حفظ السلام من خلال نزع الالغام

عنصر كمبودي من فريق اليونيفيل لنزع الألغام يزيل النباتات بدقّة من منطقة فيها خطر ألغام بالقرب من رميش.

جنود حفظ سلام كمبوديون ينزعون الألغام على طول الخط الأزرق.

عنصر كمبودي من فريق نزع الألغام يراقب خلال عمل زميله على طول الخط الأزرق.

جندي حفظ سلام كمبودي يقوم بعملية خطرة لنزع الألغام بدقة فائقة.

فريق صيني لنزع الألغام على الخط الأزرق.

عنصر صيني من فريق نزع الألغام يتوقّف لتفقّد الأرض أمامه.

عنصر صيني من فريق نزع الألغام يعمل على طول الخط الأزرق بالقرب من رميش.

previous next
19 يناير 2018

حفظ السلام من خلال نزع الالغام

 

لا تقتصر مهمة حفظ السلام على تسيير الدوريات و الاستطلاع. بل هي أيضاً تتضمن العمل لخلق مناخ مناسب لكي يعيش السكّان حياتهم اليومية و يمارسوا أعمالهم بسلام.

يعمل جنود حفظ السلام  التابعين لليونيفيل ليلاً نهاراً مع السلطات اللبنانية من أجل تهيئة الظروف الملائمة التي تساعد السكان على بناء مستقبلهم.

من أبرز الانجازات اللتي حققها جنود حفظ السلام، كان تطهير مساحات شاسعة من حقول الألغام في جنوب لبنان، مما سمح لمالكيها الشرعيين بالعودة اليها واستثمارها.

فلنأخذ على سبيل المثال يوم ٨ كانون الثاني ٢٠١٨، حيث قام  عناصرنزع  الألغام  من القوات الصينية والكمبودية التابعة لليونيفيل على  تدمير ٢٢ لغماً مضادّاً للأفراد في يارون، و طهّروا ٣١ متراً مربَعاً من الأراضي- و كل ذلك تم خلال نهار عمل واحد.

لسنوات أربع، وبعد انتهاء حرب ٢٠٠٦، شكلت عمليات نزع الألغام احدى أبرز مهمات اليونيفيل جنباً الى جنب مع دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام UNMAS والمركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغامLMAC .

طهّر جنود حفظ السلام ٤٫٦ مليون متر مربّع من الأراضي المزروعة بالألغام عبر كشف و تدمير أكثر من ٣٢٬٦٠٠ قنبلة عنقودية و متفجرات من مخلّفات الحرب ضمن مساحة ١٬٠٦٠ كيلومتر مربّع في نطاق منطقة عمليات اليونيفيل وتستمرّ هذه العمليات حتى يومنا هذا.

بالإضافة الى ذلك، قام جنود حفظ السلام بتطهير أكثر من ١١٤٬١٢٥ متر مربّع من الأراضي و تدمير أكثر من ٣٬٥٠١ لغماً أرضيَاً لدعم جهود بعثة الأمم المتحدة لتحديد الخط الأزرق و لضمان سلامة السكان المحليين بالإضافة الى جنود حفظ السلام المنتشرين في ٥٥ مركز.

في العام ٢٠١٧ فقط، نظفت فرق نزع الألغام في اليونيفيل ٢٬٦٩٣ متراً مربًعاً و دمّرت ٣١٧ لغماً مضاداً للأفراد كانت مزروعة حول مراكز الأمم المتحدة في جنوب لبنان.

في مقابلة اجريت معه مؤخراً، قال رئيس بلدية بليدا حسنعبد الرسول حجازي بأنه قبيل انتهاء حرب ٢٠٠٦، كانت القنابل العنقودية متناثرة في البلدة كلّها. وأضاف، "لم يكن بإمكاننا الإنتقال من منزل الى آخر بسبب القنابل العنقودية."

أكّد حجازي على أهميّة تطهير كافة حقول الألغام قائلاً: "نحن بلد زراعي حيث يعتمد ٨٠ بالمئة من الشعب على الزراعة و تربية المواشي و الدواجن،" مضيفاً انه "ان لم يستطع المزارع الاستفادة من أرضه ستكون ظروفه صعبة جدًاً."  وأثنى حجازي على التأثير الإيجابي لوجود اليونيفيل في هذا المجال.

نعناصر نزع الألغام في اليونيفيل قدموا من بلجيكا وكمبوديا والصين وفنلندا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا. فريق اليونيفيل لنزع الألغام يتألف حالياً من ١٤٥ شخصاً من الصين و كمبوديا، من ضمنهم عناصر دعم.

في السنة الماضية، و خلال إحياء اليوم العالمي للتوعية من مخاطر الألغام (٤ نيسان)، قال رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري "أن الألغام تشكّل عامل قلق في منطقة عمليات اليونيفيل وعلى امتداد الخط الأزرق، حيث لا يزال هناك حوالي ١٬٠٠٠ حقل ألغام."

وأشار رئيس بعثة اليونيفيل الى أنه "نظراً لتاريخه الذي شهد اضرابات في أغلب الأحيان، فلبنان يعتبر من البلدان التي لا يزال المدنيين فيه مهددون بآفة الألغام،" مضيفاً أنه "من الواضح أن تحديد، وازالة و تدمير هذه المخاطر تنقذ الأرواح، و هي شرط أساسي للعودة الى الأنشطة اليومية العادية في مناطق ما بعد النزاع."

من المهم جداً تثقيف السكان المحليين و الأطفال المعرّضون بشكل خاص لمخاطر الألغام.

في العام ٢٠١٧ نظمت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام UNMAS، بالتنسيق مع اليونيفيل و بدعم من المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام, دورات للتوعية من مخاطر الألغام حضرها ٢٬٥٦٠ طفل من جنوب لبنان.

 
-----------------------------------------------------------------
مقال: تيلاك بوخاريل
كاميرا فيديو: محمد حمزة
محرر فيديو: سوزان بدرالدين
تصميم: زينة عزالدين
صورة: باسكال غوريز
-----------------------------------------------------------------