التايكواندو، الروح التي لا تقهر
" تايك- وان- دو" تلك هي الصيحات التي تتردد بصوت عالٍ وفي وقت واحد في جميع أنحاء قاعة التدريب لصفوف التايكوندو التي تّنظم مرة واحدة في الأسبوع في بلدة العباسية الجنوبية من قبل الكتيبة الكورية العاملة في اليونيفيل، محفزةً "الروح التي لا تقهر" في نفوس الطلاب اللبنانيين.
"إنني أشارك في دورات التايكوندو من أجل أن أكون قوية، وأحلم في يوم من الأيام أن أصبح مدربة تايكوندو"، تقول لين زغيب ابنة العشر سنوات.
من بين ال ١٥٠ طالباً الذين يتابعون دروس التايكوندو في الجنوب، أوضح مهدي مهنا - إثني عشر عاماً من بلدة مارون الراس الجنوبية - أن التايكوندو تساعده على بناء مهارات الدفاع عن النفس، مضيفا أنه يتطلع بحماس كبير إلى حيازة الحزام الأسود.
أما في الحديث عن التايكواندو من وجهة النظر الكورية، فقد أوضح الكابتن سونغ سوك تشوي قيمة ومعنى التايكوندو فيما يتعلق بالثقافة الكورية، مشيراً الى أن التايكواندو تتجلى أيضا برمزيتها في علم جمهورية كوريا الجنوبية، علم "العناصر العظمى".
أما أهمية التايكوندو فتكمن في النواحي التاريخية والثقافية والفلسفية المرتبطة بكوريا. فالتايكواندو متجذرة في مفهوم كبح القتال وتعزيز السلام وقيم الشهامة والنزاهة والمثابرة وضبط النفس وسمو " الروح التي لا تقهر".
عبارات "سأكون نصيرا للحرية والعدالة" و"يجب أن أبني عالماً أكثر سلاماً،" ما هي إلا جزء من القسم الذي يؤديه طلاب التايكواندو.
بلدة العباسية ليست البلدة الوحيدة في جنوب لبنان التي تستفيد من تقنيات الدفاع عن النفس في التايكوندو، ذلك أن بلدات طير دبا، برج رحال، شبريحا والبرغلية كانت ولا تزال محطات رئيسية لصفوف التايكواندو التي يعود تنظيمها الى العام ٢٠٠٨. ومنذ ذلك الحين نجحت الكتيبة الكورية في اليونيفيل بتخريج ٧٣ طالباً يتمتعون بمستويات مختلفة من المهارات والرتب بفنون الدفاع عن النفس في التايكوندو.
----------------------------------------------------------------
مقال: هبة منذر
محرر فيديو : محمد حمزة
كاميرا فيديو: محمد حمزة
صورة: باسكال غ. ماركوس
----------------------------------------------------------------