اعتبارات النوع الاجتماعي في قوة اليونيفيل البحرية

previous next
2 أغسطس 2023

اعتبارات النوع الاجتماعي في قوة اليونيفيل البحرية

خمسة بالمئة فقط من جنود حفظ السلام البالغ عددهم 627 على متن سفن قوة اليونيفيل البحرية هم من النساء. غير أن قوة اليونيفيل البحرية التي تتكون حالياً من أربعة سفن من بنغلاديش واليونان وإندونيسيا وتركيا وتقودها ألمانيا تتطلع إلى تغيير هذا الوضع.

بدأت الخطوة الأولى نحو معالجة قضايا النوع الاجتماعي وتمثيل المرأة مع إنشاء فرقة العمل العسكرية المعنيّة بالنوع الاجتماعي في قوة اليونيفيل البحرية في عام 2022. وقبل بضعة أسابيع، عُقدت أولى حلقات ورش العمل على متن السفينة الإندونيسية KRI Frans Kaisiepo-368، حيث كان الهدف تقديم إحاطة حول النوع الاجتماعي وورشة عمل لأفراد قوة اليونيفيل البحرية لرفع مستوى الوعي حول أهمية دمج النوع الاجتماعي في العمليات ومشاركة المرأة في قوة اليونيفيل البحرية.

خلال ورشة العمل، عملت مسؤولة شؤون النوع الاجتماعي في اليونيفيل والمحاضرون الآخرون على زيادة وعي أفراد قوة اليونيفيل البحرية، وبخاصة طاقم السفينة لتوعيتهم على القضايا المتعلقة بالنوع الاجتماعي مثل العنف الجنسي المرتبط بالنزاع والتأثير المتباين للنزاع على النساء مقارنة بالرجال. كما أكدت ورشة العمل على التزامنا كحفظة سلام بضمان بيئة آمنة في منشآتنا، وكيفية التعامل مع المخاطر المرتبطة بالنساء والفتيات، وكذلك كيفية تجنب سوء السلوك تجاه النساء والفتيات.

كما قام فريق ورشة العمل بجولة على مرافق السفينة المتوفرة للنساء في الطاقم وتحديد ما إذا كانت تلبي الاحتياجات الخاصة بهن. وفي هذا الصدد، اتخذت السفينة KRI Frans Kaisiepo التابعة لقوة اليونيفيل البحرية بالفعل خطوات حاسمة لزيادة عدد حفظة السلام الإناث إلى ثمانية أفراد من خلال تجهيز وإعداد أماكن إقامة لعشر نساء، مما يدلّ على الاستعداد لاستيعاب المزيد من الأفراد النساء عند وصول الطاقم التالي.

توفّر KRI Frans Kaisiepo أماكن إقامة لائقة ومنفصلة للرجال والنساء والعديد من مرافق الدعم بالإضافة إلى الإجراءات الوطنية للتعامل مع حالات الطوارئ بطريقة تراعي النوع الاجتماعي. وقاموا بتأمين مجموعة أدوات خاصة بالنساء، بما في ذلك المنتجات الصحية النسائية على متن السفينة لضمان تلبية الاحتياجات الخاصة للمرأة في حالات الطوارئ. كذلك لدى السفينة خطة طوارئ مع مساعدة طبية وأماكن إقامة منفصلة للرجال والنساء، بما في ذلك المراحيض المنفصلة.

ويشير هذا التخطيط بوضوح إلى أن قوة اليونيفيل البحرية حريصة على دمج مكوّن النوع الاجتماعي في أنشطتها لضمان تنفيذ العمل بسلاسة وبما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة واليونيفيل المتعلقة بالنوع الاجتماعي. علاوة على ذلك، تتماشى هذه الجهود مع قرار مجلس الأمن الدولي 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن من حيث مشاركة المرأة في جميع أنشطة حفظ السلام والوقاية والحماية من إيذاء النساء والأطفال في عمليات حفظ السلام.