إطارات ملونة وحرف فنية من النفايات

فتاتان تلونان إطاراً أعيد تدويره في متوسطة صور الرسمية.

المدرّبة تعرض أمام التلميذات كيفية إعادة تدوير نفايات من البلاستيك خلال ورشة عمل من تنظيم مكتب الشؤون المدنية في اليونيفيل، في صور، جنوب لبنان.

صورة جماعية لفتيات متوسطة صور الرسمية مع قوة اليونيفيل البحرية البرازيلية ومكتب الشؤون المدنية في اليونيفيل.

previous next
16 مايو 2014

إطارات ملونة وحرف فنية من النفايات

تميزت مجموعة من الإطارات الملونة في المعرض الذي اختتم ورشة العمل حول إعادة التدوير الفنية الذي استضافته متوسطة صور الرسمية للفتيات منذ شهرين. سيتمتع كلّ من أراد زيارة المدرسة بمنظر الإطارات الملونة في كافة أرجاء ملعبها، ما ينبئ بجيل صاعد محبّ للبيئة.

في ١٠ نيسان، اختتمت متوسطة صور الرسمية للفتيات ورشة العمل حول إعادة التدوير الفنية التي نظمت ما بين ٢٨ شباط و٢١ آذار في صفوف المدرسة بمعرض لمختلف الأعمال الحرفية الفنية التي أعدّتها التلميذات.

ورشة إعادة التدوير الفنية هي من تمويل قوة اليونيفيل البحرية البرازيلية وتنسيق مكتب الشؤون المدنية في اليونيفيل، وقد شملت عدة صفوف. استمتعت التلميذات الأكبر سناً بتلوين الإطارات وتزيينها، حيث كانت وجهة استخدام بعضها لفرز النفايات والبعض الآخر كأوعية تزيين للأزهار.

اخصائية فن إعادة التدوير، اللبنانية البرازيلية كاتيا أعور، شرحت كيف زيّنت التلميذات السلال بمختلف الألوان، حيث خُصِّص كلّ لون لنوع مختلف من النفايات: الأصفر للألمنيوم والأحمر للبلاستيك والأخضر للزجاج والأزرق للورق. وقد تولّى قسم من التلميذات دهن بعض الإطارات باللون البني المخصص للنفايات العضوية.

أما مديرة المدرسة عفّت بزّي فأكدت أن "ورشة العمل كانت مفيدة جداً." وأهم جانب منها كان تلوين هذه الإطارات واستخدامها للتزيين، إما كأوعية للزهور أو حاويات لفرز النفايات. وقد كانت ملفتة وجديدة للتلميذات. وأضافت، أنّ هذا أفضل من حرق النفايات وتلويث المناخ والجو.

وأعرب مدير مكتب الشؤون المدنية في اليونيفيل الباقر آدم عن شعوره قائلاً: "نحن سعداء جداً اليوم لأن هذا المشروع من تنفيذ التلميذات، بالتعاون مع قوة اليونيفيل البحرية ومكتب الشؤون المدنية."

وأضاف: "لقد حقق هذا المشروع ثلاثة أهداف هي تعليم الأجيال المستقبلية كيفية الحفاظ على البيئة، والإبداع وتحويل النفايات إلى أعمال فنية كما كان مثالاً عن التعاون، ليس فقط ضمن الأمم المتحدة، بل مع المجتمع المحلي." و شدّد قائلاً: "لا يمكن تحقيق السلام من دون تفاعل مع المجتمع وما من تفاعل من دون تعاون."

من جهته، وصف قائد قوة اليونيفيل البحرية الأميرال والتر إدواردو بومباردا هذا المشروع بأنه "مهم جداً لأنه علينا الاهتمام بعالمنا وأفضل من يقوم بذلك هو الأطفال. إنهم مستقبلنا. ومشروع اليوم حبّة زرع ستنمو لتعطي ثمراً كثيراً في المستقبل."