اليونيفيل ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام يجددان الالتزام بإنهاء التهديدات التي تشكلها الألغام الأرضية في جنوب لبنان

عناصر نزع ألغام صينيون من اليونيفيل يزيلون الألغام على طول الخط الأزرق بالقرب من رميش، جنوب لبنان

عنصر نزع ألغام اسباني يشرح طريقة التخلّص من عبوة ناسفة خلال حفل أقيم بمناسبة اليوم الدولي للتوعية من مخاطر الألغام في مقرّ اليونيفيل في 4 نيسان 2019

عنصر نزع ألغام كمبودي تابع لليونيفيل يقوم بالتفتيش عن الألغام في حقل ألغام على الخط الأزرق

رئيس البعثة وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول يتفقد نشاطاً يتعلق بالإجراءات المتعلقة بالألغام في مقر اليونيفيل في 4 نيسان 2019

قائد اليونيفيل اللواء ديل كول يتفاعل مع طلاب شباب من مدارس محلية في جنوب لبنان رسموا جداريات حول مكافحة الألغام على جدران المقر العام لليونيفيل في 4 نيسان 2019

previous next
4 أبريل 2019

اليونيفيل ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام يجددان الالتزام بإنهاء التهديدات التي تشكلها الألغام الأرضية في جنوب لبنان

أحيت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام (UNMAS) اليوم وبشكل مشترك اليوم الدولي للتوعية من مخاطر الألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام، وذلك في المقرّ العام لليونيفيل، حيث جدد القائد العام لليونيفيل الالتزام بالعمل للقضاء على التهديدات التي تشكلها الألغام الأرضية في جنوب لبنان.

وفي كلمة ألقاها أمام حشد من مسؤولي الأمم المتحدة وممثلي القوات المسلحة اللبنانية، قال اللواء ستيفانو ديل كول: "علينا ان نفخر بإنجازاتنا في اليوم الدولي للتوعية من مخاطر الألغام، ونذكّر أنفسنا بمواصلة العمل من أجل السلام والاستقرار في جنوب لبنان".

وأضاف رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام: "إذا أردنا حماية مجتمعاتنا وضمان بيئة خالية من الألغام الأرضية ومخلّفات الحرب من المتفجرات علينا العمل مع المؤسسات اللبنانية كما شريكنا الاستراتيجي القوات المسلحة اللبنانية من أجل الوصول الى الهدف المتمثل بإزالة تلك التهديدات من لبنان".

تشكل الألغام الأرضية تهديدات خطيرة في جنوب لبنان، وقد كان من أول ضحاياها في اليونيفيل ضابط الصف كارل أوسكار يوهانسون من السويد، حيث لقي حتفه في حادث لغم في 29 آذار 1978، وذلك بعد أيام قليلة من وصوله إلى جنوب لبنان للخدمة في إطار اليونيفيل.

منذ نهاية حرب عام 2006، عمل عناصر نزع الألغام التابعين لليونيفيل بالاشتراك مع دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام والمؤسسات المحلية في إزالة الألغام للأغراض الإنسانية، مما أدى إلى تطهير مساحات شاسعة من الأراضي الملوثة بالألغام القاتلة. وبحلول عام 2011، قاموا بتطهير ما يقرب من 4,7 مليون متر مربع من الأراضي. وفي الآونة الأخيرة، قام مهندسو اليونيفيل العسكريون بتطهير أكثر من 142,000 متراً مربعاً من الأراضي في إطار مهمة عملياتية لإزالة الألغام لدعم عملية تعليم الخط الأزرق بالقرب من مواقع مختلفة للأمم المتحدة. وفي الإجمال، دمروا أكثر من 32،600 وحدة من المتفجرات من مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة، بالإضافة الى أكثر من 6600 لغماً أرضياً.

وحالياً، فإن أنشطة اليونيفيل الأساسية في مجال إزالة الألغام يضطلع بها حفظة السلام الكمبوديين والصينيين، وقد استحقوا الإشادة من اللواء ديل كول على "عملهم الشاق وتفانيهم".

وعلى الرغم من التقدم الذي تم احرازه، لا يزال هناك حوالي 1000 حقل ألغام على طول الخط الأزرق، حيث يقع بعضها بالقرب من التجمعات السكنية ومواقع الأمم المتحدة في جنوب لبنان.

من ناحيته، مدير برنامج دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام بالإنابة، مارك فيلانت، قال في كلمته أمام الحشد انه "لا يزال أمامنا الكثير من العمل الذي يتعيّن علينا القيام به، والكثير من الأراضي التي يجب تنظيفها".

وأضاف: "الألغام الأرضية أو الذخائر العنقودية عشوائية بطبيعتها وغير متجانسة، والأشخاص الذين يقعون ضحاياها هم من المدنيين والأطفال والكبار، رجال ونساء، عمال إغاثة، حفظة سلام وعناصر نزع ألغام. إننا جميعاً اليوم نتشارك الالتزام بإنهاء هذه الانتهاكات والتجاوزات، سواء على المستوى الدولي أو على الأرض في حقول الألغام في جنوب لبنان".

تجدر الإشارة الى أنه بمناسبة اليوم الدولي للإجراءات المتعلقة بالألغام الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 كانون الأول 2005، قام بعض الطلاب الشباب من ثلاث مدارس في الناقورة وعلما الشعب والضهيرة برسم جداريات حول مكافحة الألغام على جدران المقرّ العام لليونيفيل.