موظفون في الأمم المتحدة تعلّموا من اليونيفيل خطط معالجة مياه الصرف الصحي

previous next
22 مارس 2019

موظفون في الأمم المتحدة تعلّموا من اليونيفيل خطط معالجة مياه الصرف الصحي

حضر الى اليونيفيل هذا الأسبوع منسقون في مجال البيئة وموظفون معنيون في معالجة مياه الصرف الصحي من 15 بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة حول العالم، وذلك للاطلاع عن كثب على برنامج اليونيفيل الناجح في معالجة مياه الصرف الصحي والمياه العادمة.

وخلال جولتهم التعليمية التي استمرت أسبوعاً، حضر موظفو الأمم المتحدة البالغ عددهم 23 دروساً تعليمية وزاروا خمسة من أصل 21 محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي والمياه العادمة تابعة لليونيفيل ومنتشرة في منطقة عمليات البعثة التي تبلغ مساحتها 1060 كيلومتراً مربعاً.

جاكلين أموكو، من وحدة الدعم الفني البيئي التابعة للأمم المتحدة في برينديزي بإيطاليا، قالت إن الجولة تركزت حول وضع استراتيجية للمياه العادمة من خلال "جعل الفرق تفكر بطريقة تتجاوز بديهيات محطات معالجة مياه الصرف الصحي".

وأضافت: "لهذا السبب تعتبر عملية معالجة مياه الصرف الصحي في اليونيفيل مهمة للغاية. إنها تجعل البعثات تدرك أنه حتى في الظروف الميدانية الصعبة للغاية، يمكننا أن نبذل جهداً أكبر لتنفيذ بنية تحتية أكثر استدامة للمياه العادمة".

وأشارت السيدة أموكو إلى أن إدارة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أطلقت خلال العامين الأخيرينفي إطار جدول أعمال ذي أولوية عالية - استراتيجية بيئية لحفظ السلام، وكذلك للتعامل مع المخاطر.

وأضافت: "لقد واجهنا وضعاً أصبحت فيه مياه الصرف الصحي تمثل تحدياً للبيئة الميدانية، والآن نريد أن نرفع الوعي لتحسين هذا الوضع في جميع المجالات".

من ناحيته، مهندس اليونيفيل المسؤول عن معالجة مياه الصرف الصحي، لوكوواتاج كمال غنانيندرا بيريرا، لفت الى أن محطة معالجة مياه الصرف الصحي في الناقورة تخدم حوالي ستة آلاف شخص، أربعة آلاف منهم من بلدة الناقورة وألفي شخص آخرين موجودين في المقرّ العام لليونيفيل، مضيفاً ان المصنع لديه طاقة إضافية بنسبة 20 في المائة.

وخلال جولة على محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي، قال: "يتم اختبار المعايير بشكل دوري في الجامعة الأميركية في بيروت، ويتم تفريغ المياه المعاد تدويرها في البحر، وما تبقى من المياه المعاد تدويرها تستخدم في جميع أنحاء المقرّ العام لأغراض الري وغيره".

وفي نهاية الجولة، تحدث تيري تريمبلاي، وهو أحد المشاركين من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، فقال إن معرفة ما تقوم به اليونيفيل فيما يتعلق بمركزية مياه الصرف الصحي يقع في سياق "المعلومات القيّمة".

وعبّر السيد تريمبلاي عن اعتقاده في أن معرفة "النظام المركزي" لليونيفيل يمكن أن يكون مفيداً في مواجهة تحديات معالجة مياه الصرف الصحي في بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان. وأضاف: "لدينا خمسة مخيمات كبيرة تضم أكثر من ألف شخص، حيث ستكون المعالجة المركزية للمياه العادمة منطقية".

أما سيغيت برامونو، وهي من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، فأشارت الى أن تكنولوجيا اليونيفيل تتطلب صيانة أقل، وبالتالي فعالة من حيث التكلفة وسهلة الاستخدام، مضيفة ان ذلك "سيكون جيدا للوحدات العاملة في المناطق النائية".

بدوره، كاساي أتسيمي، من بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى، فقال ان ما تقوم به اليونيفيل يعطي مجالاً للبعثات "للتفكير في آفاق جديدة وتصميم محطات فعالة من حيث التكلفة"، وهو الأمر الذي وجده نازما باناراس خان من مجموعة المراقبين العسكريين في الهند وباكستان "مثيراً للاهتمام والإعجاب".

تجدر الإشارة الى أن أكثر من عشرة آلاف جندي حفظ سلام وأكثر من 800 موظف مدني يعملون مع اليونيفيل، وهم يتبعون استراتيجية الحدّ من البصمة البيئية في المجتمعات التي يخدمونها.