تم تسليط الضوء على التحديات والتقدم في نزع المتفجرات من مخلفات الحروب والقذائف الغير منفجرة في جنوب لبنان خلال حفل أقيم اليوم بمناسبة اليوم الدولي للتوعية من مخاطر الالغام.

وفي كلمة له في الحفل الذي أقيم في المقر العام لقوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، قال رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري أن الالغام تشكل مصدر قلق في منطقة عمليات اليونيفيل وعلى طول الخط الازرق، والتي تقدر بنحو ١٠٠٠ حقل الغام.

وقال اللواء بيري: "مع الأسف، فإن لبنان، نظرا لتاريخه المضطرب في أغلب الأحيان، يعدّ احدى الدول التي لا يزال سكانها المدنيون مهددين بآفة الألغام." كما أشاد بعمل الكتيبتين الكمبودية والصينية في اليونيفيل والمسؤولتين عن أعمال نزع الالغام في جنوب لبنان.

وأضاف: "من الواضح أن تحديد هذه الأخطار وإزالتها وتدميرها، ينقذ الأرواح، ويشكل شرطاً أساسيا لاستعادة النشاط اليومي المعتاد في المناطق التي شهدت نزاعا".

وعلى الرغم من التحديات، تحققت نجاحات ملحوظة في إزالة الألغام في منطقة عمليات اليونيفيل. ومنذ عام ٢٠٠٦، قام عناصر نزع الألغام في اليونيفيل، الذين يعملون عن كثب مع دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، بتطهير مساحة قدرها 4،678،997 مترا مربعا كانت ملوثة بالقنابل العنقودية، إلى جانب مساحة قدرها ١٠٤،٩٠١ مترا مربعا من المناطق الملوثة بالألغام الأرضية في منطقة العمليات. بالاضافة الى ذلك، تم تدمير ٣٥،٧٨٥ عبوة ناسفة أثناء عمليات التطهير.

ومن ناحية أخرى، تحدث في الحفل مدير برنامج دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في لبنان، هنري فرانسوا موراند، حيث وجّه التحية الى حفظة السلام التابعين لليونيفيل الذين قدموا التضحيات الكبرى بينما كانوا يقومون بتطهير الألغام في جنوب لبنان.

وفي كلمة له قال: "اليوم نعيد تأكيد التزامنا بمواصلة جهودنا مع زملائنا اللبنانيين لخلق بيئة أكثر أمانا لسكان جنوب لبنان".

هذا وتعمل دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام عن كثب مع اليونيفيل ومع المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام ومجموعة العمل من أجل نزع الألغام لتوفير التوعية بمخاطر الألغام في المدارس في جميع أنحاء منطقة عمليات اليونيفيل، مع إبراز مخاطر المتفجرات من مخلفات الحرب والقذائف غير المنفجرة. وكان نحو ١٥٠ تلميذا قد شاركوا في نشاط أقيم للمناسبة في مدرسة بلاط الرسمية في ٣٠ آذار الماضي.

سيدرا عبد الدايم، وهي احدى الطالبات المشاركات، قالت انها تعلمت أنها كلما رأت شيئا غير عادي ينبغي عليها عدم لمسه والإبلاغ عنه على الفور. وأضافت: "تعلمت أيضا أنه إذا وجدت شيئا غريبا أثناء اللعب، يجب أن أبلغ عنه شخصاً أكبر سنا مني".

وقال السيد موراند من دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام إن لبنان تعرض للعنف على مدى عقود من الحرب، ويمكن للمرء أن يجد الألغام والذخائر غير المنفجرة والقنابل العنقودية في بيئة كثيفة جدا. وأضاف: "لذلك أعتقد أنه من المهم جدا تعليم الجيل الشاب حول هذا الخطر، لأن الأطفال، مثل جميع الأطفال في العالم، يحبون اللعب في الخارج".

تجدر الاشارة الى أنه بناء على طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة، تم اعتبار الرابع من نيسان، منذ عام ٢٠٠٦، يوما دوليا للتوعية من مخاطر الألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بازالتها. 

--------------------------------------------------------------------
مقال: تيلاك بوخاريل
محرر فيديو: سوزان بدرالدين، إيفن أوسوليفان
كاميرا فيديو: محمد حمزة، إيفن أوسوليفان
صورة: باسكال غوريز
-------------------------------------------------------------------