النساء اللبنانيات وحفظة السلام في اليونيفيل يحتفلون معاً باليوم العالمي للمرأة
احتفل جنود حفظ السلام في اليونيفيل باليوم العالمي للمرأة هذا العام (8 آذار) من خلال تنظيم مجموعة واسعة من الأنشطة بمشاركة النساء المحليات في جنوب لبنان ولصالحهن هذا الأسبوع.
تراوحت الأنشطة بين مناقشة افتراضية مع القيادات النسائية اللبنانية إلى مشاركة جنديات حفظ سلام في البعثة في الأنشطة الرياضية، الى جانب تقديم الدعم الصحي وكذلك تعزيز الأعمال التجارية المحلية التي تضطلع بها النساء.
وفي كلمة ألقاها في حدث افتراضي للمناسبة، سلّط نائب رئيس بعثة اليونيفيل جاك كريستوفيديس الضوء على جهود اليونيفيل لدعم المجتمعات المضيفة لعيش حياة أكثر استدامة من خلال تنفيذ مختلف مبادرات الدعم الصحي والبيئي والمجتمعي.
وإذ شدد على الموضوع العالمي لاحتفالات هذا العام، وهو "المساواة بين الجنسين اليوم من أجل غدٍ مستدام"، قال كريستوفيديس: "أنا سعيد بجهودنا، وسنواصل العمل في هذا الاتجاه وندعم النساء والفتيات في منطقة عملياتنا للحفاظ على المجتمعات التي نخدمها".
في 10 آذار/ مارس، استضاف المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة فعالية ثقافية ومعرضاً للحرف اليدوية المحلية. وبينما عرض جنود حفظ السلام الغانيون والماليزيون والنيباليون ثقافاتهم الوطنية من خلال الموسيقى والرقص، شكلت المناسبة فرصة لسيدات الأعمال اللبنانيات لبيع أعمالهن الحرفية اليدوية.
وبشكل منفصل، زار مئات من حفظة السلام معرضاً للحرف اليدوية اللبنانية استضافته اليونيفيل للترويج للأعمال التجارية المحلية التي تديرها النساء في بلدة شمع في جنوبي لبنان، واشتروا المنتجات المعروضة.
وفي 9 آذار/ مارس، نظمت الكتيبة النيبالية، بالتنسيق مع مركز التنمية الاجتماعية، جلسة حول صحة الفم وصحة المرأة في بلدة ميس الجبل الواقعة جنوب شرقي البلاد. وقد حضر ما مجموعه 25 امرأة محلية الدورة التي استمرت ثلاث ساعات، تلا ذلك علاج أسنان بشكل مجاني.
وفي السياق نفسه، لعب فريق من جنديات حفظ السلام التابعات لليونيفيل من الهند وإندونيسيا وصربيا وإسبانيا مباراة كرة قدم ودية مع فريق من الشابات المحليات في بلدة الفرديس في 6 آذار/ مارس. وخلال الحدث، أعرب قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل رامون أرمادا فاسكيز عن امتنانه للقادة المحليين، بمن فيهم رئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب ورئيس بلدية الفرديس كمال سليقا على دعمهم المستمر لبعثة اليونيفيل.
تم اعتماد اليوم العالمي للمرأة رسمياً من قبل الأمم المتحدة في عام 1977، ويتم الاحتفال به عالمياً باعتباره يوماً يتم فيه تكريم المرأة لإنجازاتها بغض النظر عن الانقسامات، سواء كانت وطنية أو عرقية أو لغوية أو ثقافية أو اقتصادية أو سياسية. ويقرّ موضوع هذا العام أن النهوض بالمساواة بين الجنسين في سياق أزمة المناخ ومخاطر الكوارث هو أحد أكبر التحديات العالمية في هذا القرن.
وبمناسبة هذا اليوم، قال رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو على تويتر: "النساء في اليونيفيل يتولين قيادة الدوريات، ويعملن مع المجتمعات المحلية، وينزعن الألغام الأرضية، ويقدمن الرعاية الطبية، وغيرها من الأعمال. المزيد من جنديات حفظ السلام يعني المزيد من عمليات حفظ السلام الفعّالة. في يوم المرأة لعام 2022 نحتفي بالمساهمات التي قدمتها النساء نحو السلام في جنوب لبنان وحول العالم".