الموسيقى والغناء أبرز ما طبع زيارة تلاميذ المدارس الى فرقاطة اليونيفيل

قوات حفظ السلام الاندونيسية في اليونيفيل في الملابس التقليدية خلال استقبال تلامذة من مدرستين لبنانيتين لدى وصولهم على متن سفينةاليونيفيل.

تلامذة من مدرستين لبنانيتين خلال جولتهم للتعرف على اقسام السفينة التابعة لقوة لليونيفيل البحرية.

بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي حول دور اقوة البحرية التابعة لليونيفيل، تم تقديم العروض الترفيهية من موسيقى والرقص الفلكلوري الاندونيسي.

عدد من التلاميذ وجنود حفظ السلام الاندونيسيين العاملين في اطار اليونيفيل يشاركون في الرقص على انغام الموسيقى الاندونيسية التقليدية.

تلامذة من مدرستين لبنانيتين على متن سفينة تعمل في اطار القوة البحرية لليونيفيل خلال زيارة قاوموا بها من اجل التعرف على دور تلك القوة في لبنان.

previous next
17 مارس 2017

الموسيقى والغناء أبرز ما طبع زيارة تلاميذ المدارس الى فرقاطة اليونيفيل

‎كل ما ينذر بقدوم الربيع يبدو جليا في بيروت من سماء صافية، الى دفء الشمس والنسيم العليل الى جانب امواج البحر التي تلامس الشاطئ اللبناني في غاية اللطف، مما ساهم في اضفاء اجواء انسيابية وهادئه في المركز التجاري للمدينة حيث مرفأ بيروت.

‎هنالك ترسو سفينة تابعة للبحرية الاندونيسية – وتعمل في اطار قوة اليونيفيل البحرية لليونيفيل – حيث تتحضر لاستضافة ضيوف غير اعتياديين.

‎نحو ٦٠ تلميذا، يرافقهم ثمانية من معلميهم، صعدوا الى السفينة، بينما استقبلهم ضباط البحرية الاندونيسية في اليونيفيل بزيّ الآلهة الهندوسية والشخصيات الأسطورية الجاوية مثل هانومان وباغونغ وبتروك.

‎أما مهمة "السياح الأطفال" فهي بسيطة للغاية: معرفة المزيد عن مهمات تلك الفرقاطة والعمل الذي تقوم به اليونيفيل للمساعدة في حفظ الأمن في المياه الإقليمية اللبنانية.

‎أما أطباق المطبخ الإندونيسي والعروض الثقافية فكانت مكافأة اضافية.

‎ياسمين زراقط، وهي تلميذة في الصف الثامن في مدرسة الجالية الأميركية (ACS) في بيروت، أبدت حماسها لزيارتها للمرة الاولى لتلك السفينة المزودة بتقنية عالية. أما ايمانويل أريولا، وهو تلميذ من الجنسية الفلبينية، فأبدى اعجابه بالعروض الثقافية.

‎أما سارة سقلاوي، وهي تلميذة من مدرسة دير قانون- رأس العين في جنوب لبنان، قالت إن "هذه الجولة المدرسية كانت ممتعة جدا."
‎وعلقت سارة على هذا الحدث الذي تم تنظيمه من قبل مكتب الشؤون المدنية في اليونيفيل بالتعاون مع طاقم الفرقاطة الاندونيسية العاملة في اطار اليونيفيل (KRI Bung Tomo)، فقالت: "لقد تعلمنا الكثير من الأشياء الجديدة، وكانت تلك الزيارة اشبه بمغامرة".

‎و في هذا السياق قالت لوران ارمسترونغ، التلميذة في مدرسة الجالية الأميركية، انها رأت "غرف التحكم، وقمرة القبطان والأشياء المختلفة التي تتم في السفينة، بما في ذلك معرفة كيف ولماذا يتم القيام ببعض الامور."

‎وقال قبطان السفينة، هيري تريويبوو: " كان الهدف الرئيسي من الزيارة هو اطلاع التلاميذ على العمل الذي تقوم به اليونيفيل في المياه اللبنانية."

‎كما قال المعلم من مدرسة دير قانون- رأس عين وائل سقلاوي:" لقد تمكن التلاميذ من رؤية طريقة العمل على متن هذه البارجة الى جانب الاطلاع على دور القبطان وطاقم السفينة، كما التعرف الى الدور الذي تقوم به قوة اليونيفيل البحرية لمساعدة البحرية اللبنانية."

‎أضاف السيد سقلاوي مبتمسا: "وجدت أن الأطفال لديهم استجابة ايجابية، وكانوا سعداء جدا، كما وكان الطقس لطيفا للغاية".

‎تاسست قوة اليوينيفل البحرية في تشرين الاول من العام 2006، وتضم هذه القوة حاليا 900 عنصر وسبع سفن: سفينتان من بنغلاديش وسفينة واحدة من من كل من البرازيل وألمانيا واليونان واندونيسيا وتركيا. تشكل قوة اليونيفيل البحرية المهمة البحرية الوحيدة  في عمليات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة، حيت تعمل هذه القوة مع البحرية اللبنانية على خلق بيئة بحرية أكثر أمانا في المياه الإقليمية اللبنانية.

‎و قد أشار موظف الشؤون المدنية في اليونيفيل حبيب عزيز الى ان هذه الزيارة هي واحدة من عدة نشاطات مماثلة تم تنظيمها من قبل مكتب الشؤون المدنية، وهي تهدف الى اطلاع  الشعب اللبناني على مختلف جوانب العمل الذي تقوم به اليونيفيل في اطار دعم السلطات المحلية والشعب اللبناني.

‎خلال الزيارة التي نظمت إلى السفينة التي يبلغ طولها ٩٥ متراً في ٢٤ من شباط، قام أفراد البحرية الاندونيسية العاملة في اليونيفيل بتقديم عرض ثقافي متكامل من أجل تسلية الضيوف الصغار مستخدمين الآلات الموسيقية التقليدية مثل الكنتونغان وانغلونج وجندانج وغونج، بالاضافة الى تقديم الرقصات الاندونيسية التقليدية مثل البالينيس وباتنج وجارانان وسيمار. أيضا قام ضباط من البحرية الاندونيسية بتقديم مواهب فنية أخرى على شرف الضيوف المميزين.

‎و بكل حماس تقدمت التلميذة من الصف الثامن غايل أوندروسيك وتناولت الميكروفون بيدها وباشرت بغناء اغنية "صنع في السماء ...". من ثم انضم اليها افراد قوات حفظ السلام الاندونيسية ورافقوها في الغناء.

‎وقبل مغادرتها السفينة مع زملائها ومعلميها علقت أوندروسيك بالقول: "لم أكن اعرف كيف تكون الفرقاطة، فلم يسبق لي أن صعدت الى متن سفينة تابعة للبحرية من قبل، والآن ارى بانها اكبر مما تبدو عليه من الخارج. انها حقا كبيرة وفيها الكثير من الغرف".

 

--------------------------------------------------------------------
مقال: تيلاك بوخاريل
محرر فيديو: محمد حمزة، سوزان بدرالين
كاميرا فيديو: محمد حمزة
صورة: باسكال غوريز
--------------------------------------------------------------------