حفظة السلام الهنود يتقدمون "مسيرة من أجل السلام" في جنوب لبنان
شارك نحو 450 شخصاً من أبناء منطقة العرقوب مع جنود حفظ السلام الهنود في قوات اليونيفيل بالقطاع الشرقي في مسيرة رمزية بعنوان "مسيرة من أجل السلام"، وذلك تكريماً لذكرى ميلاد المهاتما غاندي التي تصادف في 2 تشرين الأول/ أكتوبر.
وشهد هذا الحدث، الذي أقيم في 28 أيلول/ سبتمبر، مشاركة رجال ونساء وأطفال جابوا معاً في مسيرة رمزية بساتين الزيتون المطلّة على الخط الأزرق في منطقة العرقوب، وذلك في خطوة هدفت إلى نشر رسالة السلام والوحدة والأمل.
وقد جاءت الفعالية بعد أيام من الاحتفال باليوم الدولي للسلام (21 أيلول/ سبتمبر)، ما عزّز بُعدها التضامني في منطقة لطالما عرفت العديد من النزاعات.
أقيمت الفعالية برعاية قائد الكتيبة الهندية التابعة لليونيفيل العميد ن. غلادسون، وبمشاركة رؤساء بلديات منطقة العرقوب، في إشارة إلى الشراكة الوثيقة بين حفظة السلام التابعين لليونيفيل والمجتمعات المحلية.
وقال العميد غلادسون: "هذه المسيرة ليست مجرد تكريم للمهاتما غاندي، بل هي تذكير بأن السلام هو أقوى ما يمكن للبشرية أن تسعى إليه".
من جهته، أشاد قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل اللواء ريكاردو إستيبان كابريخوس بالمبادرة، واصفاً إياها بأنها "تجسيد لوحدة قوات اليونيفيل ورسالتها القائمة على الحوار والأمل في السلام".
يُذكر أن اليونيفيل تعمل يومياً بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية للحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق، بما يتيح للمدنيين العيش في بيئة أكثر أماناً.
واختُتمت المسيرة عند غروب الشمس في منطقة العرقوب حيث بدأت، وبذلك جسّدت خطوات المشاركين مقولة غاندي الشهيرة: "السلام يبدأ بخطوة واحدة".