عودة الأمل إلى الناقورة مع إعادة فتح المدارس

15 أكتوبر 2025

 عودة الأمل إلى الناقورة مع إعادة فتح المدارس

شهدت الناقورة، مقرّ قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، أضرارًا كبيرة خلال النزاع الأخير، حيث دُمّرت المنازل والمتاجر والمدارس، واضطرت العديد من العائلات إلى النزوح. إلا أن الحياة بدأت تعود تدريجيًا إلى البلدة.

تمّت إعادة افتتاح مدرسة الناقورة الرسمية للعام الدراسي الجديد، واستقبلت أكثر من خمسين طالبًا من الناقورة والقرى المجاورة.  في هذا الإطار، زارت المتحدثة باسم اليونيفيل كانديس أرديل المدرسة، وقالت: "المدارس هي أساس المجتمعات، والمجتمعات القوية هي أساس السلام"، مؤكدةً أن عودة الأطفال إلى مقاعد الدراسة تبعث الأمل في نفوس المجتمع وتشكل خطوة نحو تعزيز القدرة على الصمود.

من جهتها، وصفت مديرة المدرسة السيدة ليال يوسف إعادة افتتاح المدرسة بقولها: "كان الطلاب سعداء جدًا بالعودة ولم يشعروا بالخوف"، موضحةً أن المدرسة تضررت جزئيًا ودُمر معظم محتوياتها، إلا أن أعمال التجديد السريعة سمحت باستئناف الدراسة في 15 أيلول.

كما عبّر الطلاب عن فرحتهم وارتياحهم بالعودة. وقالت إحدى الطالبات: "أنا سعيدة جدًا بالعودة وبلقاء أصدقائي ومعلمَيّ"، مشيرةً إلى أن العودة إلى المدرسة ساعدتهم على استعادة إحساسهم بالحياة الطبيعية.

وكانت اليونيفيل قد دعمت المدرسة سابقًا بصفوف دراسية وملاعب لكرة القدم وكرة السلة ومعدات للمختبرات وقرطاسية والتي فقدت جميعها خلال النزاع. وتأمل السيدة يوسف أن تواصل البعثة دعمها لإعادة بناء المدرسة بالكامل وتأمين بيئة تعليمية آمنة.

وفي ظل استمرار اليونيفيل في دعم الشركاء المحليين والمجتمعات في الجنوب بطرق متعددة، يُعدّ إعادة افتتاح مدرسة الناقورة الرسمية علامة واضحة على التعافي وبصيص أمل جديد في الجنوب.

استمعوا إلى القصة الكاملة وآخر المستجدات حول المزيد من المبادرات في حلقة "أخبار من اليونيفيل" الإذاعية.