حفظة السلام يشاركون في مهرجان صور للحرف اليدوية لتعزيز الروابط المجتمعية
بدعوة من اتحاد بلديات صور، شارك حفظة السلام التابعون لليونيفيل في مهرجان سوق صور للحرف اليدوية الذي أقيم في قلب المدينة الأسبوع الماضي.
شارك حفظة سلام من غانا وإيطاليا وأيرلندا وماليزيا وجمهورية كوريا بفعالية في المهرجان، الذي تضمّن أكشاكاً للحرف اليدوية، ومأكولات محلية، وموسيقى. وبالإضافة إلى العروض الفنية، قاموا بدعم أصحاب الأعمال المحليين من خلال شراء الأطعمة التقليدية والأشغال اليدوية.
وقد شكّل هذا الحدث فرصةً مهمةً للتبادل الثقافي، وتعزيز التفاهم المتبادل، وتوطيد الروابط بين بعثة الأمم المتحدة وسكان جنوب لبنان.
رنا زين، إحدى صاحبات الأكشاك من بلدة برج الشمالي في قضاء صور، قالت إن مشاركة اليونيفيل في هذا الحدث "كان لها معنى كبير" بالنسبة لها. وأضافت: "يُسعدني أن منتجاتي تصل إلى الأجانب. آمل أن ينتشر السلام وأن تبقى اليونيفيل معنا وتساعدنا في الحفاظ عليه".
أما رئيسة اللجنة البلدية للمرأة والطفل، الدكتورة رندة أبو صالح، فقالت ان "هذا المعرض يمثّل فرصة حقيقية لتعزيز عمل المرأة، وتعزيز تمكينها اقتصادياً، ودعم دورها الفاعل في الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع".
وفي كلمة له خلال المهرجان، قال قائد القطاع الغربي في اليونيفيل، العميد نيكولا ماندوليسي، انه "لطالما وقفت اليونيفيل إلى جانب سكان جنوب لبنان في أصعب الأوقات، وستواصل ذلك حتى تعود الحياة إلى طبيعتها بالكامل". وشدد على ان "التنسيق المستمر مع القوات المسلحة اللبنانية، الحاضرة أيضاً في هذا الحدث، يؤكد على تكامل أدوارنا، فمن خلال العمل المشترك فقط يمكننا ضمان الاستقرار والأمن في جنوب لبنان".
وبينما قدم جنود حفظ السلام من الكتيبة الكورية التابعة لليونيفيل عرضاً موسيقياً خلال الحدث، نظّم جنود حفظ السلام الإيطاليون والماليزيون أنشطة تعليمية وترفيهية للأطفال.
المقدّم مايك فرناندو، من حفظة السلام البريطانيين، لفت الى ان مشاركة اليونيفيل في هذا الحدث تهدف إلى دعم المجتمع المحلي وتعزيز اقتصاده. وقال: "بعض هذه المجتمعات فقدت أرزاقها ومنازلها خلال النزاع الأخير، لذلك نحن ندعم المجتمع، وهذا الأمر يتم بالتعاون مع القوات المسلحة اللبنانية وبتوافق آراء البلدية".