّسين من الكتيبة الغانيّة في اليونيفيل ، كما أشارت مدرّسة اللغة الإنكليزية في المدرسة، سنا عون.

وأضافت: "الآن، على العكس، يحبونهم كثيراً!" ولكن أكثر ما أحبّته هي في وجود الجنود الغانيين في صفّها أنّ التلاميذ مجبرون على التحدث باللغة الإنكليزية مع مدرّسيهم. وتكمل بإعتزاز: "في صفّي، تتفلّت منهم بعض العبارات باللغة العربية، أما معهم، فلا يستطيعون."

منذ أوائل نيسان وحتى نهاية أيار، يعطي ثلاثة مدرّسين من الكتيبة الغانيّة في اليونيفيل، المؤهل كاني تيا، العريف أكوربا إدزورهوهو، والرقيب إيسانغ مارتن، دروس اللغة الإنكليزية إلى كلّ من الصفّ السابع والثامن والتاسع في مدرسة الراهبات الأنطونيات في رميش.

وتشرح مديرة المدرسة، الأخت ريتا منصور، أن ما تتوخاه من هذه الدروس هو"أن تتحسن مهارات تلاميذها في التواصل باللغة الإنكليزية،" ولكن أيضاً، أن "تجعل التلاميذ يتآلفون مع جنود حفظ السلام، خصوصاً عندما يصادفونهم في المنطقة." وأضافت: "في البدء، كانوا خجولين جداً، أما الآن فها هم يبادرون وقد بات من الأسهل عليهم أن يتواصلوا معهم."

وائل، في الصف التاسع، يصرخ واثقاً من نفسه: "لقد ساعَدوني على أن أتحسن كثيراً." وأضاف: "يشرحون جيداً جداً." توافقه زميلته باميلا وتقول: "يستخدمون لغة بسيطة جداً." أما ماريو فيروي بحماسة: "أصبحت علاماتي الآن أفضل!" هذا ما يردده كلّ من كريستين وإيلي وآخرين غيرهم.

ماذا عن اللكنة؟ يقرّ المؤهل تيا أنّ اللكنة الغانية في اللغة الإنكليزية تصعّب الأمر بعض الشيء، ويقول: "لذا عليّ أن أمضي ببطء." أما مارون، تلميذ الصف الثامن، فيشدّد فرِحاً: "إن كان هناك ما لم نفهمه، يكرّرونه لنا."

بالفعل، أكّد الرقيب مارتن ومدرّس الصف التاسع أنّ التلاميذ يتحسّنون. وأضاف قائلاً: "كنّا نظنّ أنهم غير قادرين على التحدث بالإنكليزية أبداً، ولكنّهم فاجأونا بأنّهم ممتازون." هذا ما توافق عليه العريف إدزورهوهو، مُدَرِّسة الصف الثامن التي أضافت بفخر: "يحاولون أن يعيدوا الشرح ويقدمون شرحاً جيداً بشأن كلّ ما علّمناهم إياه. ومن خلال شرحهم، تدرك أنّ الرسالة وصلت إليهم. إنهم يجبرون أنفسهم على تعلّم اللغة."

----------------------------------------------------------------

مقال: رانيا حرب
محرر فيديو : سوزان بدرالدين
كاميرا فيديو: محمد حمزة
صورة: غيفار شرف الدين

----------------------------------------------------------------