تولّت بحرية القوات المسلحة اللبنانية المزيد من المهام العملياتية في القسمين الأوسط والشمالي من المياه الإقليمية اللبنانية. وهذا جزء من الهدف طويل المدى لنقل المهام التي تتولّى المسؤولية عنها حالياً قوة اليونيفيل البحرية الى السلطات اللبنانية.

على مدى شهرين، قامت وحدات قوة اليونيفيل البحرية وجنود حفظ السلام من مركز المعدات والتدريب البحري التابع لقوة اليونيفيل البحرية بتدريب ودعم أفراد البحرية اللبنانية بشكل مكثّف في مركز العمليات البحرية. يقع مركز العمليات، المعروف باسم "C1"، في القاعدة البحرية في بيروت، بجوار مرفأ العاصمة. بعد الانتهاء بنجاح من فترة التقييم التي امتدت شهرين، تتولى البحرية اللبنانية الآن قيادة عمليات الاعتراض البحري للأجزاء الوسطى والشمالية من المياه الإقليمية اللبنانية.

"عمليات الاعتراض البحري" هي عملية مراقبة السفن ومناداتها للمساعدة في منع دخول الأسلحة والمواد ذات الصلة الى لبنان. منذ عام 2006، يتم تنسيق هذه العمليات في لبنان من قبل إحدى سفن قوة اليونيفيل البحرية التي تقوم بدوريات. واعتباراً من الآن، ستراقب البحرية اللبنانية ثلثي المياه الإقليمية للبلاد وتنسّق مع سفن قوة اليونيفيل البحرية لإجراء عمليات المناداة في البحر في تلك المنطقة. وتبقى المسؤولية العامة عن مراقبة وتأمين المياه الإقليمية اللبنانية على عاتق قوة اليونيفيل البحرية، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701.

واحتفاءً بهذا التقدم، قدّم قائد قوة اليونيفيل البحرية الأميرال مايكل بوس من البحرية الألمانية شهادات "امتياز لإنجاز رائع" من قبل أفراد البحرية اللبنانية خلال الأشهر القليلة الماضية، مشيداً ببحرية القوات المسلحة اللبنانية على مثابرتها وتقدمها.

يتم التخطيط لمزيد من التعاون والتدريب للوصول إلى الهدف النهائي المتمثل في نقل المسؤولية عن عمليات الاعتراض البحري لكامل منطقة العمليات البحرية المسؤولة عنها اليونيفيل إلى البحرية اللبنانية في مركز العمليات "C1". يذكر أن ألمانيا تتولى قيادة قوة اليونيفيل البحرية منذ عام 2021 وتدير مركز المعدات والتدريب البحري الذي يعمل عن كثب مع أفراد البحرية التابعة للقوات المسلحة اللبنانية لتحقيق هذا الهدف.

تجدر الإشارة الى أن قوة اليونيفيل البحرية هي أول قوة بحرية تشارك في بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، وهي تنتشر منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2006 بناءً على طلب من الحكومة اللبنانية لمساعدة البحرية التابعة للقوات المسلحة اللبنانية في تأمين مياهها الإقليمية وللمساعدة في منع الدخول غير المصرّح به للأسلحة أو المواد ذات الصلة عن طريق البحر إلى لبنان.