"السيد والسيدة برميل أزرق" يعرّفان الأطفال على سبل السلامة قرب الخط الأزرق

حفظة سلام تابعون لليونيفيل يشرحون مخاطر عبور الخط الأزرق في مدرسة عيترون الرسمية

تلاميذ من مدرسة عيترون الرسمية يرفعون أيديهم للإجابة على أسئلة حول اليونيفيل والخط الأزرق

تلميذ من مدرسة عيترون الرسمية يشرح سبب خطورة الاقتراب من الخط الأزرق

حفظة سلام تابعون لليونيفيل يستمعون الى تلميذة من مدرسة عيترون الرسمية وهي تتحدث عن ضرورة عدم عبور الخط الأزرق على الاطلاق

من خلال استخدام مجسمي السيد والسيدة برميل أزرق، يتعرف الطلاب على كيفية البقاء على الجانب اللبناني من الخط الأزرق

previous next
15 نوفمبر 2017

"السيد والسيدة برميل أزرق" يعرّفان الأطفال على سبل السلامة قرب الخط الأزرق

الرقيب أول اتيكاساري، وهي جندية حفظ سلام أندونيسية من اليونيفيل، تزور مدرسة عيترون الرسمية القريبة من الخط الازرق فى جنوب لبنان. تقف أمام الطلاب في الصف وتبدأ الحديث مع الأطفال البالغين من العمر ١٠ سنوات. تتمتع الجندية الاندونيسية بشخصية محببة ومرحة، والأطفال يتفاعلون مع ابتسامتها المشرقة، فيرفعون أيديهم للمشاركة في الحديث حول اليونيفيل والخط الأزرق.

أمام الصف وُضع مجسمين هما عبارة عن برميلين لونهما أزرق رسم على كل واحد منهما وجه وامتد بينهما حبل أزرق طوله أربعة أمتار. يقفز التلاميذ للتطوع في مهمة تعريف باقي التلاميذ في الصف على مخاطر عبور الخط الأزرق. وبينما هم يحاولون اجتياز الحبل الأزرق، تسأل الرقيب أول  تيكاساري باقي الطلاب "هل يمكنهم العبور؟"، فيصرخ الطلاب بصوت  واحد "لا".

وهكذا، وصلت الرسالة الى هؤلاء الشباب الصغار، حيث أن الاقتراب من الخط الأزرق الحقيقي يمكن أن يكون خطيراً للغاية، فهناك خطر كبير من وجود الألغام والذخائر غير المنفجرة والمتفجرات من مخلفات الحرب. كما أن الاقتراب من البراميل الزرقاء قد يؤدي الى العبور غير المقصود الذي يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي ١٧٠١.

تتحدث الرقيب أول اتيكاساري كيف أنه كان عليهم تقديم العرض بطريقة تفاعلية لجعله يترسخ في أذهان الأطفال، فتقول: "فكرنا في كيفية تقديم هذا الشرح عن اليونيفيل والخط الأزرق بطريقة غير مملة لهؤلاء الشباب الصغار. أردنا أن نجتذب اهتمامهم، ولذلك اخترعنا شخصيتي السيد والسيدة برميل أزرق لجعل الموضوع مقنعاً للطلاب".

الرقيب أول اتيكاساري وزملاؤها من اليونيفيل هم أعضاء في وحدة التوعية المجتمعية العسكرية التابعة لليونيفيل (MCOU)، وهم يزورون المدارس في المنطقة الواقعة على طول الخط الأزرق لتعريف الجيل الصاعد على سبل السلامة وأهمية عدم عبور الخط، ذلك أن مثل هذا العبور يمكن أن يؤدي إلى تصعيد التوتر دون داعٍ على طول الخط الذي تقوم اليونيفيل بدوريات على امتداده بالتعاون مع القوات المسلحة اللبنانية.

وتتناول الجلسات التعريفية بعض الجوانب الأساسية لولاية اليونيفيل، بما في ذلك ضمان الاستقرار في منطقة عملياتها، ولا سيما على طول الخط الأزرق، وحماية المدنيين.

أروى، وهي طالبة شابة من مدرسة يارين الرسمية، قالت بعد استماعها لهذه المعلومات: "تعلمت أنه في حال رأينا لغماً أرضياً يجب ألا نقترب منه، وعلينا أن نكون حذرين للغاية. وعندما نرى برميلاً أزرقاً يجب ألا نتجاوزه".

السيدة ثروت جورج حصروني، وهي إحدى المعلمات في مدرسة يارين الرسمية، تحدثت بعد استماعها للشرح عن أهمية هذا العمل الذي تقوم به اليونيفيل من أجل سلامة الأطفال الشخصية، فقالت: "كانت محاضرة اليوم مهمة جداً، خاصة وأن الأطفال يعيشون في منطقة قريبة من الخط الأزرق، فهم يزورون المنطقة في كثير من الأحيان للزراعة واللعب، الى جانب زيارة الغابة. لذلك من المهم أن يتعلموا أن يكونوا حذرين وألا يقتربوا من الأراضي الملوثة".

 

معلومات عن الخط الأزرق:

إن خط الانسحاب الذي يبلغ طوله ١٢٠ كيلومترا، أو "الخط الأزرق" كما هو معروف على نحو أوسع، تم وضعه من قبل الأمم المتحدة في العام ٢٠٠٠ لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان. وخلال أحد الاجتماعات الثلاثية في العام ٢٠٠٧، اتفق الطرفان على وضع علامات مرئية على الخط الأزرق على الأرض.

ومن المهم الإشارة إلى أن الخط الأزرق لا يمثل بأي شكل من الأشكال حدوداً دولية ولا يخلّ بأي اتفاقات حدودية مستقبلاً بين لبنان وإسرائيل. إن عملية وضع العلامات المرئية على طول الخط الأزرق هي مشروع ثلاثي مستمر من أجل تعزيز الثقة المتبادلة وتخفيف التوترات. كما تسهم البراميل الزرقاء بشكل مباشر في حفظ أمن السكان الذين يعيشون على جانبي الخط الأزرق من خلال منع أي عبور غير مقصود.

-----------------------------------------------------------------
مقال: إيفن أوسوليفان
كاميرا فيديو: محمد حمزة، إيفن أوسوليفان
محرر فيديو: سوزان بدرالدين
تصميم: زينة عزالدين
صورة: باسكال غوريز
-----------------------------------------------------------------