تحويل النفايات إلى حرف فنية

جندية حفظ سلام تساعد التلميذات على استخدام الألومينيوم بشكل خلاّق لتزيين العلب القديمة.

أخصائية فن اعادة التدوير اللبنانية البرازيلية كاتيا أعور تشرح للتلميذات كيفية اعادة تدوير المهملات الى أعمال فنية.

التلميذات يستمتعون بصف اعادة التدوير الفنية.

المعلمات يساعدن التلميذات على تحويل المهملات الى حرف فنية.

التلميذات يعرضن بفخر الحرف الفنية في اختتام ورشة العمل.

previous next
14 أبريل 2014

تحويل النفايات إلى حرف فنية

تقول براء تلميذة الصف الرابع في متوسطة صور الرسمية للفتيات في ختام ورشة عمل حول إعادة التدوير الفنية: "تعلمت أنه بدلاً من التخلص من المهملات، بإمكاننا تحويلها إلى أغراض جميلة ومفيدة. وهذا من شأنه أن يساعد على تخفيض حدة التلوث."

ورشة إعادة التدوير الفنية من تمويل قوة اليونيفيل البحرية البرازيلية وتنسيق مكتب الشؤون المدنية في اليونيفيل بدأت في ٢٨ شباط لتنتهي في ٢١ آذار. تشرح مديرة المدرسة عفّت بزّي كيف ساعدت ورشة العمل هذه على نشر الوعي حول المحافظة على البيئة والاستفادة من النفايات بطريقة ممتعة وجميلة. وأضافت: "كلّ صفّ حضرته معلّمتان أو ثلاثة من أجل تسجيل الأفكار ونقلها إلى التلميذات الأخريات."

أما اخصائية فن إعادة التدوير اللبنانية البرازيلية كاتيا أعور التي تعمل مع القوة البحرية البرازيلية فشرحت كيف أنّ الناس في البرازيل يعشقون إعادة تدوير المهملات وقالت: "إعادة التدوير أمر شائع، وخصوصاً في تزيين منازلنا." ولدى سؤالنا عن أهمية مقاربتها في تعليم الأطفال، شرحت قائلة: "إنها الطريقة الفضلى لكي يفهم الأطفال ما عليهم فعله. فهم لا يرغبون في الاستماع إلى النظريات. بهذه الطريقة يتعلمون. وهكذا يكون لهم تأثير أفضل على المجتمع."

كانت تلميذات الصف الرابع سعيدات بما أنتجنه. تشرح حنان البالغة من العمر ثماني سنوات ما فعلته بفخر قائلة: "أحضرنا علبة معدنية وقرصاً مدمجاً قديماً. زينّاه بالفراشات والقلوب. ثمّ ألصقناها ببعضها البعض." وتضيف زميلتها مريم قائلة: "لقد ألهمتني الآنسة كاتيا."

ماذا عن فاطمة؟ ما الذي كانت تعدّه لأمّها بمناسبة عيد الأم؟ تقول: "سآتي بقطعة من الكرتون وأزيّنها بالورود والقلوب وأكتب لها معايدة." بالفعل، أبدت فاطمة وزميلاتها في الصف استعداداً لتطبيق الدروس التي تعلّمنها لدى عودتهنّ إلى المنزل. تابعت قائلة: "ستُسَرُّ أمّي بقيامي بأمور جميلة بدءاً من الأغراض التي نرميها عادة،" وأضافت بابتسامة ظريفة: "... ولو أنّها في بعض الأحيان، لن تُسرّ على القدر نفسه بالفوضى من جرّاء ذلك."

خلال ورشة العمل التي نظّمت على مدى أربعة أيام، عملت كلّ مجموعة من التلاميذ على مواد مختلفة. فبينما أبدعت مجموعة أولى في العمل على الورق، قامت أخرى بتغيير مصير الألومنيوم ومجموعة ثالثة بالتآلف مع مادة البلاستيك. أما المجموعة الرابعة فركّزت على المطّاط حيث حوّلت الإطارات إلى أوعية تزيين للأزهار.

واختتمت الأنشطة بمعرض لمختلف الأعمال الحرفية الفنية التي أعدتّها التلميذات.